ads header

أخبار الموقع

لمسه واحدة بقلم شفيقة


 الحلقه االسادسه

عندما الناس تخطط لتحظيرات لأجمل يوم في حياتهم سعيدين للإرتباط بمن أحب قلبهم، ليلى وعامر يخططان للعيش حياة مختلفه، وافقت ليلى على الفكره المفاجئه لعامر أن تمثل دور خطيبته وأدت بها هذه الفكره بقبول عرض الزواج لم يكن ضمن مشاريع حياتها لم تكن تخطط لهذا الارتباط لم تفكر يوما أن تغير مجرى حياتها وتدخل إليها رجلا آخر تجربتين لم تقرر فيهما جعلتها تمقت هذه الحياة، وافق عامر على إقتراح ليلى أن تكون زوجته بالاسم فقط أن يعطيها هو إسمه لكنها هي لن تمنحه ما يريده كرجل من إمراته التي أحبها، أثبتت ليلى أن يكون هذا قرارها الأخير ولن ترجع عنه لكن عامر لديه برنامج آخر يسطره لحياته خطط عامر أن يجعل من ليلى زوجته الحقيقيه وشريكه لحياته ومن أجل أن يتحقق هذا جسد أفكاره ليحول أحلامه إلى حقيقه.

رجع بعد إتفاقه معها أن يكون حفل زواجهما الأسبوع القادم أكدت ليلى له بأنها لا تريد أن تجهز لهذا الحفل لكنه بإبتسامته الجذابه أقترح أن يتولى هذه المهه فما عليها إلا تجهيز نفسها لهذا اليوم

دخل عامر على أمه بعدما غادرها هذا الصباح مسرعا، لتجنب موقفا كانت ستقع فيه ليلى، بحث عنها ليجدها في المطبخ تحظر له أكله المفضل شعرت به متضايقا أرادت أن تخفف عنه بشيئ يحبه 

"ماذا تفعلين أمي، كم مرة قلت لك لا تفعلي شيئ انا أدفع لأشخاص كي يخدموك" نظرت الى مكان الصوت لترى إبنها يقترب منها بوجه مختلف على الذي غادر به من أمامها هذا الصباح تركته يصل إليها لتجيبه "مهما أحظرت من خدم فهم لا يعرفون أكثر مني ما يحبه إبني، أنا أحظر لك بالدجاج المحمر الذي تحبه" وضع عامر يده يمسك يدي أمه يأخذ من يدها السكين الذي كانت تقطع به شدها من تلك اليد ليقول لها "أتركي هذا االآن، تعالي معي أريد ان أكلمك" أخذها إلى غرفة المعيشه جلس أمامها على الأريكة عانق يديها بكفيه يخبرها "أمي ... قررت أن أتزوج" ظهرت إبتسامتها واسعه على شفاهها حلمها بدأ يتحقق ترى إبنها عريس ومع إمرأة يحبها سحبت يدها التي كان يحتفض بها وضعتها على وجنته تعبر عن سعادتها "وأخيرا قررت إبني، ومن هي سعيده الحظ" بمجرد أن يتذكرها ينشرح وجهه وتظهر عليه الفرحه سوف ينطق بإسمها على شفتيه التي منحهما إبتسامة من أجلها "ليلى" تذكرته عندما قال لها هذا الصباح أن من في الصوره إسمها ليلى "هل هي نفسها في صوره الصحيفه" هز رأسه يجيبها "نعم أمي إنها نفسها" لاطفت خده مرة أخرى والرضى يبدو في عينيها "الأهم ان تكون سعيدا مع المرأة التي إختارها قلبك، تحبها؟" قبل يديها برقة وهو يفكر في كمية حبه لليلى أجاب أمه بصوت لطيف لإشباع فضولها "نعم أحبها" رغم رده الصريح لكنها ترى ألم في بريق عينيه نظرت فيهما وقتا ليس طويلا سألته بعدها "كأنني أشعر بوجع في قلبك، أصدق  انك تحبها لكن صارحني إبني، هل هي لا تبادلك نفس الحب" حفرت في قلبه لتخرج ذلك الضيق الذي يعذبه متأكد انها تشعر بشيئ نحوه لكنها لا تريد إظهار ذلك له، لا يريد أن يشغل بال أمه بهذه الحقيقه إستعاد يديها يقبلهما مرة أخري يستسمحها "أمي ... سأتزوج الأسبوع القادم" نظرات الدهشه والإنزعاج تركتها له أمه تتساءل عن دافع سرعته وقبل أن تغضب منه تذكرت سبب خروجه مسرعا والرجوع إليها بعد ذلك ليخبرها بقرار زواجه "لماذا بهذه السرعه، هل تلك الجريدة السبب" أشارت بيدها إلى مكان مجهول فهم قصدها "نعم أمي، لا أريد ان يتكلم عنها الناس ويقولون أنها تستعمل علاقاتها مع الرجال من أجل عملها" إبتسمت لطيبة قلبه وتحمله مسؤوليه أفعاله لكنها تخاف أن تكون تلك المرأة قد أوقعته في خطأ وجعلته يتزوجها بهذه السرعه وضعت يديها على يديه تسأله بجديه "صارحني إبني هل ستتزوجها لأنك تحبها أو لأنها أجبرتك على ذلك" إبتسم لخوفها عليه إستعاد يديها تحت شفتيه يجيبها "صدقيني أمي ليلى لم تفعل شيئ إبنك هو المتسبب في ذلك لقد أخطأت في حقها ويجب أن أحميها من ألسنه الناس، إطمئني سأتزوجها لأنني أحبها" صدقته لأنه لم يكذب عليها أبدا تعرفه إبنها صريحا وشعرت بخوفه على تلك المرأه 

