الزنزانة.

soma30989@gmail.com
By -
0


                                                          

      تتطاير أصابع يدي نحو السماء بعد أن جف القلم وتمزقت الاوراق ،وفرت الكلمات هاربة من سجنها المؤبد،ترقص تمرح تلعب ،تخترق فجوات السحاب تسابق الطيور في سربها ،ترفرف مع الفراشات الزاهية ألوانها ،تستنشق رائحة الازهار وتتعطر برحيقها،ثم ارتطمت بباب الزنزانة الذي لا يزال مغلقا...استسلمي أيتها الكلمات فلا يزال الباب كما هو مغلقا موصدا،ولا تزال الزنزانة كما هي مضلمة بجدران عالية ونافذة صغيرة تعلوها ،لا يكاد النور يخترق بعض الثغرات ،ليصل الى تلك الروح التي لا تزال تئن وتختنق،علها تجد ذاك المفتاح، الذي تفتح به هذه الابواب، لتحرر كلمات تائهة ،غريبة ،جميلة، مندفعة، مريضة، متعبة من سجنها المؤبد...محاصرة بشتى انواع العذاب،عذاب فرضته هذه الروح التي تأبى الاعتراف والتحرر ،تغرق كل يوم في اهواء أحلامها،تجمع الغبار المتناثر في الفضاء لتصنع منه قناع التظاهر،وترسم لنفسها لوحات جميلة لعالم آخر ،عالم خالي من معالم الوجود ،وتستسلم لكل تفاصيله الصغيرة،ضنا منها أنها بهذا قد تكسر تلك الجدران...

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)