ads header

أخبار الموقع

لمسة واحدة بقلم شفيقة


 


الحلقه الثالثه

"ما هذا سمير ؟" قال رياض بعدما وضع سمير ظرفا على مكتبه 

"أنظر داخله ... قال سمير ... وستعرف" فتح رياض الظرف وبقي ينظر الى تلك الصور التي تعتبر الضربة القاضية لمنافسه كي يبعده عن طريقه نظر إليه وملامح المفاجأه خانته ليسأله

"كيف تحصلت على هذه الصور؟ ... أنت داهيه" لم يكن ينتظر ذلك الإعتراف منه كان غرض سمير أن يبين لرياض أنه يستطيع الإعتماد عليه لم يكن يتوقع أن تلك الصور مهمة بهذا الشكل عامر يرقص مع إمرأه بشكل رومنسي ويقبلها في الخفاء، لا يعرف من تكون تلك المرأه بقي ينظر الى دهشه رياض وهو يعيد رؤية تلك الصور ويقول {لقد وقعت سوف أزيحك من أمامي وآخد تلك الصفقه} ثم سأل سمير "كيف تحصلت على هذه الصور" رد سمير "كنت في ملهى ورأيته بالصدفة هناك، لم يراني هو لأن المكان كان مكتض لمحته يطلب من تلك الفتاة أن ترقص معه أخذني الفضول أن أصوره، ثم بعد ذلك رأيته يأخذها الى ذلك المكان ويقبلها ففكرت أن هذا الموقف سيساعدنا في شيئ" وضع رياض يده على كتف سمير يحييه على هذا العمل الرائع يرد عليه "فعلا سيساعدنا كثيرا هل تعرف من تلك المرأه ؟ ليلى صاحبه شركه الأقمشه وهذه الصور ستساعدني أن أهددها بها لآخذ الصفقه لي" ضحك سمير  بإستهتار يرى فوزه على عامر "وهل هذا سيدمره؟" فهم رياض قصد سمير فهو يعرف مدى كرهه لعامر وضع مرة أخرى يده على كتفه يجيبه "هذه خطوة من خطتنا، سوف آخذ منه هذه الصفقه بالثمن الذي أريده وستتصاعد أرباح شركاتي، وهو ستتراجع أرباحه وأنت بدورك كفيل بإفتعال الفوضى في مصانعه" هذه هي حاله المجال التجاري هناك من يتصاعد بمجهوده وعمله وهناك من يسرق عرق غيره، عامر من رجال الأعمال الشرفاء يصنع نفسه بصدق وأمانة ومثله متعرضين لأمثال رياض الذين يبنون شركاتهم بالخداع والسرقه ووجد سمير يستعمله كصناره يصطاده بها كي يزيحه عن طريقه   

لم يعتاد عامر أن يخسر شيئا بدأ فيه فهو لا يتخذ خطوة إلا وتأكد أنها ناجحة أعجب بليلى فهو يريدها في حياته لاحظ نظراتها إليه فقد حكم أنها تبادله نفس المشاعر ربما لا تريد بعد أن تعترف بذلك لأسباب لا يعرفها ولم يفكر في معرفتها ما يهمه أن يقترب منها ويجعلها تبوح له بميولها اليه، لقد رفضت دعوته عندما أراد الخروج معها الى المطعم لكنه لا يعتبر ذلك فشل فهو تعود أن يكرر محاولاته حتى يأخذ ما يريده، عندما كانت في مكتبها تبدو منهمكه في عملها لكنها كانت تفكر فيه، إستولى على عقلها أول مرة يحدث لها ذلك هل لأنه تجرأ وإقترب منها أو لأنها بدأت تعرف شعورا إتجاه رجل غير الذي عرفته من قبل، تذكرت حياتها القديمه وإستيقض فيها ذلك الشعور الذي لم تعرف غيره، الخوف الخجل والإشمئزاز .......

