ads header

أخبار الموقع

لمسة واحدة بقلم شفيقة


 

الحلقه الخامسه

رجل منهار رفضته المرأة التي عشقها وتمنى وضعها تحت جسده يشبع رغبته بهذا الحب الذي أشعل ناره، هذه حالة عامر عندما قالت له ليلى لا أريد الزواج بك، خرج من عندها متوجه إلى حيث يستطيع إخلاء بما يضغط على صدره من ألم الإنكار، إقتحم باب مكتب رياض رغم محاولة السكرتيره منعه من الدخول وهي تقول له أن السيد رياض لا يستقبل إلا بالمواعيد، أشار لها رياض الذي كان جالسا على كرسيه الفخم وراء مكتبه بالرجوع ووقف يستقبل عامرا كأن شيئا لم يحدث قدم له يده يصافحه وهو يسأله 

"السيد عامر شاه ما هذا الشرف كيف أستطيع خدمتك" دفع يده بقوه يبعدها من أمامه وضع الظرف على المكتب إقترب منه بغيض يضغط على أسنانه يجيبه 

  "عندما تكون فيك كميه من الرجولة وتريد أن تتطاول، أمامك رجال تستطيع تحديهم لا تذهب مثل الوغد وتهدد إمرأة" ضحك رياض بإستهتار يستفزه بكلماته

 "ما هذا ؟ العاشق الولهان جاء يدافع عن شرف حبيبته؟" إنقض عليه عامر يمسكه من ربطة عنقه كاد يخنقه ويعجل موته على يديه بدون ان يفكر يقول له "كيف تجرأ أيها الحقير أن تهددها، نهايتك سوف تكون على يدي" حاول رياض أن يخلص نفسه من قبضه عامر الجبارة، فهو في هذه اللحظه رجل محب يدافع عن سمعه من أحب بقي يمسك به وينظر اليه بعينين شرستين إلى أن شعر بأيادي قويه على أكتافه تبعده عنه حراس شركته إستغاثت بهم السكرتيرا ، تمسك به عامر بقوه وهو يتوعده بالقتل، لكنه وجد نفسه بعيدا بعد ذلك عندما شعر بضربات متتاليه على وجهه، حاول الهجوم عليه مرة أخرى لكنه وجد نفسه يصارع للوصول إليه يحاول الإمساك به مصر على تأديبه، سحبه رجال رياض إلى الباب يخرجونه وقبل أن يغادر قال له مصمما على عدم ترك هذه القضيه، لن يدع هذا الرجل يحقق مبتغاه يعرفه منافسا له منذ وقت طويل وليس هذا ما أغضبه منه إستطاع توقيف محاولاته هذه السنوات وذلك ليس صعب عليه لكنه اليوم مسكه من يد أخرى اليوم لم يتجاوز عليه عمليا فقط وإنما إعتدى على المرأة التي يحبها فلن يترك أحدا في هذه الغابه المتوحشه يستغلها ويستغل ضعفها وقف قبل أن يترك المكتب يوجه كلامه لرياض يحذره مرة أخرى

"ربما انت لا تعرفني جيدا لكنني أنا لا أعرف أن أتوقف عندما أقرر شيئا أقسم أنني سوف أجعلك تندم، وليس شخص قذر مثلك يستطيع أن يهزمني، ولن أمنحك فرصة تحقيق ما تهدف إليه" حاول الأقتراب منه مرة أخرى تذكر شيئا مهما لكن الحراس أوقفوه إستأنف كلامه ليحذره بجديه "أمنعك من أن تهددها مرة أخرى وإلا سأتحول إلى كابوسك" قال كلماته الأخيرة دفاعا عن حبيبته غادر ذلك المكان ليستقل سيارته جلس فترة بذلك الغضب يسترجع كل ما حدث فهذه أول مرة يثور بهذا الشكل على خصم لم يفعلها من أجل تجارته لكنه فعلها اليوم من أجل إمرأة، رفضها له تحرش به فوجد نفسه يفرغ شحنه غضبه على من إعتدى عليها، نظر إلى نفسه في مرآة سيارته ليجد آثار الضربات على عينيه فهذه نتيجه حبه، أول مرة يحدث له ذلك وبسبب إمرأة، ليلى أول إمرأة إستطاعت إخراج غضينته لم يكن يتصور يوما يصل إلى هذه الدرجة من العشق، فكل إمرأة أحبها من قبل لم يشعر بإندفاع من أجلها ربما لم يكن مغرما وإنما معجبا فقط، فتح الصندوق الصغير لسيارته يلتقط نظراته الشمسيه ليغطي بهما ورم عينيه أدار المحرك وإنطلق بها إلى مصيره الجديد الذي يراه قد بدأ منذ هذه اللحظه

