ads header

أخبار الموقع

لمسة واحدة بقلم شفيقة


 

الحلقة الرابعة

بينما آخرون يخططون للإقاع بعامر كان هو يحاول إكتساب قلب ليلى، لقد قالها لها لا يريد تلك الصفقه بل يريدها هي، كرر محاولاته بعد أن سمحت له أن يتعشى معها في بيتها أجبرها على ذلك بإلحاحه المتواصل لم تستطع ان ترفض له فقد كان مقتحما لا يتراجع على ما يتقدم له، إستطاع أن يجرها بعد ذلك إلى أماكن خارج البيت ليقابلها فيها يتحجج بالتحدث عن مجريات العمل رغم أنها لم تحدد بعد من نصيب من ستكون تلك الصفقه، كانت تعرف ذلك لكنها في كل مرة كانت تجد نفسها توافقه على الخروج ... كان الجو منعشا والنهار قد وصل الى نهايته كي يترك مكانا للمصابيح تنير ذلك الشارع الذي كانا يدوسان بقدميهما عليه وهما يغادران مطعم لأربعه نجوم بعدما أكملا وجبة العشاء التي دعاها إليها، أحست بالبرد يقرص مفاصيلها فشعرت بيديه تحميها بسترته يضعها على كتفيها نظرت إليه تسأله وهي تعرف الجواب "ما هذا؟ لماذا....." إبتسم لإرتباكها في الكلام يجيبها "لقد شعرتي بالبرد رأيتك تحمين ذراعيك بيديك" إبتسمت لتسأله "و أنت !! سوف تبرد" إبتسم هو كذلك لخوفها عليه ربما لم تقصد أو لم تشعر بهذا الميل نحوه أجابها بثقة رجوليه وبحسه المرح "الرجال أقوياء لا يبردون" أول مره تتحول إبتسامتها أمامه إلى ضحكة خفيفه تنبع من داخلها، غادر قلبه مكانه ليصل إلى عينيها اللامعتين تتبع حركات ضحكاتها إعتاد عليها غامضه بصمتها قليله الكلام كتومة وها هي الآن تضحك أول ضحكة أمامه تنبع من وجدانها أشعلت ناره وأيقضت رغبته، إستقرت عينيه على شفتيها أراد تناولهما فهو لا يشبع منها عندما يراها أمامه يهوى إقتحام كل ما يشاهده فيها، يديه الدافئه مسكت خصرها وهو يقترب يحاول تقبيل شفتيها لكنها إستيقضت بعد شرودها في نظراته لها أحست بسخونه على وجنتيها الخجولة دفعته عنها بخفة تتراجع إلى الوراء تسأله "أرجوك لا تفعل" لمح خوفها لم يفهمه ولا يريد فهمها بالنسبه له هي تريده وهذا مجرد خجل منها، حاول مرة أخرى التقرب منها يريدها بين ذراعيه يقبلها بدون إنقطاع لكنها أبعدته عنها مكررة حركتها وقالت له بعنف "قلت لك لا تفعل ذلك، إبتعد عني" توقف ينظر إلى رفضها له لم يتحمل، غضب فهو رجل عاشق يريد أن يشبع رغبته مع المرأة التي أحبها "لماذا ليلى أنا أحبك" شيئ لا تعرفه وهو الحب لم تشعر به من قبل فهي لا تعرف كيف يكون ربما هي تحبه كذلك لكنها لم تستطع شرح لنفسها ما يحدث لها تذيبها لمسته لكنها تخشاها إختلطت المشاعر عندها فلم تعد تعرف إذا كانت تشعر بإنجذاب أو خوف من شيئ لم يحدث لها من قبل "كيف تقول ذلك ونحن لم نتعرف على بعض إلا منذ خمسة أيام" ربما هي مدة قصيره تعرف عليها فيها لكنها بالنسبه له هو يعرفها دائما يشعر أنه أحبها منذ وقت طويل وليس في ذلك اليوم الذي قبلها فيها  إقترب منها شفتيه قريبه من أذنها كأنه يحتاج أن تسمعه ثم رد عليها "لا أشعر أنني عرفتك منذ خمسه أيام، كأنني أعرفك دائما أحببتك من أول نظرة" لم ترد عليه ليس لديها جواب تقنعه به بقيت تنظر إلى عينيه التي لم تفارق شفتيها ينتظرها تسمح له إلتقاطهما لتمنحه ما تمناه دائما إقترب منها بدأ يتقدم وهو يدفعها الى الوراء حتى وجدت نفسها حبيسة ظهرها على حائط، وضع يده على وجنتها يحاول مرة أخرى تقبيل شفتيها لا يعرف لكنه تخلل إلى