بدأ عامر بتحضير ليوم زفافه يفعل ذلك لأنه يؤمن به عكسها هي، سيتزوجها لانه يحبها فقد خطط لذلك اليوم رغم أن الطلب كان غريب وفريد من نوعه، يتزوجها لأنه أرادها لكنها هي تريد أن تنقذ إسمها ومكانتها في عالمها التجاري، في جميع الأحوال هذا ما أرادت إقناع نفسها به، قبل ان يحظرها إلى بيته حرص عامر على أن تلتقي أمه بزوجته المستقبليه، أعجبت ليلى بهذه العلاقه التي تمنتها طول حياتها أن تكون لها أما تخاف عليها كما تخاف أم عامر عليه، أحبت فيه هذا الجانب خوفه وإحترامه لأمه، أما أم عامر فأعجبت بجمال ليلى قبل خلقها وبعدما تعرفت على شخصيتها أحبتها لكنها وجدتها غامضه تخفي حزنا عميقا لا تعرفه وشعرت بأن هذه المرأه ستعذب إبنها في حبه لها رغم أنها رأت فيها جانبا تحبه به هي كذلك 

مر أسبوعا شاقا على عامر وهو يحظر لليوم الذي سيقرر فيه مصيره حجز في أكبر قاعات للحفلات يريد ان يكون هذا اليوم خالدا في حياته يؤمن بهذه العلاقه  رغم أنها تبدو مؤقته يريد ان يبقيها مستمره بقدر مايستطيع لكن ليلى لا تشك لحظة فيما يرسمه، كما تمنى ذهب عامر مع أمه يحظر خطيبته من بيتها لم تعارضه لانها تريد ان تظهر هذه الليله حقيقيه لكي لا تترك شكوكا لمن يحاولون ضربها في ظهرها، وقف أسفل السلم يترقب وصولها كأي عروس في هذا اليوم الجميل وإذا به يلمحها أعلى الدرج واقفه تتهيئ للنزول بدأت تحرك خطواتها فتحرك كل جزئ من جسده ينطق برغبته فيها، لقد لبست ذلك الفستان الذي تمنى أن يراه عليها، لم يكن يتوقع أن ترتديه من أجله عندما إشتراه وأرسله إليها، أبقى عينيه عليها وتذكر تلك المكالمه قبل خمسة أيام جعلته يشعر أنها لا تهتم به، في ذلك اليوم كانت في بيتها إستلمت طردا كبيرا فتحته لتجد فيه فستانا أبيض أعجبت به فهو أروع مما رأت من قبل وباهض الثمن فلا شيئ يغلى على حبيبته، وجدت معه بطاقه مكتوب عليها 