مر أمام أمه في غرفه المعيشه ليستقل الدرج الذي يوصله إلى غرفته يتجنب النظر إليها أوقفته بصوتها العذب الذي يفشل تصرفاته كلما سمعه، ضعيف أمامها لا يرفض لها طلب بقي في مكانه يريها ظهره كي لا تلاحظ حالته "ما بك إبني لماذا عدت في هذا الوقت" حتى بعد سؤالها لم يجرأ مشاهده عينيها القلقة عليه بقي كما هو يرد عليها "لا تقلقي أمي لقد تعبت قليلا جئت لأرتاح" إنها أم وتشعر بحزن إبنها من تغيير نبرته إستعانت بيدها على كتفه تديره إليها لتتفاجأ بشحوبه والنظرات التي تغطيه خوف الأم ظهر على عينيها تسأله "ما بك إبني !! ولماذا تضع هذه النظرات" إحتار عامر ماذا يقول لها لقد كشفته ليس له مبررا غير الكذب عليها "لا شيئ أمي كنت ألبسهما بسبب الشمس في الخارج" بهذا البهتان زال خوفها عرفت أنه يخفي شيئا شخصيا إبتسمت بخفة على طرف شفتيها تجيبه "أنظر إلي إبني أخبرني من فعل بك هذا" أسقط عينيه كي لا يواجهها رغم أنه أخفاهما بتلك النظارات، فنظراتها تضعفه "قلت لك أمي، لا شيئ فقط أحمي عيني من أثر أشعة الشمس" نظرت إلى الخارج، تنهدت لأنها لم تصدقه إقتربت منه أكثر وسألته بحنان "هل السبب هي إمرأة؟" لم يجبها إستدار عنها يتهيأ للصعود يخبرها "سأصعد إلى غرفتي أستحم قبل أن يحظر الغذاء" أول مرة يتجنب الحديثة عن إمرأة أعجبته,  فكرت أمه، ربما هذا ليس مجرد إعجاب بل أكثر من ذلك لهذا السبب إمتنع عن الحديث عنها  "هذه المرأه ستعذبك إبني أنا أرى ذلك" قالت أمه وهي تراه يصعد الدرج 

ترك الماء يسقط عليه وهو واقف تحته في الحمام إختلطت بدموعه فقد كان يبكي على حالته التي وصل إليها بسبب هذا الحب فهو لا يستطيع التخلي عنه لأنه عشقها وبدأ يدخل في حالة جنون العشق، لقد رفضته لم يتحمل ذلك، وما حدث مع رياض ربما سيبعدها أكثر عنه، مسح الماء من على جسده خرج من حمامه بمنشفته على خصره وقف أمام مرآته يرى أثار تلك اللكمات مره أخرى "من الآن فصاعدا ولفتره كلما رأيت وجهي في المرآة إلا وتذكرتك أول مرة أضرب أحدا من أجل إمرأة، الوحيده التي كان بإمكاني فعل هذا من أجلها هي أمي والآن ها أنا افعلها من أجلك" عبر عامر أمام مرآته لم يتوقع أن يكون هكذا في حبه، إرتدى سروالا رياضيا وقميصا أبيض فتح نافذه غرفته يستنشق هواءا يفتح أقفاص صدره من هذا الذيق الذي يكاد ينهي حياته، تنهد طويلا وبدأ يحدث نفسه "ماهذا الذي يحدث لك عامر، انت لم تحب أبدا إمرأة هكذا هل هي التي تريدها حقا في حياتك؟ لقد طلبتها للزواج ورفضتك، وأنت لم تقبل هذا الرفض، ماذا ستفعل الآن هل ستركض وراءها وتلح عليها حتى تقبلك"  أغلق النافذه ليقفل على هذا الموضوع يريد أن ينسى ما حدث معه يبتعد عنها ربما ليس للأبد لكنه اليوم لا يشعر بالرغبه في الإصرار على ما يتمنى، سيخصص أوقاته لعمله والمشاكل التي تواجهه في مصانعه

