بقلمي طارق زياد المزين
أَسْأَل أَهْلَ الْبَيْتِ عَنْ مُحَمَّدًا
عَنْ عِيسَى وَالْأَنْبِيَاء
سَأَلَهُم أَيْن الْيَوْم ذِكْرِهِم
أَيْن الْعِلْم وَالْمَكْر الدَّهَاء
كَيْف مَات نَبِيِّهِم
ذَاب بَيْنَهُم الْعُلَمَاء
سَلْهُم عَن شَيْخِهِم
عَنْ سَيِّدِ مِنْ الأتْقِياءِ
عَنْ سَبِيلِ رُشْدَهُم
كَيْف ائال لسفهاء
يَا أَهْلَ الْبَيْتِ مَات مُحَمَّدًا
دثرو ذَكَر الاوفياء
زملو أَثَر عَالِمٌ
زملو رَمَاد الصَّفَاء
سَلْ عَنْ مَنْ شُيِّدَت حُصُونِهِم
غَدَاة الشَّرَّ فِي الْبَيْدَاء
مَكْرًا اذيع بَيْنَ النَّاسِ رهبهم
غرابيب سُودٌ وعنقاء
بَيْنَ النَّاسِ سَأَلَ سَمِّهِم
أَنْهَار تَجْر أَنْهَار فِي الغيداء
أَيْن مِنَّا الْيَوْمَ ذِكْرِهِم
كَالْجِيفَة الْيَوْمَ فِي الصَّحْرَاءِ
شيدو بِلَاد واقامو مَمَالِكِهِم
تفننو بِالْعِمَارَة اتقنو الْبِنَاء
نُحِت الصَّخْر جَمِيل رسمهم
مَا دَلَّ عَلَيْهِمْ إلَّا قَدَّس وبتراء
شَدَّاد وَعَنْتَرَة كَان مخلصهم
عَادٌ وَثَمُودُ وَالْبَطْحَاء
اورثو لِلْأَرْض قَصَصِهِم
بِضْع حُرُوفٍ مِنْ لُغَةٍ الْهِجَاء
سَلْهُم عَن قَارُون
عَنْ يُونُسَ مَا كَانَ فِيهِمْ
مَا لَبِثَ فِي مِلْكِهِ غَيْرُ مَسَاء
لَوْلَا تَسْبِيحٌ سَبَقَ مِنْ يونسهم
لاضحى لقارون مِن الرّفَقَاء
سَلْهُم عَنْ أَهْلِ كَهْف فِي نَوْمِهِم
كَم لبثو سِنِينَ فِي العَراء
فِي كِتَابِ اللَّهِ كَانَ ذِكْرُهُمْ
ذِكْرَى لِأَهْل الذَّكَرِ مِنْ الأتْقِياءِ