حريتها وإعتدى على مبادئها أبعدت يده بعنف مرتبكه، نظرته بعينيها الواسعتين  تسأله "هل أنت هكذا دائما جريئ في كل شيئ" فهم عامر قصدها فهي تستفسر عن درجه وقاحته إبتسم بضحكه عميقة يجيبها "نعم أنا هكذا عندما أريد شيئا لا أتردد على طلبه" غير نبرة صوته إلى إنخفاض ناعم يبحث بعينيه في شفتيها المرتعشة "وأنا أريدك الآن فأرجوك لا تصديني" أرادت أن تتراجع أكثر لكنها لم تتمكن فهو يقيدها يمنع تحركها بدأت ترتجف خوفا من لمساته عيونها تدمعت نظر فيهما إستوعب خوفها لكنه لم يفهمه لأنه متأكد من مشاعرها التي رآها في نظراتها رغم غموضها، تراجع خطوتين سمح لها الخروج من قيدها وساد صمت يفكر كل منهما فيما سيحصل بعد هذه الإخفاق، وجدت سبيلا تبتعد به خطوتين لكنه منعها بمسكه لمعصمها يسألها "هل أزعجتك؟" لا تعرف ما تجيبه فهي لم تنزعج منه وإنما من نفسها لا تستطيع أن تكون لها علاقة مع أي رجل بسبب ماضيها هروبا من العلاقه الجنسيه التي لم تجد فيها متعة تركته يمسك يدها لتجيبه بسؤال "لماذا تفعل ذلك" مسك يدها الأخرى يجلبها له "لقد أجبتك من قبل ... لأنني أحبك" سحبت يديها بسريه رفعت رأسها له تسأله مرة أخرى "كيف تقول ذلك ونحن لا نعرف بعضنا إلا قليلا" .... "إذا دعينا نتعرف ... أجابها وهو يسترجع يديها ليقترب منها يبحث عن شفتيها ... جربي الحب معي وستتعودين علي" دفعته عنها إستوعبت طلبه لكنها لا تفعل ذلك وهو لا يمثل لها شيئ "ماذا تقول؟ كيف تجرأ" مسكها هذه مرة من ذراعيها قرر ان لا يدعها تبتعد  عنه ويجعلها تقبل منحه ما يريده "انتي تردين كذلك، أعرف" نظرت إليه بغضب شديد كيف يقول لها ذلك "هل انت مجنون لتقول لي ذلك، انت لا تمثل لي شيئا كي أفعل ما طلبته، إبتعد عني أنا سأعود الى البيت" أبعدته عنها بعدما أعطته جوابها مشت خطوتين تتركه فيها لكنه أوقفها يفاجؤها بسؤاله "تزوجيني إذا" إلتفتت إليه وعلامات الفجأة في وجهها "ماذا قلت" إقترب منها يعيد سؤاله "أريد أن أتزوجك إقبلي من فضلك" سكتت فترة تضع عينيها أسفلا كأنها تتأسف من شيئ رفعتهما تنظر إليه لتجيبه "آسفه لا أريد أن أتزوج" لم يرضيه جوابها يجب أن يلح عليها كي يجعلها تقبله لكن قبل ذلك يريد أن يعرف السبب الذي يجعلها ترفض الزواج،  نعم إنه متأكد انها ترفض الزواج وليس هو "هل تعشين على ذكرى زوجك السابق" ضحكت بسخرية من كلامه، وهل هي ذكرى جميله كي تعيش عليها "زوجي السابق؟ وهل كانت لدي ذكريات جميله معه كي أعيش عليها؟" بدأت تفتح قلبها له شعر بوجعها وفهم أنها ربما لم تعش قصه حب مع زوجها أراد معرفة أكثر لكنها ليست مستعد على ذلك رفضت الرد عليه ثم طلبت منه "هل تستطيع إعادتي إلى البيت، تعبت وبردت كذلك" فتح لها باب السيارة كي تركب أمامه جلس بجانبها ينظر إلى حزنها الذي أيقضه فيها بطلبه لكنه أراد فتح الموضوع مره أخرى "هل كنتي تحبينه؟" فأجاها بسؤاله لترد بآخر "من؟" "زوجك ... قال لها.... هل تزوجتي عن حب؟" ضحكت بسخريه لترد "كنت في السادسة عشر من عمري وهو في الأربعين كيف كنت سأحبه؟" نظر إليه ليجدها حزينه وهي تحكي ماضيها الأليم أرجع نظره للطريق أوقف أسئلته ليسود الصمت حتى وجدت نفسها أمام الباب الكبير لبيتها فتحت الباب لكي تغادر السيارة وضع يده على ذراعها يوقفها عن حركتها ولهة يطلب منها مرة أخرى "فكري في طلبي" لم تجبه ودعته لتدخل بيتها

