ads header

أخبار الموقع

الفصل 4

                              
                            بقلم انجي عصام 



الفصل الرابع
__________
الذئب : لقد كنت اراقبها منذ أن استيقظت ولكنى لا اريدها أن ترانى فأصبحت اراقبها من بعيد حتى اتجهت إلى منزل العجوز ..هذه المرأة العجوز كم امقتها فلقد رأيتها بعينى تجذب الطلاب والأشخاص التائهين الى منزلها وتقوم بتخديرهم لتستطيع صلبهم على الحائط وتنتظر حتى يفيقوا وتبدأ فى تناولهم احياءا ...ولكنى لن اترك ابنه مارك تقتل فاتجهت إلى المنزل مسرعا وتحولت إلى هيئتى الحيوانيه وفى ثوانى معدوده كنت احطم باب المنزل واتجه الى الداخل فرأيتها تحمل الفتاه لتستعد لصلبها...اللعنه لقد قامت بتخديرها بالفعل ..فأبرزت انيابى أمامها لتعلم اننى لم أتى للتحدث ...حينها تحدثت هى
المرأة العجوز:اهلا بالغريب ماذا تريد ...انتظر بالخارج وسألقى اليك بقطعه منها
وضحكت ضحكه أبرزت فكها الواسع وانيابها القاتله فعلمت أن وقت التحرك قد أتى فأنقضضت عليها ودارت بيننا معركه طاحنه نلت منها بعض العضات والخدوش ولكنى قتلتها فى النهايه ونظرت اليها وهى تتحول الى تمثال حجرى ثم الى تراب فنظرت الى جسد الفتاه الملقى على الارض من اثر انقضاضى على العجوز وتحولت سريعا الى هيئتى البشريه وحملتها وركضت إلى الخارج يجب أن تفيق بعيدا عن هذا المكان اللعين
__________
جوليا : بدأت أشعر بما حولى قليلا فعلمت انتى استلقى على العشب وشعرت بقدماى ويداى الممددان فى سلام ففتحت عينى لأحد نفسى فى العراء فحاولت الجلوس ولكنى شعرت بدوار افقدنى القدره على رفع رأسى فشعرت بمن يساعدنى على الجلوس ويضع امام فمى زجاجه المياه التى كانت فى حبيبتى فتناولت منها ما استطيع من الماء ثم تذكرت ما حدث فكرت فى جسدى فأرتجف جسدى من الرعب حينها سمعت صوتا اجش يخبرنى اننى بخير الان فنظرت الى وجه محدثى فقد كان ذهبى البشره من تعرضه للشمس شعره طويل يعصقه الى الخلف بجسد عضلى لم ارى مثل له من قبل وعيون حاده تنظر الى بتركيز ولم يكن يرتدى سوا بنطال من جلد الحيوانات ولا يرتدى حذاء فوجدت نفسى احدثه
جوليا:من انت وماذا حدث لى
نظر الى قليلا ثم قال
اسمى توماس وانتى الان بخير لا تقلقى
نظرت حولى فوجدت اننى بالقرب من النهر وجسدى يستند إلى جزع شجره ضخمه فتحدثت الى توماس لأعلم ماذا حدث
جوليا:اخر ما اتذكره تلك العجوز المخيفه وهى تقترب منى ..ماذا حدث بعدها
توماس:لم يحدث شيء لقد اخرجتك من هناك ولن تستطيع مسك بسوء مرة اخرى ...ولكن اخبرينى ما الذي اتى بك الى هنا
نظرت اليه برهبه فلن اجلس مع رجل غريب بجسد عضلى مذهل اروى له قصتى ولكنى فكرت فى شئ لماذا لا اروى له قصتى واطلب منه ايصالى الى قبيلتى فنظرت إليه وقصصت كل شئ اخبرنى به جدى ورأيت من وجهه أنه يصدقنى
توماس:حسنا والان انتى ذاهبه الى قبيلتك حتى تقيمى هناك وتأخذى حقك وتصبحى الزعيمه
