أحلام فتاة!

عازف الكلمات
By -
0


                  بقلم Khloud_Hamada✍️



تبدأ القصة بفتاة ليست كباقي الفتيات
يا لها من فتاة، ويا له من جمال زاهي، عندما يرى القمر وجهها يخجل من شدة جمالها وبهائها، والشمس تضئ فقط لها، تشير إليها تلك الشمس عند غروبها وتقول لها.. إذا اسودّ الدجى فأنيرى انتِ.
حور كانت فتاة تجيد الكتابة وتعشق الشعر والقصص والروايات وكان لديها حلم بان تصبح كاتبة ذات يوم ولكن كانت كلما تكتب شيئا يسخر منها البعض، ويقولون لها، ما لهذه التفاهات من قيمة وما لكى في الورى من فتاة بلا هدف، كانوا يقولون لها إن المرأة لا يجب أن تحلم وتحلق فى السماء، فليس لديها الحق في الأحلام والانغام فكل هذه أوهام والأوهام تماماً كالمنام كالليل في الظلام وكالسماء في الغيام كطيور وحمام في الفضاء تائهين.
فالفضاء واسع مجراه، عقلك ضيق مثواه، وحلمك خرافة نلقاه... فانتي امرأة ولستِ للمنزل سواه!
كيف تحلمين بمثل هذه الخرافات، إنها عبارات في الورق، وأحلامك تعلو في الأفق، وأنتِ لستِ سوى فتاة للبيت خُلقت، فلا تحلمي فتتوهمي... لا تحلمي.
كانت عندما تسمع تلك الكلمات، تذرف دموعها، يتحطم حلمها، ويتأوه قلبها... ولكن!!
تبقى قوية وعلى يقين بأنها ستحقق حلمها مهما واجهت من صعوبات وتعرجات
كانت كلمات الناس تقع على قلبها كوقع صاعقةً مُبرحه ولكنها كانت على ثقة بربها بأنه سيحقق حلمها وستصبح "كاتبة"
وذات يوم...
 ذهبت حور لجامعتها وأخذت قسطـًا من الراحة بين محاضراتها وجلست في جانب بعيد عن صديقاتها ومعها قلمها ومذكراتها وإذا بها تبكى تكتب وتتحدث مع نفسها والدموع تملؤ عينيها تترقق بين أهدابها!
واذا بشاب يلمحها من بعيد ويقترب منصتـًا لها...
 وبعد ان انتهت من الكتابة سمعها تقول: سأعود إلى مجلسي، واذا بها ذاهبة واذا بأحمد يقف أمامها قائلاً: عجباً ياااا الله!!!
ما لهذا الجمال من مثيل!!
اوقفته حور بقولها: اصمت، ماذا تقول أنت؟
أجابها قائلاً: أيا كاتبتي الصغيرة، لستُ أقصد جمال وجهكِ بتاتاً، كل ما كنت اقصده هو جمال تلك الكلمات الحزينة التي أبكت قلب كاتب "الكاتب أحمد"
انتاب حور الدهشة مما وقع علي مسامعها من كلماته
فقالت في همس وانبهار وبصوت متردد وجهت سؤالها:
أانت الكاتب المشهور احمد؟؟
_ نعم، أنا الكاتب الذى بكى قلبه لسماع كلماتك، أنا الكاتب الذى كتبت الكثير ولم أر مثل هذا التعبير في الورى
انتِ ستصبحين أكبر كاتبة خلقت، فقسمـًا بالله رب الكون لم ار مثيلا لكلماتك، تلك الكلمات التي لا يسمعها إنسان إلا وبكى وانهار وشكى من قوتها.
ففرحت حور فرحـًا شديدًا وكادت دموع الفرح تنهمر والوجه يضيء جمالاً اكثر فأكثر
بعد قليل جاء إليها رسول يبلغها بالمشاركة في احدى المسابقات العالمية وشاركت بأول مسابقه وكان الكاتب أحمد هو من يقيم ومعه بعض الكتاب والشعراء