فتحت باب البيت كانت الساعة قد دقت الحادية عشر ليلا لتجده جالس في غرفة المعيشه غاضب ينتظرها وهو يتوعدها، أول مرة منذ وقت طويل يعود فيها مراد مبكرا الى البيت ولم يجد زوجته فيه، كان هو الذي يدخل دائما بعد منتصف الليل أو عند الفجر يجدها مستلقية على سريرهما بعدما إنتظرته ربما طويلا، لا يعرف ماذا فعلت طول النهار لا يتح له أن يسألها أحيانا يستلقي أمامها يكتفي بعناق خصرها ويخلد هو كذلك للنوم أو أحيانا يرغب فيها فيوقضها ليعيش معها لحظات عشق أو ربما شغف ورغبه في إمتصاص جسدها الرهيب أمامه .... إقتربت ريما من زوجها مندهشه منذ شهور لم ترى مثل هذا المنظر عند دخولها بيتها زوجها ينتظرها لكنه غاضب يسألها

"أين كنتي أيتها السيدة المحترمه" نظرت إليه بغرابه كأنها لا تبالي بحالته "ماذا تفعل هنا مراد في هذا الوقت" وقف من مكانه لينقض على ذراعها يجلبها اليه بقوه يسألها "سألتك سؤالا جاوبي عليه ... أين كنتي إلى هذا الوقت" أبعدت يدها عنه منزعجة من تصرفه كيف يجرأ على سؤالها وهو من يتركها دائما وحيده في هذا البيت الكبير اجابته لتشعل ناره أكثر "أين تريدني أن أكون ... كنت أينما أكون كل ليله تتركني فيها وحدي" إرتمى على ذراعيها يضغط عليها بقوه يواصل سلسلة أسئلته بصراخ لم تعتاد عليه "هذا يعني أنك تخرجين دائما عندما لا أكون في البيت؟ أين تذهبين ولماذا لم تخبريني" إعتلى صوت ريما هي كذلك ربما هذه فرصتها تخرج ما في داخلها لم تكن لها مناسبة  فهي لا تراه كثيرا "أخبرك ؟ متى أخبرك ؟ هل انا أراك؟" كيف يرد على ذلك فهي محقه ولكي يغطي خطأه أصبحت كلماته جارحه "لا تتحججي أنت تستطعين إخباري في الهاتف، قولى أنك لا تردين لأنك تخرجين مع عاشق" تجمدت في مكانها فقدت صوتها لم تصدق انه يتهمها بأبشع ما يمكن أن يتخيله رجل في زوجته، بعد أن أهملها منذ أن بدأ صفقة جديده ونسي ان له زوجه، دمعت عيناها هدأت من صراخها وردت عليه بتأسف "ماذا قلت؟ كيف تستطيع ان تتخيل أنني أخدعك مع عشيق؟ لم يعد لي مكان معك في هذا البيت بعد هذا" تركته في ذلك المكان يفكر فيما قاله لها جمعت ثيابها في حقيبتها وغادرت البيت دون أن يحاول منعها 

