الفصل 3

 
                            بقلم انجي عصام





الفصل الثالث
___________
اقتربت منها وهى واقفه تنظر الى ببرود فبدأت حديثى معها بسخريتى المعتاده
مرحبا ماندى كيف حال مغامرتك الحمقاء
ماندى:مرحبا سام هل مازلت احمق كما انت
سام:اوتش لقد المنى قولك هذا ...والان اذا اكتفيتى من السير هيا اصعدى الى السياره
ماندى:من الذى اخبرك عن مكانى انا لم اخبر احد عنه
سام:لقد علمنا مكانك منذ أن بدأ تحولك يظهر عليك...والان هيا بنا نذهب من هنا
ماندي:حسنا هيا بنا ولكن اين هى هنريتا الم تعد ملتصقه بك كعادتها
نظرت اليها انها بالفعل تتحدث معى بسخريه. ولكنى لن اجيب عليها لن أقوم بأشباع فضولها..فتحت لها باب السياره حتى تصعد فنظرت الى بنظره بارده اظن اننى لن احصل على غيرها من ماندى ولكنها هكذا دائما
_______________
صعدت الى السياره ليس تلبيه لأوامر سام الاحمق إنما فقط لاننى قد انهكنى السير وعندما صعد بجوارى علمت أنه لن يجيب تساؤلى عن هنريتا...اااه هنريتا لقد كانت الفتاه الاجمل فى القريه وكانت دائما تسخر منى بسبب التصاقى الدائم بسام وهى سبب من الأسباب التى بسببها تركت القريه ورحلت..على الأرجح الان ان سام وهنريتا قد تزوجوا ولابد انها انجبت له طفلين او ثلاثه ...ااه ما اشد كرهى لها
_____________
مازلت اسير فى الغابه لم اقابل اى حيوان مفترس اخر ولكنى اشعر بالتعب من السير واريد فقط أن اتناول الطعام واذهب الى النوم فجلست بجانب النهر وأخرجت علبه الطعام التى كانت موجوده فى حقيبة ظهرى وتناولت طعامى وشعرت بالنعاس فتمددت على اليابسه واخذت اتذكر حياتى السابقه مع جدى وكيف كنا سعداء واخذت افكر فيما ينتظرنى فى قريتى التى لا اعلم عنها اى شئ سوا ان امى هربت منها وهى حامل بى وشيئا فشيئا ذهبت فى النوم
______________
لقد كنت اراقبها منذ أن هربت من أمامها فهى تتجه بقدميها الى اخطر واسوء مكان فى الغابه ولن استطيع تركها تلقى بنفسها الى الجحيم وأقف مكتوف اليدين والدها له دين فى رقبتى وان اوان سداده ..لم اكن اصدق ما ارى فلقد نامت بكل بساطه تمددت ونامت الا تعلم انها فى غابه يكثر بها الحيوانات المفترسه التى لا يلزمها سوا لحظه واحده للقضاء على حياتها ...انها حمقاء اكثر مما ظننت ولكنى سأراقبها اثناء نومها للمحافظه على حياتها
____________
مازلنا فى السياره ولكنها مازالت صامته فقررت أن أتحدث معها عن ما دفعها للرحيل من قريتنا وتعريض حياتها للخطر بهذا الشكل
سام:اريد ان اعلم ما الذى دفعك للرحيل بهذا الشكل
ماندى :لماذا تريد أن تعرف لقد رحلت وارحتك من تعقبى لك فى كل مكان الم تكن انت ورفاقك تطلقون على اسم العلقه
لقد ذهلت من ما قالته فأنا لم أطلق عليها اى اسم من قبل ولذلك اردت ان اعلم من الذى اخبرها بذلك
سام:لا لم أطلق عليكى هذا الاسم ..اخبرينى من قال لك هذا
ماندى:انا لن اخبرك بشئ لانك لم تعد تهمنى كما كنت سابقا
سام:انا لا اعلم ما حدث لك كل ما اعرفه اننى استيقظت منذ اربع سنوات لأجد انك رحلتى من القريه دون حتى أن تخبرى احد وبحثت عنك كثيرا ولم اجدك
ماندى:ببرود: الم تفكر أن عدم عثورك على بسبب اننى لا اريدك ان تفعل
سام:ما الذى حدث لك لم تكونى بهذا البرود من قبل ما الذى فعلته لك لتعاملينى هكذا
ماندى:انا لا اريد التحدث معك اكثر لذلك اذا ارت أن أظل معك توقف عن التحدث معى
نظرت اليها متعجبا من طريقتها معى ولكنى لن أقوم بالضغط عليها اكثر من ذلك لانى اعلم انها ستنفذ ما هددتنى به اذا فعلت
____________
استيقظت من نومى افضل من قبل فقمت بتجهيز أشيائي وانتبهت الى فقدان خريطتى فيبدوا اننى اضعتها عندما هجم على الذئب الكبير فقررت متابعه مسيرتى وينتابنى القلق من المكان الذى اسير فيه فأنه يبدوا عليه القدم وتكثر به الاماكن المتهاويه والمنزلقه ولكنى لم اهتم كثيرا وتابعت سيري حتى وجدت كوخ يبدوا عليه القدم وينبعث من مدخنته الدخان فعلمت أن هناك من يقتنه فأتجهت الى الكوخ لأسأل عن الطريق المؤدى للقريه وطرقت الباب واستقبلتنى امرأه عجوز تتحرك بصعوبه
اسفه لأزعاجك هل يمكنك اخبارى اى طريق اسلك لأصل الى قبيله الساموراي فلقد اضعت خريطتى
المرأة العجوز:تفضلى بالدخول يا فتاه..ما اسمك
شعرت بالقلق قليلا بسبب نظراتها الغريبه ولكنى دخلت الى منزلها على الرغم من ذلك
جوليا:انا ادعى جوليا اسفه لأزعاجك
المرأة العجوز:وهى تشير إلى مقعد بجانب المدفأه:اجلسى يا فتاه وتحدثى معى
جلست على المقعد الذى قدمته الى المرأة العجوز واذداد قلبى عندما لاحظت انها تتفحصنى بدقه كبيره فقررت الرحيل بدون ان استدل على الطريق
جوليا:يجب ان اذهب الان اسفه على ازعاجك مره اخرى
المرأة العجوز:لا ترحلى تناولى بعض الشراب الدافئ اولا
رضخت لطلبها وجلست على المقعد مره اخرى انتظرها فأبتعدت عن مكانى وعادت بعد قليل بشراب داكن اللون
المرأة العجوز:تناولى هذا الشراب يا فتاه وستكونين بخير
تناولت الشراب بالفعل وشعرت بأن كامل جسدى مجمدا ولا استطيع تحريكه وبدأت الاحظ اشياء لم الاحظها من قبل فالسيده العجوز تمتلك وشما أراه لى جدى منذ ان كنت صغيره وهو رمز اكلى اللحوم البشريه وان منزلها لا يحتوى على اثاث سوا هذا المقعد الذى اجلس عليه ….اللعنه لقد دخلت منزلها بقدماى ...شعرت بأن رأسى يدور واخر ما رأيته كان وجه المرأة العجوز وهو يتحول ليتسع فكيها وتجحظ عينيها فأغمضت عينى حتى لا اشعر بما ستفعل بى….
#يتبع