ads header

أخبار الموقع

محمد كامل محمد يكتب خاطرة بعنوان صيد ثمين

 

تدق الساعة الواحدة صباحًا، تتزين وترتدي أفخر ثيابها، 

تخرج متجه إلى شاطئ البحر، تخلو الشوارع من المارة، 

تراقب الشوارع الخالية، تبدو كعروس فى ليلة زفافها، 

طمس الزمن ملامحها البريئة، رسم تموجاته على جسدها الممشوق، عبثت بها الأيادى، وتعاقب عليها المازحون. 

صارت دميةً قبيحةً، تتنقل بين الأيادي الملوثة، خفت بين 

َّطيات قلبها سرّ حبها الوحيد، ينزف بداخلها جراحٌ غائرة، 

سلمت له طواعيًة ما تملك، فانتهك براءتها بوحشية، وتركها 

وحيدةً تواجه الحياة، أوصدت أمامها الأبواب، فطرقت  هذا الطريق، لازمت المتعة المصطنعة أينما حلت..

طال انتظارها فى ذلك الليل البارد بلا جدوى، همت بالعودة إلى بيتها، وقف أمامها شابٌ وسيم، حدق فى جسدها الذى أثار شهيته ،بادرته بالسؤال عن الوقت، اقترب منها يتفحصها بعناية، امتدت وتشابكت أطراف الحديث بينهما، علقت ذراعيها حول كتفه، أحس برغبتها المثارة، وجموحها إلى الدفء.

عقد كفه بكفها وانطلق معها، تحدث إليها حديثًا غريبًا عنها، دار حواره عن القيم التى فقدت فى أيامنا، انصرف عن مدح مفاتنها، ذكّرها ببراءة الطفولة، واستدرج خيالها إلى حيث أراد، اعترى قلبها الندم، أنصتت بكل كيانها إليه، ودّعها عند باب منزلها وانصرف. مر أسبوع على لقائهم الأول، جمعهما ثانية مكانٌ واحدٌ، وزمان واحد، اتخذت خطوات جادة؛ لتغير حياتها، قطعت صلتها بأشخاص نفرت من وجودهم بحياتها، تجدد بينهما العهد على استمرار الطريق، وعدم الرجوع للخلف..

اقرأ اريد ان تعود السنين

ليست هناك تعليقات