"شكرا أنك قبلتي أن تكوني شريكه حياتي أتمنى في هذا اليوم السعيد أن ترتدي هذا الفستان الذي إخترته لك بهذه المناسبة" إنزعجت من كلماته وهي ترى أنه تمادى وصدق هذه اللعبه وكأنها ستتحول لحقيقه، وبينما هي في تفكيرها تلقت مكالمه منه "أعجبتك هديتي؟" تخلت عن الفستان الذي كان بين يديها إبتعدت عنها لتتكلم في سرية "لماذا تفعل كل ذلك أنت تعرف أنه ليس زواجا حقيقيا" كان في غرفته هو كذلك بعدما رجع من عمله أغلق عينيه منزعجا فهي تصده مرة أخرى حتى في أجمل حلم لديه لم يطلب منها شيئا جهز وحده لهذا الزواج لم تبدي أي إهتمام به، تحمل ذلك لأنه يريده يوما مميزا "لماذا تقولين ذلك، ليلى إنسي إتفاقنا ودعي ذلك اليوم يمر كأي زواج حقيقي" هذا ما يريده عامر أن يكون زواج مميز وحقيقي، خافت أن يكون يفكر حقا في ذلك أجابته بإنزعاج "لا تنسى إتفاقنا، لن يكون أبدا حقيقيا ولن ألبس هذا الفستان التافه" هكذا أنهت كلامها معه... تذكر ذلك وهو ينظر إليها تنزل وتتقدم بخطواتها البطيئه بذلك الفستان التافه  على جسدها النحيف بفتحته تصل إلى فخذها وظهرها المكشوف تلك المنطقه التي سلبت عقله ينتظر اللحظه التي تصل فيها إليه ويمسكها بيده على بشرتها الناعمه، أنهت خطواتها لتقف أمامه رأت أناقته ببدلته من النوع الراقي، بلع كل منهما لسانه بسبب الرغبه التي لم يستطيعا التحكم فيها، لولا وجود ريما صديقتها ومراد ولولا أمه كانت واقفة جنبه لإرتمى عليها ليهلك قبلاته على كافه جسدها، أزعجتها تلك النظرات التي لم تلاحظها وحدها كسرت حاجز الصمت لتقول "هل نذهب" نظر بحب إليها يجيبها "إنتظري من فضلك" وضع يده في جيبه ليخرج علبه صغيره كأنها علبه خاتم بقيت معلقه عينيها على تلك العلبه تنتظر مفاجأته، لأنها تبدو كمفاجأه "لا يصح ان تذهبي إلى قاعه الحفل بدون خاتم خطوبه" سكتت لم تجبه زيفت إبتسامه كي لا تترك أثار إنزعاجها من تصرفاتها أولا الفستان الذي وجدت نفسها مجبرة على إرتدائه والآن خاتم الخطوبه، هل يريد أن يجعل هذه العلاقه رسمية؟ تركها تفكر وتتساءل مسك يدها يرفعها إليه ليزين أصبعها بخاتم من الذهب الخالص و الماس في وسطه، شعرت بيده تضغط على يدها سحبتها منه برقه، لكنها تركته يأخذها مرة أخرى ليضعها تحت ذراعه وينطلق بها إلى أين ستصبح زوجته 

دخلت لتلك القاعه وجدتها مليئه بالناس الذين دعاهم عامره لهذه الليله السعيده وقفت تنظر حولها بضيق كانت تريد حفلا صغيرا تعقد قرانها وتنصرف بأقرب وقت لأنها لا تحب هذه التجمعات، بعد مده تم عقد زواجهما وأصبحت زوجته ليس لديها أي شعور، إنها ليله مثل غيرها بالنسبه لها لا شيى سيحصل اليوم، لم يستطع عامر إبعاد نظره عنها طيلة السهرة أحبها أكثر من أي وقت آخر فاتنه تشع لحظاته لم يبتعد عنها وهو يمسكها من ظهرها من فتحه فستانها الذي تعمد أن يهديه لها هكذا يحتفض ببحرارة بشرتها التي بدأت تسري في عروقه، قادها إلى ساحة الرقص لم تعارض حركاته يجب عليها أن تلعب دور الزوجه لا تعرف كيف وجدت نفسها في هذه اللعبه لكنها قادتها لآخرها لم تعارض جرأته تركته يتمادى، مسك خصرها، جذبها إليه يرقص على أنغام المسيقى الهادئة كعاشق ولهان في حبيبته يلتهمها بنظراته يحاول إلتقاط شفتيها وهو يدنو إليهما إرتعشت بين يديه ربما رغبه أو ربما خوفا من أن يصل إلى مبتغاه ولن تستطيع منعه، بينما كانت شفتيه في هبوط وشيك على شفتيها كانت يده هائمه  على ظهرها تبحث عن مكان ترسي عليه وقبل ان يقبض على شفتيها منعته بسؤالها بصوت منخفض تنظر حولها تتأكد أن لا أحد يسمعها "ماذا تفعل" رفع رأسه إليها ليرى إرتباكها إبتسم وأجابها "أرقص مع زوجتي" كاد غضبها يخونها ضغطت على شفتيها تحبسه لترد "أنا لست زوجتك وأنت تعرف" ربما هي خائفه لكنه مسك فيها جانبا يرغب فيه، تجول بنظراته في عينيها يجيبها بصوته العذب "أحبك ليلى" لم تجبه ليس لأنها لا تشعر بشيئ لكنها ليس لديها جواب لإعترافه، إحتفضت بصمتها ما تبقى من وقت السهرة تتركه يتحكم في تصرفاتها تتمنى إنتهاء هذا الوقت باسرع ما يمكن كي تسترجع حريتها.