  كانت ليلى فتاة صغيره عندما مات فيها شعورا يبدأ في كل فتاة في سنها، إنها فتاة يتيمة لم تعرف ولديها اللذان منحاها الحياة التعيسه التي عاشتها مع رجل وإمرأة ربوها لعدم إنجابهما ،لم يكن والدها فقيرا لكنه كان ينفق كل أمواله التي يجلبها، في شرب الخمر والقمار ووالدتها تنفق النصف الثاني من أموال زوجها في السهر والتسوق ولا يبقى لها ما يسكت جوع إبنتها ويدفئ جسدها، كانت ليلى جميله جدا وهي في بدايه مراهقتها تجذب حتى الرجال في سن والدها وهي طفلة ضعيفة نحيلة الجسم لكن أثار الأنوثة بدأت تظهر فيها، وفي ذلك اليوم كانت في الثالثة عشر من سنها، كانت في غرفة نومها جالسه على سريرها تتحدث ببراءة مع دمية صنعتها من القماش عندما كان عمرها تسع سنوات فوالديها لم يهتما بجلب لها دمية ككل فتاة وأصبحت تلك الدميه ونيستها الوحيده في تلك الأوقاة التي كانت تبقى وحدها في البيت عندما يخرج والديها للهو،  زاد ذلك اليوم حياتها تعاسة مما كانت عليه عندما نداها والدها يخبرها 

 "ليلى تعالي إبنتي، أريد ان أكلمك" تقدمت بخطواتها الصغيرة وإبتسامة بريئة على شفتيها سعيده لأنه إهتم اخيرا لوجودها "نعم أبي هل تريد شيئا" أشار بذرعيه لها أن تقترب منه وتحضنه كأنه سعيد برؤيتها "تعالي صغيرتي إجلسي معي أريد أن أكلمك" جلست أمام والدها كانت أمها غائبة عن البيت ولم تحظر ذلك الحديث الذي غير كل حياة ليلى ليحولها إلى إنسانه كسيرة، جلست وهي تنظر إلى إبتسامه والدها تظن انه سيفاجؤها أخيرا بهديه كما يفعل كل أب مع إبنته الوحيدة وأخيرا فكر أن له إبنة يجب أن يدللها ككل أب لكنها تفاجأت بأسوء هدية لم تكن تتوقعها عندما سمعته يخبرها 

"إسمعي ابنتي لقد أصبحتي الآن فتاة شابه جميلة، أصبحتي عروسا" إبتسمت لكلام والدها تظنه يمدحها فكل فتاة تحب ان يقال لها أنت عروس جميله هذا ما تتخيله عندما تكون تلعب وحدها لم تكن تتوقع ان هذه ليست لعبه وإنما حقيقه وهذا ما يريد ان يخبرها به 

"إبنتي الحبيبه سوف تتزوجين لقد خطبك صديقي وأنا قبلت" نظرت إليه بخوف لم تصدقه وحسبتها دعابه وقفت من مكانها كفتاة مدللة تقول له

