بقلم رحاب رضا
لماذا يسخر الجميع مني يا أمي ؟
لماذا ينعتوني بفتاة الكومبو ؟
الام: لا تهتمي بهم حبيبتي
ماري: انا لا اهتم بهم ويعجبني شكلي لم اعر الانتباه لحديثهم عني فأنا ارقي من تلك التفاهات
أووه لقد نسيت أن اعرفكم بنفسي
انا ماري، فتاه في العشرين من عمري، توفي ابي في حادث وكان معه اخي، احب امي كثيرًا فهي دائما تقف بجانبي عندما أحزن، يلقبوني صديقاتي بفتاة الكومبو أو كما كنت اعتقد أنهم كذلك، في الحقيقة ليس لي سوي صديقتي الوحيدة جيانا والتي تحبني كثيرًا
امسكت بقلمي ودونت في مذكراتي تلك التي أدون بها كل احزاني وكل ما يحدث لي
انا ماري جميلة الوجه، املك شعرًا كالحرير، لكن المشكلة في جسدي فكلما تقدم شاب لخطبتي يقول في وجهي كيف اتزوج بواحدة ممتلئة الجسد ويضحك عندما يراني ويذهب مثله مثل الآخرين فأنا فتاة الكومبو كيف لي ان أحب، الجميلات فقط هم من لهم الحق في ذلك، اما انا فلا
*تسريع احداث*
ذهبت الي الجامعة والتقيت بصديقتي جيانا
_ ماري مرحبا
_ مرحبا يا جينا
_ ماذا هنالك، لماذا يظهر علي وجهك كل هذا الغضب ؟
_ تعالي لأخبرك بكل شيء
توجهنا معا الي كافيتريا الجامعة وجلسنا متقاربين
ماري: عندما كنت في طريقي للجامعة، كنت شاردة قليلا واذا بي اصطدم بشاب فتحدث إليّ بحنق قائلاً:
_ أيتها السمينة فلتنتبهي
_ انا لم اقصد ذلك
_ حسنا افسحي لي المجال حتي اتكمن من العبور
_ حسنا
_ لقد وقع الكتاب أيتها السمينة
_ ليس لك شأن واسمي ماري ليس السمينة
_ لا اريد ان اعرف اسمك
فأردفت بحنق قائله: اللعنة علي أمثالكم، أخذت الكتاب وذهب وأنا علي وشك البكاء
_ منذ متي وانت تعيريهم انتباهك ؟
_ لم أعر أحد اهتمام ولكن تكرر الامر في الامس
_ هيا اخبريني ماذا حدث بالأمس ؟
_ بالأمس تقدم شاب لخطبتي، حاولت والدتي أن تجبرني علي مقابلته فرفضت وقلت لها لن اخرج فسوف يسخر مني، كلهم هكذا
_ لا سوف تخرجين وانتهي الامر
_ حسنا
خرجت بالفعل لمقابلته واذا بشاب في الثلاثين من عمره
وقف مستهزئا بي قائلاً: هل تمزحون معي لم اقصد هذه الفتاه
ردت والدتي قائله: نعم ماذا تقول
_ لا اقصد هذه الفتاه فأنا اريد فتاه رشيقة لا اريدها سمينة
أشاحت له والدتي مشيرة بإصبعها نحو الباب لتردف بحنق قائله : اخرج هيا من بيتي
_ سوف اخرج ولو كنت اعلم انها هكذا ما كنت قد جئت
تركتنا واسرع يخرج واغلق الباب خلفه بشدة
_ ألم اقل لكي انهم هكذا يا أمي ولم تصدقي ؟؟
_ اعتذر حبيبتي انه أصر علي ان يراكِ
هذا كل ما حدث
جيانا: لا تحزني سوف اذهب انا وانت الي أطباء امتياز بعد الجامعة
_ لا اريد
_ سوف تذهبين معي وانتهي الامر
_ حسنا
انتهت المحاضرة وتوجهت ماري بصحبة جيانا الي الطبيب
جيانا: اريد مقابله الطبيب هاري
المساعدة: هل سبق تحديد موعد مسبق للمقابلة
_ نعم
_ حسنا سأذهب وأخبره، ما اسمك ؟؟
_ اسمي جيانا
تركتهم وتوجهت لمكتب الطبيب واستأذنت في الدخول فسمح لها
_ دكتور هاري الأنسة جيانا تريد مقابلتك
هاري: حسنا ادخليها
_ تفضلي انه في انتظارك
_ حسنا
توجهت الفتاتين نحو الباب يطلبان الدخول ليصل لمسمعهم صوت الطبيب هاري يسمح لهم بالدخول
_ مرحبا دكتور هاري
_ مرحبا جيانا، تفضلا بالجلوس
_ أعرفك، هذه صديقتي ماري
ماري: مرحبا
_ مرحبا ماري تفضلي
قام الطبيب بإجراء الكشف عليها وبعد أن انتهي
الطبيب: للأسف انسه ماري هناك خلل في هرموناتك الأنثوية وسيعالج الامر بعدما تتزوجين
ماري: حسنا شكر لك
_ لا داعي للشكر، أنا أقوم بواجبي فقط
جيانا: هيا ي ماري لنذهب