 في المنزل الضخم لعامر دخلت أول مرة من بابه الكبير برفقه زوجها ووالدته في منتصف الليل بعد إنتهاء الحفل الهائل الذي جهزه من أجلها، بقيت تنظر حولها تتأمل هذا المكان الكبير لا يختلف عن بيتها إلا في زخرفته وإختيار أثاثه، شعرت بتعب وألم في ساقيها بسبب وقوفها ساعات على كعبها، خلعت حذاءها تريح رجليها تحت أعين عامر الذي تمنى أن يقبلهما لإزالة الوجع عنها، وبينما هي تعبر بصمت عن عنائها لاحظتها حاماتها فإقترحت على إبنها "عامر خذ زوجتك إلى غرفتك كي ترتاح" خفق قلبها لسماع أنها ستدخل غرفته لم تكن تريد ذلك فهي ستنام الليلة معه في غرفة واحده "تعالي" قال لها بسعاده، تركت حذاءها مكانه تبعته وفي الدرج بينما لا أحد يسمعها قالت له "لن أنام معك في غرفه واحده، أريد غرفه لي" كان يحمل حقيبه ثيابها ويصعد معها يسبقها بخطوتين أدار رأسه لها يجيبها بصوت لا يسمعه إلا هي "وكيف سنفسر لهم ذلك ، لن أتركك تنامين في غرفه أخرى ماذا سأقول لأمي لو سألتني لماذا لا تقضين ليلتك الأول معي" قال كلمته الأخيره بإبتسامة خبيثة أخافتها، سكتت لم ترد عليه، دخلت وراءه غرفته الكبيره بقيت تتأملها تختلف عن غرفتها كثيرا أول مرة منذ سنوات سوف تقضي ليلتها في غرفة ليست غرفتها وستنام على سرير ليس سريرها، شعرت بدقات قلبها تتسارع، لا تعرف من ماذا هي خائفه لقد إتفقت أن يبقى زواجهما على الورق فقط وافقها لكنها تشعر بخبث في نظراته وإبتسامته، لم يتركها في الحفله ولم يتوقف عن تعبير لها بإنبهاره بها، أرادت ان تبتعد قليلا عن نظراته التي تكاد تلتهمها سألته قبل أن تختفي من أمامه "هل لديك حمام في غرفتك، أريد ان أستحم قبل أن أنام" كانت نيتها أن تبتعد عنه لكنها لا تعرف فهي قد زادته رغبه في ذلك الجسد الذي ستبلله بالماء أول مرة سيكتشف ذلك في نفسه فهو يتشهاها بعدما تستحم وتبلل بشرتها، أشار لها بيده لباب على اليسار يقول لها "الحمام وراء ذلك الباب" دخلت لتنعش جسمها كي تريحه من تعب النهار وبقي هو ينتظرها له فضول أن يراها في هيأتها الطبيعيه خلع بدلته أخذ منشفته ليدخل معها نسي إتفاقه وضع يده على مقبض الباب لكنه فجأة تذكر، ربما ستغضب منه منع جرأته وذهب الى حمام آخر في المنزل يريد هو كذلك ان يريح جسده، عاد ليجدها لم تخرج من حمامها بعد إستلقى على سريره ينتظرها، وبعد دقائق خرجت ترتدي رداء الحمام باللون الوردي بقي يراقب خطواتها، أرادها لا يعرف كيف عليه أن يمسك نفسه عنها فهي الآن أمامه قريبه منه وزوجته لم يتعود أن يتخلى عن شيئ يريده إنه يريها الآن ويجب أن يشبع رغبته، وقفت أمام المرآة تجفف شعرها تترك قطرات الماء تسقط منه، لم يرفع عينيه عنها يتساءل كيف هو جسدها تحت هذا الرداء فنوى إسقاطه عنها كي يكتشف ما بقي مخبأ عنه، شعرت بيديه تحاول إبعاد الرداء عن كتفيها ورأسه قريب منها تسمع أنفاسه وتشعر بها تدغدغها إلتفتت إليه بسرعه تحاول دفعه عنها  تهرب منه وهي تقول له بخوف "ماذا تفعل" مسكها من معصمها يمنع إبتعادها عنه يرد على سؤالها "وماذا يفعل رجل مع زوجته في أول ليله لهما" ما كانت تهابه تحقق أمامها حاولت أن تبتعد مرة أخرى وهي تجيبه "لقد إتفقنا أن لا نكون زوجين حقيقيين" حجزها على جدار الغرفه  مسك رأسها بقبضه يده على حنكها يعبر لها وهو يحاول أن يقبل شفتيها "لا أستطيع أن أراك أمامي دون أن ألمسك إمنحيني لمسة يديك، أحبك وأريدك" منعته من تقبيل شفتيها وهي تدير وجهها عنه لكنه وجد رقبتها أراح شفتيه عليها بدأت دموها تنذرف ولم يلمح ذلك سمعها تقول له "لا .. لا أتركني أرجوك لا تلمسني" لم يهتم لكلامها؛ مازالت تبكي وتتوسل إليه سمع توسلها هذه المره تقول له "أرجوك أتركني" رد عليها "ارجوك أنتي إمنحيني لمسة منك" لكن رحلته الغراميه توقفت كي تتحول إلى لحظة ندم عندما سمعها تتوسله وهي تبكي خائفه تلتوي لحمايه جسدها منه " أتوسل إليك لا تغتصبني؟" توقف فجأة إبتعد عنها وبقي ينظر إليها بدهشه "ماذا !! ماذا قلتي؟" تراجع إلى الوراء شعر بإخفاق في جسده ألقى به جالسا على السرير أصابته صدمه من كلامها "هل كنتي تظنين أنني سأغتصبك"  مسحت دموعها وقفت تعدل لباسها الذي كاد يجردها منه وبقيت تستمع إليه يواصل كلامه مسح بيديه على رأسه يرجع شعره إلى الخلف كأنه يريد أن يمسح ذاكرة أراد نسيانها "أردت فقط أن أعيش معك حبي لك" أغلقت حزام ردائها بعدما إسترجعت تنفسها الذي كاد يتوقف خوفا أجابته بحس فظ "أنت تعرف أنني لم أوافق على هذه العلاقه، وإشترطت أن لا يكون هذا زواج حقيقي" ربما فهم أخيرا أنها لا تريده خطف قميصه الذي كان على السرير وقف ليغادر الغرفه وهو يقول لها بشده  "معك حق كلامك كان واضحا أنا الذي تخيلت أشياءا ليس لها واقع" وضع يده على مقبض الباب سكت لحظة وهي تنظر إليه رفع رأسه مجددا إليها يوضح لها بهدوء صوته "لم أكن أنوي إغتصابك، ولا تخافي لن أقترب منك مجددا"