"هل أنت تقول الحقيقه أبي أم أنك تمزح معي" طلب منها أن تعود للجلوس معه ليجيبها "ليست مزحة إبنتي إنها الحقيقه صديقي أعجب بك وخطبك مني وأنا قبلت" هربت مرة اخرى من مكانها تصرخ في وجهه خائفة مما يخبرها به "لا أبي أنا لا أريد ان أتزوج أنا مازلت صغيرة على ذلك، وكذلك لدي دراستي" غضب من تصرفها وقف مكانه أول مرة تراه بهذا الشكل مصمم على ما يقوله صرخ فيها "توقفي عن حركاتك الطفوليه أنتي كبرتي على ذلك، أنا أخذت قراري وانتهى الأمر ووعدت الرجل" بدأت بالبكاء كما تبكي طفلة صغيرة يريد ان يضربها والدها خائفه لا تعرف إذا كانت في حلم أو يقضه، دخلت والدتها لتجدها في تلك الحالة تسألها "ما بك ليلى لماذا تبكين" مسحت دموعها وجدت إبتسامتها تعتقد خلاصها في يد أمها "إنه أبي، يريدني ان أتزوج" ضحكت المرأة تعتقد تلك مزحه لاطفت رأسها على شعرها الناعم تجيبها "لا تخافي إبنتي إنه يمزح معك" لكنها سمعت صوته يتقدم يخرج من غرفه الإستقبال يرد عليها بنبره جادة "انا لا أمزح إنها الحقيقه صديقي لطفي يريدها زوجة له" غضبت المرأة من زوجها تصرخ في وجهه "هل جننت يارجل، انها طفله وهو يقارب سن والدها" لم يعد يفكر فهو في ورطه وإذا رفض هذا الزواج سيدخل السجن، مدين للطفي بشيكات بمبالغ باهظه وإشترط عليه أن يعطيه إبنته وإلا بلغ عليه  "لا هي لم تعد طفله أنظري إليها فهي الآن أصبحت شابه جميله وأنا أعطيته كلمتي الأخيره" عانقت المرأة إبنتها تحميها من هذا الرجل الذي لم تعد تفهمه، أو ربما هي لم تفهمه أبدا في حياتها لم يكن لديها الوقت لذلك "قل لصديقك انها ترفضه وأمها كذلك ترفض، يبدو انك انت وصديقك أصابكما الجنون" هدأ الرجل وحاول ان يأخذ موافقتهما دون ان يضغط عليهما "لو رفضت سأدخل السجن، هل تردين والدك في السجن؟" نظرت المرأة اليه بغضب تسأله "هل بعتها في القمار؟ بعت إبنتك في هذه الألعاب ألا يكفيك انك أفلستنا بسبب إستهتارك والآن تبيع إبنتك الوحيده؟" 