بقيت في مكتبها تنتظره تتوقع رجوعه بعدما خرج منه ثائر يتوعد بمن تجرأ وهددها، وصل وقت الغذاء ولم يعد بدأ القلق يحوم بها لا تعرف إذا كان عليه أو خوف مما سيحدث بعد هذا التهديد، وبعد الظهر فهمت أنه لن يعود فقررت أن تأخذ حقيبتها وتعود الى بيتها 

 دخلت إلى منزلها مرهقه تريد أن ترتاح بعد هذه الصبيحه المفعمه بالأحداث المثيره، لكنها وجدت قلقا آخر يواجهها، ريما مستلقية على الأريكه في قاعة المعيشه سكيرة شربت كثيرا حتى فقدت كل توازنها "ريما !! ريما أفيقي، ماذا فعلتي" فتحت عينيها بصعوبة تنظر إليها تجيبها، تحاول أن تضحك معها لا تعي لنفسها "ليلى حببتي هذه أنتي، تعالي ..  تعالي لتشربي كأسا معي" مسكتها من كتفيها تعدل لها جلستها وتحاول أن توقضها مما هي فيه "لن أشرب معك ريما أفيقي مما أنت فيه، لماذا كل هذا،" حاولت ان تجلس لكن قواها خانتها فلم تستطع حتى ترفع رأسها وتتكلم بطريقه متقاطعة تشهق بين جملة وأخرى

"لماذا؟؟ لأنني أنا إمرأة ضائعة ... ضائعه هل سمعتي، ليس لدي شيئ ... لا عمل لا بيت ولا زوج ... زوج؟ زوجي قال انني أخونه لدي عشيق" إستاءت ليلى لحال صديقتها لا تفهم كيف وصلت إلى هذه الحالة في الصباح لم يكن يبدو عليها الحزن ولا الإنزعاج سألت خادمتها لتستفسر منها 

"لا أعرف سيدتي ماذا حصل لها، تحدثت في الهاتف وبعدها سمعتها تصرخ، القت بهاتفها ليتحطم، وجدت هذه الزجاجات في مكتبك، حاولت منعها قلت لها أنك تتركين تلك الزحاجات عندما يكون لك إجتماع هام هنا لكنها....." قاطعتها ليلى لأنها بدأت في ثرثرتها "حسنا ... حسنا خذي كل هذ الأشياء من أمامي" إتصلت ليلى بمراد لكي تخبره أن زوجته عندها وساعدت ريما لتأخذها إلى الحمام في الطابق السفلي ترمي عليها الماء كي توقضها ولم تدعها حتى إستيقضت تماما مما كانت عليه "إنتهى ليلى أرجوك لقد بللتي كل ثيابي" أغلقت الماء عندما وجددها تتكلم بطريقه جيدة "ماهذا الذي فعلتيه ريما، منذ متى تشربين هكذا،" بدأت دموع ريما تسيل على خديها تذكرت مكالمتها هذا الصباح مع زوجها "منذ أن أهملني زوجي، إتهمني مراد هذا الصباح مرة أخرى بالخيانه، قال انني مع عشيقي" تحسرت ليلى على هذا الموقف، تذكرت حديثها مع عامر هذا الصباح وتساءلت عن سبب عودته إليها أرجعت تفكيرها إلى صديقتها لتقول لها "لا أعرف كيف وصلت بكما الأمور هكذا، كان يضرب المثل بحبكما، لماذا تغيرت الاوضاع بينكما .... لهذا لن أتزوج أبدا" نظرت إليها بإستغراب لم تفهمها سألتها ريما "ماذا قلتي" إبتسمت ليلى لتجيبها "لا شيئ ... غيري ملابسك لدينا ضيوف" حاولت أن تعرف من هم الضيوف لكن ليلى رفضت أن تخبرها وبعد ساعة فتحت ليلى باب منزلها ليدخل رجل وفي يده باقه ورد 

"مراد؟ ماذا تفعل هنا" سألته ريما بإنزعاج نظرت إلى ليلى لتفهم انها هي من أخبرته بمكانها، إقترب مراد من زوجته متأسف مما حصل معه قدم لها الورود يجيبها 