تركها عامر في الغرفة تتذكر ما حدث معه، أحبت رائحته وهو قريب منها لكنها خافت أن تعيش نفس ما عاشته في القديم، كانت صغيره وضعيفه لكنها اليوم أكسبت نفسها قوة تدافع بها على نفسها، وجدت قوتها تضيع أمامه فعاد إليها ضعفها وخجلها مما سيفعله بها ولم تجد أمامها سوى البكاء والتوسل كما كانت تفعل مع زوجها السابق، كان لا يبالي بها ويأخذ حقه منها ثم يدعها في يأسها أن تخرج من هذا المأزق ، عامر اليوم لم يفعل مثله تركها بعدما توسلت إليه، صحيح أنه غضب منها لكنه توقف، ربما هو مختلف عن غيره ربما يحبها ولا يريد أن يجبرها عن شيئ لا تريده، فكرت ليلى بهذا بعدما خرج عامر من الغرفه وتركها وحدها إرتدت قميص نومها شفاف بلونه الأبيض ليس لديها غيره كانت تظن انها ستنام في غرفه وحدها، دخلت في الفراش وغطت جسدها، خافت ان تنام لا تعرف ما يمكنه فعله وهي نائمه، رجع بعد ساعات قضاها بعيد عنها ألمته بإعتقادها أنه مغتصب بينما كان يحاول أن لا يؤذيها، وجدها قد خلدت للنوم بعدما تصارعت مع نعاسها نظر إلى جسمها، هرب منها الغطاء إقترب منها كأنه سيلتهمها لكنه إكتفى برفع الغطاء ووضعه فوقها، إستلقى أمامها على الجهة الأخرى ونام فور ما وضع رأسه على مخدته من شدة تعبه، فتحت عينيها في الصباح في وقت متأخر لم تجده في الغرفة وظنت انه لم يعود إليها غيرت ملابسها كأنها ستخرج، وذهبت لتلقى والدة عامر تستأذنها بالرحيل رأتها تنزل الدرج بأجمل هيأة لعروس في يومها الأول لحياتها الجديده "صباح الخير إبنتي، هل نمتي جيدا" وصلت الى الأسفل تقابلها بإبتسامه راضيه وترد عليها "صباح الخير سيدتي، أردت أن أخبرك ....." لم تتركها تواصل كلامها إنزعجت من كلمه سيدتي ردت على ذلك قائله "لا تقولي سيدتي ... انا أمك الآن ... ناديني أمي، تعالي إلى قاعه الطعام لتفطري عامر هناك، هو كذلك إستيقض متأخرا" بسماع إسمه تذكرت ما حدث أمس، لم تجرأ مقابلته رفضت إقتراح حماتها "لا شكرا لست جائعه يجب أن أذهب" جذبتها من يدها تجرها إلى قاعه الطعام "الى أين تذهبين وأنت عروس، لن تخرجي اليوم وتعالي تفطري مع زوجك" مشت وراءها لا تجرأ معارضتها دخلت لتجده يمسك بيديه فنجان قهوته وما أن سمع صوت حذائها رفع رأسه ليراها قادمه، شرد في جمالها بفستانها المرسوم عليها وأحمر شفاهها الذي سطر شفتيها كان ينظر إليها حزينا لم يرد على تحيتها له جلست أين قادتها والدة عامر وعرضت عليها "ماذا تردين لفطورك إبنتي" نظرت اليها ليلى لتجيبها "فقط قهوة من فضلك سيدتي" ظهر الإنزعاج في وجه والده عامر ترد عليها "مرة أخرى سيدتي، الا تعتبرينني أمك وتناديني أمي، والقهوه ليست جيده لصحتك أنتي مثل إبني تشربون القهوة وبطونكم فارغه" نظرت ليلى إليه لتجده هادئ مازال ينظر