جوليا:نعم واريد منك أن ترافقنى الى قريتى وعندما اصل سأعطيك كل ما تريده او تحتاجه ما رأيك
توماس:سوف اقوم بأيصالك لانى كنت صديق مقرب لوالدك لقد كان رجل صالح للغايه وله دين فى رقبتى
نظرت له بذهول كيف كان صديق والدى فهو يبدوا عليه أنه مازال شابا اذا كيف كان يعرفه
جوليا:كيف كنت صديقه فأنت لا يبدوا عليك العجز
نظر الى وابتسم ابتسامه جانبيه ووقف واتجه الى النهر وقال
توماس:سأسبح قليلا ثم نكمل طريقنا
وقبل أن اجيبه القى بجسده فى المياه واخذت اراقبه وهو يسبح حتى شعرت بالنعاس وغفوت
__________
سام : مازالنا فى السياره فالطريق الى قريتنا بعيد للغايه عن اى حضاره واخذت اراقب ماندى النائمه بسلام بجانب وبداخلى الكثير من التساؤلات عن من اخبرها اننى أطلق عليه اسم العلقه فانا لا أنكر اننى كنت اكره التصاقها الدائم بى ولكنى لم أطلق عليها اى القاب من قبل وبالتأكيد لم اكن لأسمح لأى من اصدقائى أن يفعل فهى رغم كل شئ ابنه عمى ...نظرت اليها مره اخرى فرأيت انها بدأت تستيقظ بسبب حركه السياره فى الطريق الوعره التى دخلنا بها فأبعدت عينى عنها حتى لا اسمع منها محاضره اخرى
__________
ماندى : لا اعرف متى ذهبت فى النوم ولكنى استيقظت على حركه السياره فعلمت اننا ابتعدنا عن الطريق الرئيسى وشعرت بجوع شديد للغايه فنظرت الى سام الذى مازال يقود السياره ولا يبدوا عليه أنه يشعر بالجوع فأنحنيت الى المقعد الخلفى لأحضر حبيبتى وأخرجت منها حافظه الطعام لأفتحها وقدمت الى سام ساندوتش
ماندى:تفضل لابد انك تشعر بالجوع
نظر سام الى الساندوتش ببرود وقال
سام:بسخريه:هل هو مسمم ..ام ماذا
نظرت له ببرود ثم اعتدلت فى مقعدى ونظرت إلى الطريق امامى وقربت الساندوتش من فمى لأكله فخطفه من يدى فنظرت إليه بدهشه
سام:ما بك يا ابنه العم الا تتقبلين المزاح ابدا
ماندى:بل اقبله ولكن لم اعتد على رؤيتك تمزح معى فقد كنت دائما غاضب منى
سام:انا لم أكن ابدا غاضب منك بل كنت احاول تعليمك اساسيات البقاء بداخل العشيره حتى اكتمال تحولك ولكنك رحلتى دون أن تخبرى احد بالسبب
نظرت الى ملامح وجهه المتسأله وللحظه ظننت أنه بالفعل لا يعرف لماذا رحلت ولكنى تذكرت أسلوبه الساخر معى دائما فلم اعطيه اى اجابه ونظرت إلى الطريق اتمنى ان نصل بسرعه حتى ابتعد عنه
__________
سام : انا لا اعلم ماذا حدث معها دفعها للرحيل ولكن عندما تنظر الى بتلك الطريقه اشعر اننى كنت السبب فى رحيلها ولكنى لم افعل لها اى شئ يدفعها لذلك فنحن عشيره الدببه مترابطين للغايه ومنذ أن ولدت ماندى وانا الحارس لها لانها كانت طفله دائمه المرض لانها مهجنه الجينات فوالدتها كانت بشريه بعكس عمى الذى كان من عشيره الدب لذلك فجسدها البشرى اضعف من أجسادنا لذلك كنت اراقبها دائما ...لا أنكر اننى كنت اشعر اوقات كثيره بالاختناق بسبب ملاحقتها لى بكل مكان ولكنى لا أنكر اننى شعرت انها طعنتنى فى ظهرى عندما رحلت من البلده .... 
#يتبع

ليست هناك تعليقات