دخلت ليلى إلى بيتها وصوت عامر لم يفارقها وهو يقول لها "تزوجيني" دخلت غرفتها، بعدما غيرت ملابسها جلست على سريرها وذلك الصوت يرفض ان يبتعد عنها بدأت تفكر في كلامه أول مرة تتردد في مثل هذا الطلب تريد ان تقبل لانها تشعر بشيئ نحوه ولمساته تذيبها لكنها تتردد لانها تخاف ان يكون هذا الشعور كاذب فهو سوي خوف وخجل إستيقضا بعد سنوات عديدة أمام رجل ربما ستنفر من قربه لها وتشمئز من هذه العلاقه، فقررت أن لا تعيش هذه التجربه مرة أخرى، بينما هي في حاله شرود عميق طرقت زينة على بابها مرتين لكنها لم تسمعها فتحت الباب ودخلت لترى إذا كانت قد نامت لكنها وجدتها جالسه مستيقضه، رفعت ليلى رأسها لها تسألها 

"نعم زينه ماذا تردين" إقتربت زينه وهي تعقد أصابع يدى مع بعضها لترد بعد تلعثم ربط لسانها "أأآسفه سيده ليلى لكن السيدة ريما هنا" وقفت بسرعه تغادر سريرها "ماذا ريما هنا ؟ في هذا الوقت؟" ركضت لتراها تخاف أن يكون قد حدث مكروها وجدتها واقفة شاحبه ودموعها تغمر عينيها "ريما هل انتي بخير ؟ ماذا حدث .. هل مراد بخير" إرتمت ريما بين أحضان صدقاتها تبكي لا تستطيع التكلم حاولت ليلى تهدئتها ساعدتها على الجلوس وطلبت من زينه أن تحظر لها كوبا من الماء بعدما تناولته ريما هدأت وبدأت تقص عليها ما حدث اليوم مع زوجها "لماذا مراد يفعل ذلك ... سألتها ليلى ... لم أكن أتصور انه يشك فيك" رجعت دموع ريما الي عينيها تنهدت تجيبها "لا اعرف، ولا افهم ماذا حدث له" وضعت ليلى يدها على كتف ريما تسألها "هل ترديني ان أكلمه" مسحت ريما دموعها نظرت الي ليلى بإصرار تجيبها "لا ... لا أريده ان يعرف أين انا" تنهدت ليلي لما يحدث مع صديقتها "حسنا إهدئي وإرتاحي اليوم وانا متأكده انه سيكلمك غدا ويعتذر منك"

في اليوم التالي نزلت ليلى من درج بيتها متغيره عن الايام السابقه ، وجههما مبتهج ترتدي تنوره خفيفه تصل إلى فوق ركبتيها باللون الأصفر وبلوزه بيضاء، الوان فاتحه فقد غيرت عن عادتها لما كانت ترتدي الألوان القاتمه وجدت نفسها هذا الصباح تريد وضع شيئ متوهج عليها رأتها ريما التي كانت تنتظرها أسفل لم تنم من كثرة التفكير في زوجها وإتهامه لها