وكما حكم الأب تزوجت ليلى وهي طفلة صغيره لا تعرف معنى الزواج إلا في الخيال عندما تكون تلعب بعروستها، لا تعرف ماذا يحدث بين الرجل والمرأة عندما يغلقان باب غرفتهما عليهما، تزوجت غصبا عنها وغادرت بيت أهلها لتعيش مع رجل طويل كما تراه هي وغليض حسب جسدها النحيف، أخذها زوجها إلى غرفة نومه ينظر إليها وهي تبكي خائفه منه، أمرها أن تخلع ملابسها زاد خوفها وهي تتوسله أن يتركها تذهب، لكنه لم يهتم لدموعها الرهيفه لم يفكر إلا في هذا الجسد الصغيره الذي أثار شهوته وأراد جعله لعبته التي يتسامر بها كل ليله، جردها من ملابسها بقيت عاريه أمامه خجلت منه وهي تحاول ان تخفي منطقتها الحميمه، زادت خوفا وخجلا من الموقف عندما رأته أمامها بدون ملابس لم يسبق لها ان شاهدت جسم رجل إرتبكت مما رأته وأصبحت تتمنى أن ينتهي كابوسها، طلب منها أن تصعد على السرير فلم تجد سبيلا إلا وهي تخضع لأوامره  وبدأ يعبث بجسدها حتى أخد ما أراده منها، وأصبحت هذه حياة ليلى تعيش مع رجل يكبرها سنا يلعب بها وبجسدها كلما إشتهى لذلك، لكنها كانت لا تعرف معنى العلاقة الزوجيه لا تفعل شيئا في النهار فالبيت فيه خدم تبقى في غرفتها تلعب كطفله صغيره وفي المساء يأخذها زوجها الى مضجعه يلهو بها بعدما تبكي ككل ليله عندما يطلب منها أن تخلع ملابسها وتنام أمامه، بعد مرور سنه سئم لطفي من هذه اللعبه لم تعد تهمه فقد أخذ ما كان يريده منها أرجعها إلى بيت والدها وأصبحت ليلى فتاة مطلقه في سن الرابعة عشر من عمرها، تغيرت حياة ليلى بعد هذه الحادثه الأليمه من حياتها لم تعد تذهب الى المدرسه مثل الفتياة في سنها فبقيت في البيت تخدم والدها السكير والمتعاطي المخدرات والذي يصرف كل امواله في القمار، وامها التي لا تهتم الا بنفسها تسهر الليالي وتنام في النهار وليلى تقوم بكل أعمال البيت،  أصبح عمرها ستة عشرة سنه تحولت إلى شابه فائقه الجمال رغم ملابسها القديمه التي كانت تشحتها لها أمها، فهي كانت تجذب كل من نظر إليها أصبحت كفريسه يريد أن ينقض عليها كل رجل رآها فلذلك قررت أن لا تخرج من البيت، لكن ذلك لم يحميها من البطش فقد كرر معها والدها نفس الكابوس الذي عاشته قبل سنتين، باعها الى رجل يبلغ من العمر أربعين سنه مقابل مبلغا مالي يعيشه هو وزوجته دهرا "لماذا تفعل معي هذا أبي، أرجوك أنا لا أريد ان أتزوج" وقف والدها غاضبا بدأ يتمايل من أثر الكؤوس التي شربها لم يعد يهتم اليها وما تشعر به "بلا ستتزوجين وأنا قررت ذلك إنه رجل غني جذا وستعشين كالملكه معه وقد أعطاني مبلغا كبيرا كمهرا" لم تعد تعرف لماذا والدها يتصرف معها هكذا لقد أعماه المال وأصبح يتاجر بها كأنها ليست إبنته "هل تبيعني أبي تفعل بي كل هذا من أجل المال كأنني لست إبنتك" إقترب منها وهو سكران رائحه الخمر تفوح من فاهه جعلها تدير وجهها عنه وتسمعه يقول لها "لا أنتي لستي إبنتي لقد أخذتك من الشارع وإذا رفضت الزواج سأعيدك الى الشارع الذي جئتي منه" كانت صدمه عنيفة تلقتها ليلى، ذلك الرجل وتلك المرأة اللذان إعتقد انهما عائلتها الحقيقيه فهما ليسو سوى عائله تبنتها ولا تعرف شيئا عن والديها الحقيقيين، وجدت ليلى نفسها مرة ثانيه مع رجل في سن والدها، كان زوجها غني جدا يجلب لها كل ما تحتاجه إمرأه شابه مثلها لكنها كانت ترفض أن يقترب منها، غضب هذا الرجل من تصرفاتها فأصبحت حياتها جحيما معه كلما إقترب منها طلبت منه أن يتركها، من أول ليله زواجها أفهمته أنها لا ترغب في قربه منها كانت تلك الليله أسوئ ما عاشته في حياتها 

"من فضلك لا تلمسني لا تقترب مني" قالت له عندما أخذها اول يوم إلى بيته وأراد أن يعيش معها شغفه "كيف لا أقترب منك أنتي زوجتي الآن وأستطيع أن افعل ما أريد" صدته مرة أخرى بردها عليه "لكنني أنا لا أريدك ولم أكن أرغب في هذا الزواج" غضب الرجل من تصرفاتها جذبها إليه بقوه يقبلها بعنف وهو يردد لها "أنا زوجك أنتي ملكي الآن وسوف آخذ حقي متى أردت" بدأت تصرخ بين يديه وهو لا يهتم لما تعانيه خلع لها ملابسها وإغتصبها بطريقه وحشيه ليتركها تبكي بعدها لا يشعر بها ولا بجرحها الذي سببه لها، وهكذا تغيرت حياة ليلى بدأت تعيش مرة أخرى جحيما آخر مع رجل لا تريده، عاشت مع هذا الرجل أربعة سنوات كل ليلة يغتصبها بنفس الطريقه الوحشيه وهي تصرخ وتطلب منه ان يتركها، إلى أن مات بسبب المرض لم يترك لها أطفالا لأنه كان عقيم لكنه ترك لها كل ثروته بنت بها ليلى نفسها، بعد وفاة زوجها لم ترجع ليلى الى بيت عائلتها التي تبنتها وقطعت وعدا لنفسها ان لا تترك أحدا بعد اليوم يقرر مكانها وأن لا تتزوج مرة أخرى كي لا يضع أي رجل يده عليها، إستأنفت دراستها وتتحول إلى إمرأة أعمال راقية