عادت الفتيات الي بيت ماري
الام: أين كنتِ ؟
جيانا: كنا نتنزه قليلاً
الأم: هناك احد ينتظرك في الداخل
ماري: من ؟؟
الام: لا اعرفه
ماري: حسنا
جيانا: سأنتظرك في غرفتك
ماري: حسنا
توجهت ماري الي غرفه الاستقبال لتتفاجأ بدكتور لها في الجامعة
ماري: مرحبا دكتور زين
زين: مرحبا ماري، أريد أن أتحدث إليكِ، هل تسمحي لي بذلك؟؟
ماري: نعم، تفضل
زين: انا معجب بيكي انسه ماري
اندهشت ماري قائله: ماذا تقول؟
زين: نعم
ماري: لكن كيف هذا الا تراني انا فتاه الكومبو
زين: لا يهم هذا فأنا احبك منذ أن رأيتك في الجامعة وانتِ تساعدين الفتاة
ماري: أي فتاة ؟؟
زين: الفتاة التي ضايقوها الشباب
ماري: اها ولكني لم افعل شيء، فقط ابعدتهم عنها
زين: لا انتِ أنقذتها منهم ولا احد في الجامعة تجرأ ان يفعل مثل مافعلتي
ماري: حسنا لكن طلبك مرفوض
زين: لماذا؟؟
ماري: يوجد فتيات أفضل مني فأنا سمينه ولا أريد أحد ان يستهزأ بك بسببي
زين: انا احبك
ماري: حقا
زين: اجل وقد رأتك والدتي وأحبتكِ كثيرًا
ماري: أنا لا اعرف والدتك
زين: بل تعرفينها، إنها المرأة العجوز التي كانت تحمل اكياس كثيرة وانت قدمتِ لها المساعدة وحملتيها عنها
ماري: السيدة زينب انها سيدة رائعة احببتها كثيرا، لم أكن أعلم أنها والدتك
زين: وهي ايضا أحبتكِ، سوف اتركك تفكرين في طلبي ليوم فقط و سأتصل بوالدتك لأعرف الرد
ماري: حسنا
ذهب زين وذهبت ماري لغرفتها
جيانا: كل هذا ؟؟
ماري: اسفة چيانا علي التأخير
جيانا: من هذا ؟؟
ماري: انه دكتور زين الوسيم الذي احبه لا اعرف متي احببته
جيانا: تقصدي زين الوسيم الذي ضرب الشاب الذى كان يسخر منكِ ؟؟
ماري: نعم، هو
جيانا: ماذا يريد ؟؟
ماري: يريد ان يتزوجني
جيانا: حقا ؟؟
ماري: اجل
جيانا: وماذا قلتِ ؟؟
ماري: رفضت وقلت له هناك الجميلات لماذا تريدني ؟؟
جيانا: حمقاء
ماري: ولكنه قال لي سوف اتركك تفكرين ليوم واحد
جيانا: وافقي إنه يحبك
ماري: لماذا انتِ متأكدة هكذا ؟؟
جيانا: نظراته لكِ ومساعدته وتقولي لي رفضتي
ماري: سوف افكر
الأم: ي حبيبتي انه يريدك
ماري: امي انا لا اريده ان يشفق علي
الام: لكنه يحبك اعطيه فرصة
ماري: حسنا امي انا موافقه
الام جيانا: ليجعله الله زواج مبارك يا صديقتي
ماري: ارجو ان لا يكون مثلهم
الام: ادخل ي زين
زين: سمعت موافقتك
ماري: امي
جيانا: مبروك دكتور زين
زين: شكرا جيانا
الام: حسنا متي الخطبة ؟؟
زين: انا اريد ان نتزوج بعد اسبوعين
الام بدهشة: ماذا؟؟
لكن هذا وقت قريب
زين: المنزل جاهز وكل شيء تمام لما التأجيل إذن؟؟
الام: والدراسة
زين: لا تخافي سوف تستكمل دراستها ولن تفوتها
الام: رأيك ماري
ماري: كما تريدين امي
الام: انا موافقة
زين: حسنا كل شيء سيكون علي ما يرام، سوف اذهب لأخبر والدتي
الام: حسنا زين
زين: الي اللقاء
يوم الزفاف ظهرت ماري في أبهي صورها متألقة في ثوبها الأبيض عروس ناعمة رقيقة سحرت بجمالها زين الذي أسرع إليها يغازلها بكلماته
زين: ما كل هذا الجمال، سلبتي قلبي ؟؟
ماري باستحياء : شكرا
زين: احبك يا جميلتي
نظرت إليه وأومأت برأسها نعم
فعاد يسألها: ألستِ تحبيني ؟؟
ماري: بلا
زين: قولي أحبك زين
ابتسمت ماري وأخذت شهيقـًا طويلاً ثم زفرت بهدوء بعد أن رفعت يدها أعلي صدرها في محاولة لإخفاء دقات قلبها قائله: أحبك زين منذ أن رأيتك أول مرة ♥
تزوج زين من ماري وعاش معها في سعادة وهي احبته كثيرا لأنه كان يفاجئها بأشياء كانت تحبها
وخسرت ماري وزنها بمساعدة الطبيب هاري واصبحت جميله بحق 💙
حبيييت جدااا
ردحذف