فلسطين يا مهد الديانات اصبري
فالفوز آتٍ لا محالة... ثابري
إن لم تفوزِ اليوم فالليلة اثأري
هذي الحكاية باختصار لا مزيد
منذ أيامٍ، ليالي أو منذ زمن بعيد
يقذفون ويسقط الحُر شهيد
يُقَتّلون... يُهجرون أو يساقوا كالعبيد
زمنٌ عنيد...
حُطمت منازل الأجداد
أطفالهم باتوا شداد
هؤلاء كاليتامى
واليتامى من يتامى يولدون
كالقطيع في منازلهم يحاصرون
أطفالُ الحجارةِ يصرخون
والنساء بالبكاء والعويل... يستنجدون
وَكُلَّ لَيْلَةٍ أطفالهم، فتياتهم
ورجالهم يودعون
والأب في الركن البعيد
يصرخ بصوتٍ باكيا
لا تقطعوها هكذا
بيديّ هَذي زرعتها
ربيتها ورعيتها كأبناءنا
أشجارنا... أشجارنا
لا تحزني
فاليوم قُطعت أغصانكم
والغد تنمو من جديد
عزمٌ شديد
وعد حق لا يحيد
ستشرق شمس اقصانا أكيد
وتدق أجراس الكنائس
وأطفالنا سيحملون الجريد
فصبرًا جميل
#نوري