تذكرت ليلى كل حياتها الماضيه عندما تذكرت تصرفات عامر معها، شعرت به هذه المرة عندما وضع يده عليها، لم تشعر بالنفور أدفأتها لمساته وأعطتها إحساسا لم ينتابها قبل اليوم خافت منه خافت من نفسها أن تقع في كابوس آخر ليهدد حياتها، ولهذا رفضت هذا الشعور الجديد، بينما هي في مكتبها تسترجع ذكرياتها المؤلمة دخلت نهاد عليها تحمل باقه ورود حمراء تقدمها لها "أحدهم أحظر هذه الورود لك" تعجبت ليلى وهي تتساءل من بعثها لا أحد تجرأ وبعث لها ورود قبل اليوم مسكت الباقه نظرت الى نهاد تسألها "من بعثها؟" نظرت الي البطاقه الموجوده عليها لتقرأ ما هو مكتوب فيها "إقبلي دعوة العشاء اليوم من فضلك ... عامر" إحمر وجهها غضبت من هذا التصرف وقالت بين أسنانها "كيف يجرأ على ذلك" رن هاتف مكتبها رفعته وهي تقول للسكرتيرة "خذيهم من هنا لا أريد رؤيتهم ... ألو من معي" صوته الناعم الهادئ الذي تعرفت عليه فور أن رد عليها "هل وصلتك هديتي؟" إرتبكت لسماع صوته ردت تستجوبه "أنت!! ماذا تريد" "ما أريده أخبرتك به في البطاقه إلا إذا هديتي لم تصلك بعد" تنهدت بخفه لم يسمعها أجابته بصوت هادئ خافت "وصلت" "جيد !! هذا يعني أننا سنتعشى سويا هذا المساء" أمسكت أعصابها رغم هدوئها فهي غاضبة جدا من تصرفه ربما بسبب أنها لم تفهمه بعد تنفست جرعة ثم زفرت ما إستنشقته أجابته بصرامة "إسمع سيد عامر إذا كنت تفعل كل هذا كي أعطيك الصفقه فأعلم أنني لا احب هذه الحركات، فأنا......" لم يسمح لها بإهانته أكثر لم يتركها تكمل كلامها الذي إنزعج منه أجابها بغضب شعرت به يرعش أطرافها "إلى الجحيم الصفقه، لا أريد هذه الصفقه اللعينه أعطيها لمن أردتي .... هدأ بعد هذا الإنفعال ليواصل بهدوء .... أريدك أنت، أريد ان أتعرف عليك" هذا الهدوء المفاجئ أدخل فيها شعور الثقة به لكنها غير مستعدة لما يطلبه منها "آسفه لكنني لا أريد أن أتعرف عليك خارج إيطار العمل، لقد أخبرتك سابقا أن نترك علاقتنا عملية" قررت ليلى وحسمت، لا تريد علاقه متمسكه بحريتها رفضت عامر، لكنه هو هل قال كلمته الأخيره؟ هل سيفقد الأمل ويترك هذا الشعور الذي إستقر فيه عندما قبلها أول مرة وعرف أنها هي التي يريد ولا غيرها؟ إنه ليس من هذا النوع عامر لا يترك شيئا بدأه عندما يريد شيئا يأخذه وعندما يعشق إمرأه يعرف إذا كانت تبادله، وليلى رأى فيها رغبتها فيه شيئا حاولت إخفاءه لكنه فضحها عندما وضعت نظرها عليه أنفاسها خدعتها شفتيها الراقصه كشفت نبضات قلبها، في أمسيه ذلك اليوم رجعت بيتها مرهقة من عناء التفكير في عملها وفي حياتها الخاصه كانت قد لبست ثياب الإسترخاء سروالا رياضي