"آسف ريما لقد أخطأت في حقك وجرحتك" ألقت بنظرها بعيد عنه وهي تعقد ذراعيها رفضت التكلم معه لا تريد مسامحته وضع الباقه على الطاوله إقترب ليداعب ذراعيها يحاول معها مرة أخرى "أرجوك حبيبتي سامحيني  لا تبتعدي عني" بقيت ليلى واقفة تنظر إلى هذا الموقف فهي لم تحظره من قبل بالنسبه لها ريما ومراد أجمل ثنائي عرفته لكنها اليوم تراه ينهار ربما ما بدأت تصدقه قد مسحته هذه اللحظه، قصتها مع عامر جعلتها تفكر في تغيير في حياتها ربما تريد ان تعطي فرصه لنفسها تخرج من غموض الماضي الذي حبست إحساسها فيه، مشاهدتها بتأمل إلى مراد وهو يحاول إسترجاع حبيبته بتلك النعومه، جعلتها تسعى لتفكير متفائل انه ربما هناك رجال لا يستعملون القوه في رغبتهم إبتسمت لهذا الموقف ونصحت صديقتها

"ريما.. إسمعيه ربما لديه مبررا لتصرفه" إندهشت ريما لكلام ليلى أول مرة تراها تفكر بهذه الطريقه، وأول مرة تشاركها في شيئ مماثل، إبتسم مراد لليلى أنها تؤيده وقال لزوجته "لم أكن أقصد ما قلته" رفضت ريما الإستماع إليه بقيت صامته تبعد نظرها عنه إقترب منها أكثر يحاول إرضاءها "عرفت خطئي ريما، ليلى كان معها حق عندما قالت انني أهملتك، عندما خسرت صفقه عملت من أجلها شهورا عدت الى البيت مبكرا وكنت غاضبا، عندما لم أجدك ألقيت كل اللوم عليك، بسبب عملي نسيتك وكدت افقدك سامحيني ولا تتركيني من أجل هذا، أنا أثق فيك وأوعدك أن لا أكررها" علاقه ريما ومراد، لا يستطيع أي شيئ تحطيمها فغلطه مثل هذه لا يمكن أن تفرق هذا الثنائي الذي تراه ميثالي إبتسمت وهي ترى ريما تسامح زوجها يقبلها ويرجعها إلى بيته ويبقى لها الأمل أن قصه حب حقيقيه لا يدمرها سوء تفاهم مثل هذا

مر على ليلى أسبوعين ولم تسمع خبرا عن عامر إختفى من أمامها بعدما أرسل لها مع حنان مساعدتها بإنسحابه من الصفقه، تأسفت لذلك وهي تفهم تراجعه معها، تمنت أن يكلمها بعد ما رفضت عرضه تمنت ان يكررها رغم علمها بأنها سترفضه مرة أخرى لكن تردده عليها ينقصها إشتاقت إلى جرأته إشتاقت إلى محاولاته حتى ولو ستصدها مرة اخرى، إشتاقت إلى رائحه قربه لها تريد ان تراه مرة اخرى لكنها لا تستطيع ان تكلمه ليست متأكدة من ردة فعلها لو عاود طلبه، أصبحت تفكر فيه كل يوم ورغم مرور أسبوعين فهي مازالت تأمل أن يتصل بها أو أن يفاجئها بفتح باب مكتبها والدخول عليها بوجهه المرح وإبتسامته التي لم تفارق مخيلتها، أصبحت ليلى عاشقه بدون إرادتها، وهي لا تعرف ذلك لم تفهم مشاعرها بعد تتخيلها مجرد إعجاب لرجل وسيم تحب رؤيته كما تحب رؤية أي شيئ جميلا، تذكرت ليلى عامر عندما إقتحم وحدتها أول مرة إلتقت به، كانت غاضبه ذلك اليوم لكنها في هذه اللحظه اصبحت ذكرى جميلة لها مع شخص ربما لن تراه ابدا في حياتها، طرقت نيهاد السكرتيره على باب مكتب ليلى فتحت الباب وهي تحمل البريد لتطلع عليه رئيستها "سيدتي أحظرت لك البريد" رفعت رأسها لها تجيبها "تعالي نهاد أريني ما عندك" إنها الفاتورات تحتاج توقيع من حضرتك، مدت لها بطاقه تضيف ... وهذه بطاقة دعوه سيدتي" مدت ليلى يدها تمسك البطاقه وهي تتساءل  "دعوه لندوه صحفيه تجمع كل كبار التجار وأصحاب الشركات الكبيره، ستكون بعد أسبوعين" قالت نهاد

فتحت ليلى البطاقه تقرأ محتواها وهي تفكر مبتسمه ربما هذه فرصتها تراه من جديد، لديها سؤال له، لماذا إختفى فجأة....