"ما هذا الذي أراه أمامي، ليلى بألون متفتحه!!!، ماذا حدث في هذا العالم؟" قالت ريما بإبتسامة تقابل بها صديقتها، نظرت ليلى إلى نفسها إبتسمت هي كذلك ولم ترد عليها جلست لتفطر قبل الذهاب إلى عملها "ما هذا التغيير ليلى" سألتها ريما نظرت مرة أخرى لنفسها تجيبها "ماذا تقصدين أنا لم أغير شيئا" تذكرت ريما أن صديقتها قد أخبرتها بخروجها أمس للعشاء مع عامر، وفكرت ان هذا التغيير وراءه شيئ مهم "أليس لديك شيئ تخبرينني به؟" سألتها فضوليا نظرت إليها ليلى بتعجب وبين شفتيها فنجان قهوتها "أنا !! لا لماذا هذا السؤال" رن هاتف ريما نظرت إليه لتجده رقم زوجها، ظهر عليها الانزعاج ولم تبالي به تركته يرن وواصلت تريد إشباع فضولها "ربما نسيتي لكنك أخبرتيني أين كنت أمس" وجهت ليلى عينيها إلى هاتف ريما الذي لم يتوقف عن الرنين تريد منح نفسها وقت وكأنها تتهرب من السؤال رفعتهما إليها مجددا لتجيبها "لا لم أنسى" شعرت ريما أن ليلى تخفي عنها شيئا ربما قد أسعدها وغير طباعها إبتسمت أمامها تجيبها "أخبريني إذا .. كيف كانت مقابلتك معه" تنهدت ليلى لانها تعرف انها لن تتخلص من الحديث الصحفي الذي شنته لها فقررت إخبارها بكل شيئ تستعين بنبرة تبدي لها عدم الإهتمام بالأمر "طلبني للزواج" لم تصدق ريما ما تسمعه وأخيرا صديقتها ستستقر أهملت إتصالات مراد المتكرره وإهتمت بهذا الخبر الجديد "وماذا قلتي له؟ هل وافقتي" كيف تقبله وهو مازال غريب عنها لا تعرف عنه شيئ بعد، حركت رأسها متأسفه لتصرف ريما ترد على كلامها الغير منطقي "لا طبعا لم أوافق ولن أوافق أنا لا أعرفه" ربما لا تعرفه لكنها أحبته هكذا شعرت ريما وهي شاردة في ملامح صديقتها تفكر وجهها المبتهج إبتسامتها التي لم تفارق شفتيها  "قصة حب تحدث مره واحده في حياة الانسان لذلك لا يجب المرور أمامها وتركها وراءنا عندما نجد هذا الحب يجب ان نجري اليه ولا نبالي بشيئ ....." قاطعتها ليلى بعدما نظرت إليها بإستغراب "بماذا تهذين ريما يبدو ان مشكلتك مع مراد أفقدتك عقلك" استيقضت من تفكيرها لترد عليها "لا تهربي من السؤال ليلى وأخبريني لماذا رفضتي طلبه وانتي يبدو عليك الإهتمام به" وقفت ليلى تستعد للذهاب إلى عملها رفضت الرد على هذا السؤال في نفس الوقت رن هاتف ريما للمره العاشره تنهدت ريما مازالت غاضبه منه تتحدث مع نفسها بغيض "لن ارد عليك مهما حاولت مراد" وقبل ان تغادر ليلى اجابتها وهي تشير للهاتف "لهذا السبب لا اريد الزواج ...... سكتت بضعة ثواني لتستأنف ... وأنا لست مهتمة به" تركتها وغادرت الى عملها

في مكتبها كانت على كرسي مكتبها منهمكة في ملفاتها يبدو عليها الجد عندما تكون تعمل دخلت عليها نهاد السكرتيرا تخبرها 

"سيده ليلى ... السيد رياض يطلب مقابلتك" رفعت رأسها لتسألها "وهل لديه موعد؟" "لا سيدتي .. أجابت نهاد ... لكنه قال أنه امر مهم ومستعجل" "حسنا دعيه يدخل" بعد لحظات كان رياض واقف أمامها يمد لها يده صافحته وطلبت منه الجلوس تنتظر معرفه سبب قدومه "لقد مر أسبوع على إجتماعنا هنا آخر مرة ولم تخبريننا بعد لمن ستمنحين هذه الصفقه" "لم أقرر بعد لم أنتهي من دراسه الملفات" "لم تقرري أم أنك أعطيتيها لشخص آخر" نظره إستغراب ظهر سؤالها على ملامح وجهها قبل ان تطرحه "ماذا تقصد سيد رياض" وضع رياض رجل على الأخرى يعبر عن إرتياحه أمامها يتكئ على ظهر الكرسي مستهتر بها، إستغربت لتصرفه فقد بدأت تشك في أمره لكنها عرفت نوياه عندما أمرها "أنتي فهمتي قصدي سيده ليلى، سيده جميلة مثلك أرمله وغنيه يطمع فيها شاب مثل السيد عامر" فجأه وقفت من على مقعدها تحاول إقاف هذا الإتهام الذي لا تعرف إلى أين سيقورها "ما هذا الذي تقوله سيد رياض انا لا أسمح بمثل هذا الإتهام" وضع رياض الظرف أمامها نفسه الذي أعطاه إياه سمير دفعه بأطراف أصابه يده يجيبها "أنظري بنفسك إذا كان هذا إتهام فقط" فتحت الظرف لتجد صورها مع عامر وهو يقبلها لم تتفوه بكلمه لكن رياض واصل "ألستي هذه انتي مع السيد عامر" "ماذا تريد" سألته بصوتها الهادئ، بقي جالسا وهو يتمتع بكل دقيقه إرتباك منها ينظر اليها بخبث كأنه أوقع بفريسته "أريد الصفقه وبالسعر الذي أحدده" "وإذا رفضت" سألته تواجه الموقف فهي السيده ليلى لا تهزم بسهوله أرادت أن تسيطر على تهورها، بإبتسامته الماكره أجابها "إذا رفضتي غدا ستجدين هذه الصور في الصحف وبالتالي كل من هيبتك وشرفك وإمبراطوريته هو تنهار" جلست منهزمه على كرسيها لم تجيب على تهديداته فكرت لحظه ثم رفعت رأسها إليه تظهر غضبها بردها عليه "هيا أخرج من مكتبي بسرعه" "سوف تندمين ... قال لها وهو يفتح باب المكتب ... فكري في إقتراحي" خرج ليتركها تستوعب ما بدر منه أمامها اللحظه كابوس بدأت تعيشه ولا تعرف ماذا تفعل، لو رفضت إقتراحه سيفضحها وسيرتها ستصبح حديث العالم التجاري وبالتالي هيبتها تنهار ومعها مهنتها واذا قبلت فسوف تخسر الكثيره لأن رياض سيأخذ كل كميه القماش بالسعر الذي إشترته به وهذا كان شرطه بقيت ساعتين لم تغادر مكتبها تفكر في هذه الورطة حتى رن الهاتف "سيده ليلى .. كانت نهاد ... السيد عامر يريد مقابلتك" تذكرت أن هذا الأمر يهمه كذلك "حسنا دعيه يدخل" مسحت الدموع التي نزلت منذ أن قام رياض بتهديدها، لكن آثار البكاء مازال على إحمرار عينيها، دخل عامر ليجدها في تلك الحالة يسألها بحيرة "هل كنتي تبكين ؟ ماذا حصل" "إجلس ...قالت له ... أنظر هذا ... وهي تضع أمامه الظرف" نظر إلى خوفها وهو يمسكه يتساءل عن السبب توسعت عيناه عندما رآى محتواه 