وتي شورت، تهيأت للإستلقاء على سريرها تمسك كتابا في يدها كما تفعل كل ليلة قبل أن يحظر العشاء، دخلت عليها الخادمه تخبرها "سيدتي" نظرت إليها بجديه فهي لا تحب ان يزعجها أحد عندما تعزل نفسها في غرفتها "نعم زينه ماذا تردين" إرتبكت قليلا قبل ان تجيبها "سيدتي هناك شخص يريد مقابلتك" هذه المرة غضبت وظهر ذلك بوضوح على ملامحها "من هذا الذي جاء في هذا الوقت، أطرديه خارجا وقولي له أنني لا أستقبل في هذا الوقت" تلبكت مرة أخرى وهي تخبرها "لقد أخبرته سيدتي لكنه قال أن الأمر مستعجل" تنهدت وهي تتهيأ للنزول وتأديب ذلك الشخص الذي تجرأ وإقتحم بيتها لإزعاجها، لكنها تجمدت في مكانها عندما رأته واقفا أمامها بشموخه يبتسم عندما رآها تتقدم إليه بذلك المنظر الذي جلبه أكثر فهي بعد ذلك التظاهر بالصرامه ليست سوى إنسانة بسيطه تجد راحتها الكامله في بيتها، أبهرته ورآها أجمل بطبيعتها توقفت في منتصف السلم تواجهه "أنت؟ ما الذي جاء بك الى هنا" واصلت نزول السلم تستمع إليه يجيبها "رفضتي دعوتي على العشاء عندما طلبت منك في الهاتف فقلت مع نفسي أطلبها منك مباشرة ... إقترب أكثر منها ليشم رائحه عطرها أنفاسه تغلغلت في عروقها أغمضت عينيها كي لا يغمى عليها واصل كلامه بصوته الخافت ... فكرت أنك لو رأيتي عينيا تتوسل إليك سوف تقبلين" إبتعدت عنه كي لا تفضح نفسها أمام خادمتها نظرت إليها تأمرها "زينه عودي الى عملك" "زينه !! قال بدوره ... فنجان قهوه من فضلك" نظرت إليه أدهشها تصرفه عرفته جريئ لكنه بالغ في ذلك اليوم بمجيئه لبيتها "لم أعرض عليك قهوة" عض شفتيه وهو يبتسم ضاحكا عليها وهي تحاول مسك غضبها أعجبه الموقف وأراد أن يتسلى معها بعض الوقت "قلت لنفسي أشرب قهوة بينما تجهزين لنخرج نتعشى في المطعم" خانها إحساسها ولم تستطع مسك غضبها أكثر وضعت يديها على خصرها ترد عليه "حقا؟؟ وهكذا فكرت بكل بساطة أنني سأوافق" هز راسه بالموافقه يرد "نعم إلا إذا كنتي تعشيتي" أخيرا ظهرت إبتسامه على طرف شفتيها بدأ يهدأ غضبها وشعرت أن إصراره ظريف، نظرت إلى زينه التي وجدتها تتمتع بهذا المشهد الذي حظرته من أوله كانت قد نسيت وجودها أعادت نظرها إليه لترد عليه "لا لم أتعشى بعد ... وسعت عينيها تبين إستياءها الذي أصبح مزيف ... كنت سأفعل قبل مجيئك" إبتسم ليقول لها "وأنا كذلك لم أتعشى ألا تعزمينني" لا مجال من الفرار أمام عناده فهمت ليلى ذلك فإلحاحه على أن يعرفها أكثر جعلها توافق على إعطائه فرصه نظرت الى خادمتها وأمرتها بطريقه مرحه تبين جانبها المخزون فيها "أظيفي طبقا آخر على المائده فالأستاذ جائع"

ليست هناك تعليقات