ثقب امل
تعسرت الحياة صعاباً
فاصبحت الجبال اهون صعودَ
فكم من فكرٍ شاردٍ تعرقله القيود
يصارع الدنيا لهواً فائق الجهودَ
اسحب السماء السابحة اصبحت ركودَ
ام قلوب العباد تبلدت بأساً وجمودَ
وكم من نفس باكية في حضن السجودَ
فما قصدك ياربي عبداً وولي مردودَ
ولكل بذرة تزرع جذر ممدودَ
فوجب حصادها ان يكون حمداً وجود
ولإن ركضتم في الدنيا كالاسودِ
فهل الحياة باقية ام الاخرة الخلودِ
فعسي سهوة تيقظكم فرود
ولعل ثقب امل ينير قلوباً بعد ظلاماً مشهودَ
فخذ منها الامل تحصد جمال الورودَ
فما خلقنا عبساً ولكن لتوحيد المعبودَ