اليها وفنجان قهوته بين شفتيه وجهت مرة أخرى نظرها لحماتها تجيبها "لا أنا من عادتي أفطر لكنني اليوم أشعر بوجع في رأسي ولا أستطيع ان أتناول شيئ آخر" وضعت يدها على جبين ليلى خائفه عليها تسألها "ما بك إبنتي هل أنتي مريضه" إبتسمت لها ليلى بتعب ترد على إهتمامها "لا س..... لا أمي ، هذا بسبب ليله أمس فأنا .... لا !! أقصد بسبب الحفل فأنا لا احب الموسيقى الصاخبه" إرتبكت في كلامها نظرت إليه لتراه يضحك عليها بخفه نظرت إلي حماتها لتجدها تقول لها بإبتسامه "لا تخافي إبنتي لقد فهمتك" أخفضت رأسها خجلا لتتناول قهوتها التي أحظرتها لها الخادمة وبعد انتهائها وقفت لتقول "يجب أن أذهب" رفع رأسه إليها يعرفها إلى أين تريد أن تذهب، لكن أمه التي لا تعرف سألتها "إلى أين تذهبين ، لقد قلت لك من قبل أنت عروسا ولا يصح ان تخرجي" نظرت إلى عامر لانه لم يخبر أمه بكل شيئ نظرت إليها تجيبها "سأعود الى بيتي" بصدمة سألتها "تعودين إلى بيتك؟ لكن هذا هو بيتك إبنتي" لا تريد ان تكون قليل أدب معها لكن أسئلتها تزعجها لانها لا تستطيع ان تعطيها جوابا لكنها بهدوء ردت عليها "لا تغضبي مني لكنني أريد ان أعيش في بيتي" فرحه هذا الصباح بأن إبنها قد تزوج وإستقر قد تبخرت مع هذا الخبر لا تفهم سبب قرارها واصلت اسئلتها "لماذا إبنتي ماذا حصل، هل عامر  أزعجك في شيئ" تذكرت ما فعله معها أمس أزعجها ذلك لكنها ليس غاضبه لم تنظر إلى ملامحه التي تبدلت خوفا أن تخونها عصبيتها وتظهر حزنها أمام أمه، لكنها لم تفعل أجابت كي تطمئنها  تستعير ابتسامه "لا ... لم يخطئ في شيئ، إتفقت معه أن أعيش في ببتي بعد الزواج وافقته أن أقضي ليله واحده فقط هنا" إقتربت أم عامر من زوجة إبنها أكثر وضعت يدها على وجنتها تسألها بلطف "لماذا إبنتي، لماذا لا تردين العيش معنا هنا، هل صدر منا شيئ أزعجك؟" بعد سكوته الذي دام طويلا كسر عامر صمته أزعجه موقف أمه وهي تتوسل إليها وبنبرته الجاده قال لها "دعيها تذهب أمي" نظرت إلى إبنها، لقد نطق أخيرا أجابته  "كيف أتركها تذهب إبني وهذا أصبح بيتها كذلك، لا يصح أن تعيش أنت في بيت وزوجتك في بيت آخر" هذا الوضع أزعج ليلى فهي لم تكن تريد ذلك لكنها مضطره فهي لم تكن موافقه على هذا الزواج، وعامر لم يكن يفكر عندما طلب منها ان تكون زوجته، كان يظن أنه بمجرد ما يدخلها بيته سيستطيع ان يغير كل شيئ، لكن ليلى متمسكه بحريتها ويصعب إقناعها "لقد قلت له أن ينتقل للعيش معي في بيتي" وقف عامر غاضب من مكانه يجيبها وهذه المره ينظر إليها بقسوة  "لن آتي للعيش معك وأترك أمي وحدها" اول مرة يرفع صوته في وجهها لم تتحمل ليلى هذا الموقف إستأذنت من حاماتها وصعدت إلى الغرفه لإستعادة أغراضها من أجل الرحيل .......