وبينما هي في مكتبها تستعد فكريا بما ستقول له إذا حضر لهذه الندوه كان هو جالس على مكتبه يدرس بعض الملفات مع مساعده "ما هذا يوسف، لماذا الأرباح إنخفضت هكذا؟" رفع يوسف رأسه متأسف يتنهد وهو يرد عليه "كل هذا بسبب العمال الذين أصبحو يرفضون العمل مازالو يتظاهرون يريدون رفع أجورهم" ضغط عامر على أسنانه غضبا يعرف سبب ذلك فهو سمير الذي مازال يحرضهم وإذا لن يزيد كميه القماش فالانتاج سيبقى منخفض والارباح كذلك 

"وما هو الحل يوسف في رأيك" تردد يوسف عن ذلك لكنه مضطر ان يقولها له "لو لم تنسحب عن صفقه السيدة ليلى لكنا ربما أخذناها كانت ستنقذنا" تبدل لون عامر فسيرتها أصبحت تعذبه تذكرها فهو لم ينساها أبدا فقط يرتاح من التفكير عنها لما ينشغل بالعمل ترك عيناه على ملفاته يجيبه "لم تكن ستنفعنا تلك الصفقه .. أما عن هذه المشكله فسأتصرف" لا يريد ان يضغط عليه لانه يتخيل سبب تراجعه، عامر تغير منذ تلك الفتره فلم يعد يعيش الحياة التي إعتاد عليها قفل على نفسه في عمله وابتعد عن أي مجال للهو، لا يريد ان يعرف إمرأه أخرى غيرها "ماذا ستفعل" سأل يوسف لا يعرف ما يدور في رأسه "أولا قررت طرد سمير من المصنع إكتشفت أنه يتعامل مع منافسي وثانيا سأنبه على العمال أن يتوقفو عن الإظرابات المتواصله فإذا رفضو العمل سوف أغيرهم بمن يريد مناصبهم" عامر مصمما أن يحل مشكلته بنفسه ولا يريد صفقة ليلى كي ينجد شركته فهم يوسف ذلك غير الموضوع وهو يقدم له بطاقه "ما هذه" سأله عامر "هذه دعوه لندوه صحفيه سيشارك فيها كل كبار التجار في البلد" أخذ عامر البطاقه نظر إليها وهو يفكر يتحدث مع نفسه "ندوه صحفيه لكبار التجار؟ مؤكد ستكون هناك!" رمى البطاقه على طاولة مكتبه دون ان ينتبها الى أين وصلت وأجاب نفسه مازال يفكر لكن بصوت مرتفع "لن أذهب إليها" إندهش يوسف لتصرفه لم يكن يتوقعه، فقد ظن أنه سيجدها فرصه يساعد بها أعماله "لن تذهب إلى من؟" سأله بعدما شك في كلامه تذكر بعدها عامر أنه يخطأ في الكلام كاد يتلعثم لكنه انقذ نفسه بسكوته قبل ان يرد بطريقه صحيحه "أقصد الندوه ، لن أذهب إليها" وهذا كان قرار عامر فهو لا يستطيع ان يراها مجددا وترفضه مره أخرى