فكتبت قصيدة بعنوان (لله امرى)!!
كانت كلمات تلك القصيدة تبكى القلوب قبل الأعين،،كانت كلمات كلها ألما وقهراً ممتزجـًا ببعض من الصمود والصبر، حقـًا كلماتها لا يسمعها شاعر إلا وبكى،  نعم كلمات تذيب قلوب العالمين
كانت تلقيها وتدمع عيناها على الرغم من شغف قلبها.
 ألقت حور تلك القصيدة التي أبهرت العالم أجمع  بقسوة كلماتها وكأنها كسيفٍ في حرب  يسفك دماء الأعداء وهذه بضع أبيات من تلك القصيدة التي ألقتها حور..
"لله امرى"
لله امرى وأنا أتأملُ
وعلى يقينا بأن الإله سيعدلُ
فوضت أمري إليك يا خالقي
فقلب صاحب المال بات مرملُ
تلك القلوب القاسية ع غيرها
كأنها من الرحمة تخلو وتقفلُ
تلك الذين يسخرون منى
فانسكبت دموعي وكادوا يهزلوا
يا ربى ليس فى قلوبهم خشياً
فهم الى الأبقار كادوا يتحولوا
يظنون بأنني تلك الضعيفة
وإنني كوريقات من شجر تسقط وتذبلُ
ولكن إليكم يا اهل بلدي
إنني كالطاووس بألوانه
ولا يهزني منكم أي مغفلُ.
**********************
والقت حور تلك القصيدة وكان الإلقاء والكلمات مبهرة للعالم أجمع، كان ينتابها شعور الخوف دائما من ظهور النتيجة.
إلي أن جاء اليوم المنتظر والقلب يتملكه القلق والخوف، وكانوا الذين يسخرون منها يزيدون من قلقها ويقولون لها (سترين إنه ما لتلك الخرافات من قيمة)
وفجأة! ذهب الكاتب أحمد الى منزل حور والخوف يزداد فقال لها أهدئِ مبارك لكِ وعليكِ يا كاتبتي!
لقد فزتِ بالمركز الأول على المستوى العالمي، ولهذا تكونين الكاتبة التي أبهرت العالم والشاعرة الساحرة كلماتها، فاندهش الجميع أما الذين كانوا يسخرون منها  نكسوا رؤوسهم خجلاً من تلك الكلمات التي اطلقتها ألسنتهم فى حق حور وكادوا يحترقون بنارهم لفوز تلك الأميرة، فقالت لهم حور: أوتيت بفرحة أزالت كل أحزاني فهنئا لقلبي يا اهل زماني)!
وأصبحت حور كاتبة يهتف العالم أجمع تعظيما لكلماتها!
هذه كانت قصة حور.
-رسالة🤚
-لا تبالى بمن يسخر منك وابق على يقين بالله، تذكر بأن الله سيبدل شقاؤك سعادة وفرحة تسجد لها باكياً شاكراً له.
-‏و تذكر أن السخرية نابعة من ضعف الشخصية، وفي الغالب لا تقوم على أساس أو سبب وجيه لذلك لا تحاول التغيير من الشخص الساخر منك طالما أنت تقبلته كما هو لأنك مهما حاولت فلن يرضى عنك هذا الشخص أبدا، فلا تفقد أعصابك أبدا ولا تتوتر ولا تشعره أنك مهتم لما يقول فقط دعه يحترق بناره، دع لهيب النار تحرقه وتفتكه حتى يؤمن بأن غيره ليس أقل شأناً منه، وان لكل إنسان حلم يسعى لتحقيقه.
-‏والى تلك الذين يظنون بأن المرأة لم تخلق سوى للمنزل، فعقولهم مريضة ولا جدوى من الحديث معهم، إنهم لا يدرون أنه لولا المرأة لم يكن الرجل... وكفى

#تمت

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)