التنمر

عازف الكلمات
By -
0
                              بقلم منه حلمي



يحكي ان طفله ولدت في عائلة محبوبة ولكنها ولدت بتشوه في وجهها، حين بلغت من العمر الإحدى عشر عامـًا تمتعت بعيونها البنيه التي تشبه القهوة، جميلة للغاية، ذكية، تحب العلم كثيرًا لكنها دائمًا كانت تعاني من تنمر زملائها بالمدرسة، كانوا دائمـًا ينعتوها بالفاشلة ويتفوهون إن الذكاء ليس كل شيء، فينقصك الجمال فليس للذكاء فائدة مع وجهك المشوه، كانت الفتاه تعود الي منزلها يتملكها الحزن، ساءت حالتها إلي أن باتت تكره تعليمها وتمنع نفسها عن تأدية مذاكراتها وواجبتها، كان والديها يستغربون للغاية من تغير حال ابنتهم من فتاة ناجحة الي فتاة فاشلة إلي أن قررت والدتها أن تتحدث معها فقالت لها: لماذا تمنعين نفسك عن تأدية مذاكرتك يا صغيرتي فهذه ليست عادتك، انكِ فتاة ذكية وناجحة 
قالت لها ابنتها بحزن: زملائي يتنمرون علي وجهي يا امي ويقولون لي ليس هناك فائدة للذكاء وأنا بوجه مشوه، فتيقنت انني سيئة للغاية، لذلك قررت انني لن استكمل دروسي 
قالت لها الأم: هذا اكبر خطأ، انهم ناقصات عقل وذكاء ودين ف لهذا يحقدون عليكِ يا ابنتي، ليس بيننا احد كامل في هذه الحياه فصفة الكمال يتمتع بها الله وحده فقط ولقد خلقنا الله متفاوتين في الجمال، فمنا من يتمتع بجمال الوجه ومنا يتمتع بجمال الدين ومنا الاذكياء، يا ابنتي ليس بالشكل ابدًا، هيا انهضي واجتهدي في دراستك كما كنتي فإنكِ جميلة حقـًا.
نهضت الفتاة وعادت ثقتها الي نفسها وحصلت علي المركز الأول بين زملائها كما اعتادت.
  مرت السنوات، استمرت الفتاة في نجاحها حتي اصبحت طبيبة ناجحة تشكر ربها علي جمال عقلها وعلي انعامه عليها وما وصلت إليه وزملائها الان يتمنون ان يصلوا اللي مكانتها
والحكمة هنا انكم تعلموا اولادكم ثقتهم في نفسهم وتوجهوهم لجمالهم الداخلي اولاً قبل جمالهم الخارجي وتمنعوا أطفالكم عن التنمر علي زملائهم فإنهم يتركون اثر سيء في قلب الأشخاص الذين يتنمرون عليهم
#تمت

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)