مر أسبوعين كي يصل ذلك الموعد، الندوه الصحافيه التي أرادت ليلى حظورها تريد ان ترى عامر فقد إشتاقت إليه،، لم توعد نفسها بشيئ لانها مازالت على موقفها لكنها أرادت وجوده يحوم حولها إرتدت فستانا طويلا يرسم جسمها وفتحه كبيره على ظهرها تكشفه كاملا، تركت شعرها منسدلا يغطي جزءا من ظهرها، أرادت ان تبدو جميله اليوم أمامه، دخلت تلك القاعه الكبيره لتجدها مليئه بالصحافيين وتجارا رجال ونساء بدأت تنظر تبحث عليه لعلها تلمحه وسطهم لكنه غير موجود، رأت من بعيد رياض إرتبكت خاصه عندما وجدته يرمقها بنظرات خبث كأنه أقدم على شيئ ضدها، دخلت وسط هذا العالم الذي لا تعرف منه الا القليل وهي بضعة دقائق حتى وجدت نفسها وسط مجموعه تعرف عليها رجل كان قد تعامل معها من قبل إندست وسطهم دون ان تود ذلك وفي نفس الوقت تبحث بعينيها عليه وتراقب قدومه، في هذه اللحظه كان هو نائم في غرفته فتح عينيه ليتذكرها لم ينساها منذ ان قرر الإبتعاد عنها بقي مستلقيا على سريره ينظر إلى سقف غرفته يحاول تركيز تفكيره على شيئ آخر لكنها إنتهكت حريته واستقرت في ذهنه كي لا يرى غيرها، بقي بلباس نومه نزل ليلقى أمه فقد وجدها قد حظرت له إفطاره المعتاد والذي أصبح يرفضه منذ فتره، قهوه فقط تساعده على التحكم في أعصابه "لا تشرب القهوه ومعدتك فارغه إبني تناول شيئا" قالت له أمه عندما رأته يجلس ليلتقط فنجان قهوته مسك جريدته في يده يرد عليها "لا أريد تناول شيئ أمي، أنا........." شيئ جلب نظره في الجريدة تبدلت ملامح وجهه من شحوب إلى غضب لمحته أمه فيه سألته "ماذا حصل؟ هل هناك مشكله" لم يرد عليها وبقي مركزا نظره على جريدته وفجأة تذكر ليلى فهي الآن في ندوة صحفيه وهذا الخبر خطر عليها رمى بجريدته وركض إلى غرفته يغير ملابسه ليلتحق بها لإنقاذها من موقف يترقبها، ترك أمه حائره لهذا التصرف أخذت الجريده صدمه أصابتها هي كذلك صور لإبنها يقبل إمرأه جلست تنتظره بالصحيفه في يدها وما أن نزل الدرج سألته "ما هذ عامر، هل تستطيع أن تشرح لي؟" مسك يدها يتوسلها "أمي أرجوك يجب أن أذهب الآن، سوف أشرح لك عند عودتي" لا تريد ان تضغط عليه تريد فقط ان تفهم ما تراه أمامها هل هذه الصوره حقيقيه أم ان أحدهم يريد إلفاق تهمة له "من هذه المرأة إبني" أجابها قبل ان يغادر "إسمها ليلى والآن ربما هي في ورطه يجب ان أساعدها"