"ما هذا!!!!" حكت ليلى لعامر عن ما دار بينها وبين رياض وتهديده لها ظهر غضبه أمامها ووعدها أنه سينقذها من هذا الموقف الحرج ربما ضميره يؤنبه لأنه المتسبب في ذلك وضع يده على يديها التي كانت موضوعة على المكتب "إقبلي طلبي، نتزوج ولا أحد يستطيع أن يقول عنك شيئ بعد ذلك" سحبت بسرعة يديها التي كان يمسكها ليس إرتباكا للمسته وإنما من رده فعله أمام هذا الموقف إبتعدت تقف وسط الغرفة ترد على إقتراحه "لا أريد أن أحل المشكل بهذه الطريقه" وقف وراءها يحاول ملاطفه ذراعيها وضع يديه عليهما يشعرها بحراره خلفها أذابتها لم تفطن لحالها إلا عندما سمعته يقول لها 

"تزوجيني ليلى أنا أحبك" هربت منه كما تفعل كل مرة إقترب منها وقفت بعيدا تقول له "آسفه لكنني لا أريد أن أتزوجك" غضب عامر من ردها فهي تصده، وهذا تصرف عادي لأي رجل تهان كرامته من إمرأة سحب الظرف بعنف من على المكتب متوجه نحو الباب يرد على رفضها "حسنا أنا سأحل هذا المشكل بمعرفتي" خافت من هذه الحركه ومن ما ينوي فعله سألته قبل أن يخرج "ماذا ستفعل"  نظر إليها يخفي دموعه التي كادت أن تخونه تعود أن لا يترك محاولاته إلا وأخذ ما سعى إليه لكنه أمامها عجز اجابها بصوته المخنوق "ألم يهددك ؟ أنا سأعلمه كيف يجب أن يتعامل مع المرأه سأأدبه سأبعده عن طريقك" مسكته من ذراعه تمنعه من التهور ربما خافت عليه أن يقدم على شيئ يأذيه أكثر "لا تفعل، هذه مشكلتي وأنا سأحلها بنفسي" أبعد يدها عنه كما تفعل هي دائما يجيبها بإصرار "ليست مشكلتك وحدك فأنا موجود في هذه الصور، إنها قضيتي كذلك وأريد أن أحل الجزء الخاص بي" تركها وخرج غاضب من أمامها

ليست هناك تعليقات