وقف بعيدا ينظر إلى القاعه المليئه بالصحفيين والتجار يبحث بعينيه عنها حتى لمحها من بعيد محاطه بصحفيين يحاولون إسجوابها خفق قلبه تذكر جمالها الذي سحبه وجعله يريد معرفتها أكثر أول شيئ أراده فيها ككل رجل يعجب بإمرأه رغبته بلمسه واحده منها جعلته يعشقها ويريدها لنفسه، ها هي الآن واقفه مره أخرى أمامه ورغبته الاولى رجعت إليه لمح ظهرها المكشوف من فستانها يتمنى ان تصل يده الى هذا الجزء منها ليشعر ببشرتها الناعمه، لم تلمحه هي ولم تراه عندما بدأ يقترب منها لا يعرف ماذا سيقول لها فقط يريد أن يجنبها الوقوع في موقف ربما ستتعرض إليه في هذا المكان وإذا به يسمع أسئله الصحفيين لها لا يريد ان يزعجها في هذا اللقاء لكن استفزاز أحد الصحفيين جعله يتدخل "هل تستطعين ان تحدثيننا عن شركتم قليلا" سألها صحفي ردت عليه بكل جدارة، اغتنم صحفي آخر الموقف ليتطرق إلى ما صدرته صحيفته هذا الصباح "سيده ليلى هل صحيح ان بينك وبين السيد عامر علاقه وأنك منحتيه الصفقه مقابل ليله معه" إحمرت عينا ليلى بان الغضب على ملامحها، كان عامر واقف ليس بعيدا عنها يراقب الموقف ويسمع نذالة الصحفي كان سيقترب ليساعدها لا يعرف ماذا كان سيقول لكنه سمعها ترد أجّل تدخله  "ما هذا الكلام الذي تقوله أنت أكيد وقح كيف تجرأ" رفع الصحفي الجريده أمام وجهها يبرر كلامه "هذا ليس كلامي سيدة ليلى انه مكتوب هنا" رأت تلك الصوره والمكتوب عليها تبكمت إرتجفت شفتيها حاولت الدفاع عن نفسها لكن ليس لها رد أمام ذلك سألها الصحفي وهو متأكد من نجاح مهمته "ماهو ردك على ما هو منشور هنا، كيف تفسرين هذا الموقف" لم يكن لها وقت ترد على شيئ لا تعرف كيف تخرج منه شعرت بيد وضعت على ظهرها المكشوف نظرت الى هذه اليد وسمعت صوتا تعرفه قبل ان ترى وجهه "لأننا مخطوبان" تدخل عامر لينقد الموقف رفعت رأسها له مندهشه أرادت سؤاله لكنه فاجأها بقبله على خدها يقول لها "آسف حبيبتي لقد تأخرت عليك" إبتسمت ساكتة تركته يواجه الصحفيين بإستفساراتهم وقبل ان يسألوه قدم نفسه لهم "عامر شاه خطيب السيده ليلى" تدخله جلب الصحفيين الذين كانو مشغولين بالبحث عن مقال ينشروه توجهو نحوه يهنؤوهما وقال أحدهم "ألف مبروك هذا خبر سعيد وهل الزواج قريبا" جوابه ترك دهشه في ملامح ليلى لم تفهم بعد ما ينوي فعله "الأسبوع القادم وجميعكم مدعوون سوف أرسل لكم بطاقات" إبتسم بقي ماسك خصرها يتهيئ للإبتعاد عن الصحفيين تقدم منهما الصحفي الوقح حاملا سلسله أسئلته "ما هو ردك سيد شاه على مقال الصحيفه" إبتسم عامر وهو يجذب ليلى أكثر إليه يرد بهدوء شامل يبين عدم إنزعاجه "وهل ممنوع أن أقبل خطيبتي من ستصبح زوجتي؟" تردد الصحفي عن كلامه فكر ثم سأل "وماذا عن الصفقه التي كانت السيده ليلي قد عرضتها" "إنسحبت ...أجاب عامر ... وليلى قررت ان تمنحها لشركه أحمد فهي مبتدأه تريد ان تعطيها فرصه للنجاح،" أضواء متتاليه تصدرها كاميرات الصحفيين فقد وجدو تغطيه لمجلاتهم  { السيده ليلى إمراه اعمال شهيره تعطي فرصه للشركات الصغيره ان تكبر } مقال في فائدتها ... إستأذن عامر من الصحفيين إنسحب يجذب ليلى معه ليقفا في مكان هادئ نظرت إليه تسحب يده بسرية تسأله بصوت منخفض "أين كنت منذ شهر" إبتسم لسؤالها ربما هي أشتاقت إليه تجول بعينيه على وجهها الذي إفتقده يريد أن يضمها ويشبع رغبته الضائعه فيها سألها وهو ينظر الى شفتيها المرتعشه يريد إلتقاطهما بشفتيه "هل إشتقتي لي" إرتبكت لسؤاله فهي فعلا إشتاقت له لكنها لا تعترف بذلك إقترب أكثر يشم رائحه تنفسها الممزوجة بعطرها يصرح بعد هذا الإنقطاع الذي تعذب في صمت بسبه "لكنني أنا إشتفت إليك وأريدك" وضعت يديها على صدره تدفعه خفية عنها وهي تنظر حولها "ماذا تفعل، إبتعد عني أرجوك" مسك خصرها يجذبها إليه ليرد على تخوفها "ولماذا؟ أنا أريد أن أقبل خطيبتي" بقيت يديها معلقه على صدره ليس لأنها تريد ذلك وإنما تتجنب جلب أنظار الصحفيين اليهما قالت له بصوت منخفض "لست خطيبتك وأنت تعرف" ترك خصرها إبتعد عنها قليلا يجيبها "إذهبي إليهم إذا وأخبريهم بذلك" نظرت حولها تذكرت تلك الصوره التي تفضحها، ربما في مصلحتها تبقى تظهر كخطيبته نظرت اليه تجيبه "لا ... ليس هذا ما قصدته" إقترب منها إستعاد ذلك الخصر الذي أثار شوقه قربها بهدوء منه يجيبها 

"ماذا كنتي تقصدين إذا ... أنت موافقه أن أكون خطيبك؟" أعادت نظرها حولها عيون تراقبهما يجب أن تمثل دور الخطيبه العاشقه "فقط أمامهم لكن في الحقيقه لا.." ظهر الإستياء عليه فهي ترفضه مرة أخرى تحكم في غضبه ابعد يده عنها يبين لها "إسمعي !! الأمر حساس فعلا، الصحافه تكلمت في الموضوع ولن يسكتو عليه حتى يحظرو عرسنا، لم يبقى أمامنا حل آخر غير الزواج" منحصره لا تعرف إذا تتراجع وتترك سيرتها تتداولها الألسنه او تتزوجه فهي لا تستطيع فعل ذلك، ترفض الزواج لا تريد تجربه أخرى ربما ستكون فاشله، هي تعرف ان الزواج معناه تسليم جسدها لذلك الشخص الذي تزوجته، تخاف من ذلك تريد حمايه جسمها "لا أعرف، لماذا قلت أننا مخطوبان ووضعتني في هذا الموقف" نظر إليها بحب لا يستطيع ان يراها في مأزق ويبقى متفرج لذلك، لقد تعرض الى ضرب مرة من أجلها ويستطيع ان يفعل أكثر "ماذا كنتي تردينني أن أفعل وأنا أرى إتهامات توجه إليك كان يجب أن أتدخل" شعرت بحبه رأت إهتمامه بها في عينيه أحست انها ستكون في أمان معه تريده في حياتها لكن بطريقتها هي وبالشكل الذي تقرره "حسنا أنا موافقه لكن لدي شرط" أول مرة تفرحه بكلامها إقترب منها ليمسك يدها يرفعها الى شفتيه ليترك أثر قبلته ويسألها 

"طبعا حبيبتي إشترطي كما تردين" يحزنها ذلك لكنها ستصيبه بخيبة أمل "أن يكون زواج على الورق فقط" ترك يدها تنزلق من يده نظر إليها بإستغراب يسألها "ماذا تقصدين؟" لم تتردد في إجابته رغم انها تعرف أنها ستجرحه لكنها لا تستطيع فعل غير ذلك فكرته أحبتها كي يكون قريبا منها لكنها لا تريد قربا مما هو ينتظره "أقصد ان نتظاهر فقط بالزواج نعقد بوثيقه زواج لكن لن نكون كزوج وزوجه حقيقيين، مده من الزمن حتى ينسى الجميع ما حدث" سكت لم يستطع الرد صدمته بقرارها كانت له خطة أخرى يعيشها معها بقي ينظر إليها يفكر في كلامها يسأل نفسه هل يبدأ هذه المغامره معها او ينسحب لأنه يرفض الفكره بلع ريقه لم يستطع نطقها لكنها قالها أخيرا 

"حسنا موافق .. هل من شيى آخر" بصعوبه تضع له شروطها لم يمنحها وقت تجهز لذلك لقد فاجأها بفكرته، بقيت تنظر إلى عينيه التي عبرت عن وجعه لكنها ردت عليه "نعم شيئ واحد ومهم" لن أنتقل للعيش معك في بيتك، ابقى في بيتي فإذا اردت انت ان تنتقل الى بيتي لا أمانع" قرار آخر ليس في صالحه طعنة أخرى لم يكن ينتظرها لكنه هذه المره أجابها "لا أستطيع الإنتقال من بيتي،لا أستطيع ترك أمي وحدها" أعجبت بنور عينيه وهو يتكلم عن أمه يبدو عليه انه يحبها أكثر من أي شيئ 

"تعيش مع أمك؟" سألته مع إبتسامه خفيفه، سيرتها تسعده دائما رد عليها بإبتسامه أخرى "نعم !! إنها عائلتي الوحيده" أخفضت رأسها تركته يعبر عن حبه لهذه المرأة وهو يخبرها أنها كل حياته، تمنت أن يصرح بأنها هي كذلك حياته لكنه كيف يفعل ذلك وهي تمنعه نظرت في عينيه تسأله بصوت منخفض لا تريد ان تسمعه مشاعرها المكبوته "وما هو الحل إذا؟" إبتسم أمام سؤالها كأنها تستنجده، وهي التي تبعد نفسها دائما عنه كأنها تقول له لا تدعني تمسك بي فأنا أبعد نفسي عنك لكنك انت أبقيها معك وضع يديه في جيبه، طريقه يعبر بها عن إخفاء مشاعره والتظاهر بالا مبالاة "لدي شرط واحد أنا كذلك" ربما هذا الشرط سيقرر مصيرها معه وافقت مع نفسها قبل ان تعرفه "طبعا تفضل قل ما هو شرطك" .... "أن تكون الليله الأولى في بيتي، وبعد ذلك إفعلي ما شئتي ... وقبل ان تشكي في أي شيئ فأنا أفعل هذا من اجل أمي لا أريد أن أقلقها" أراد عامر أن يربح بعض الوقت يجلب ليلى الى بيته يقربها منه ليقرب قلبه منها ويجعلها تغير رأيها، لا يريدها زوجة مؤقته وإنما يريدها للأبد لا يعرف إذا كانت خطته ناجحه لكن ليلى وافقت ان تقضي معه ليلة في بيته ...

ليست هناك تعليقات