"ماذا حصل حتى تتصرف هكذا هل أزعجتها في شيئ" سألته أمه بعدما صمتت بضعه ثواني تنظر إلى ليلى وهي تغادر غرفه الطعام، رجع عامر يجلس على كرسيه يجيبها بصوته المتألم "لا أمي لم يحصل شيئ .. هذا كان قرارها منذ البدايه" نظرت إليه غاضبة لم تصدقه لم يتعود الكذب عليها وهذه المره ترى كلامه يخفي سرا  "أعرف انك لم تخبرني بكل شيئ لن أسألك عنه لكن أنصحك أن تذهب إليها إما أن تجعلها تغير رأيها أو أن تذهب معها" رفع حاجبيه مندهشا لقرار والدته لم يكن يتوقع أن تتصرف بحكمه كما فعلت الآن لكنه غير متفق معها "لن تغير رأيها، وأنا لن أذهب معها لأتركك وحدك" إقتربت منه لتمشط على شعره الناعم وترد على مخاوفه "إبني، هل تريد أن يتكلم عنك الناس ويقولون تركته زوحته في أول يوم لزواجهما، لا تترك فرصه للكلام عنها" نظر عامر ناحيه الطريق الذي سارت فيه لتعود الى الغرفه إستقرت علامات الحب على وجهه لمحتها أمه واستأنفت كلامها "أنت تحبها وهي كذلك تحبك إفعل ما يجعلك سعيد معها، إذهب معها إبني ولا تخف علي أنا لست وحدي هنا" أعاد نظره إلى أمه حائر وحزين نعم هو يحبها ويحس أنها تبادله المشاعر لكنها لا تصرح بها ... في نفس الوقت لا يريد ترك أمه سوف يشعر بالذنب لو فعل ذلك "لا أمي لن أتركك وحدك" إقتربت منه جلست على الكرسي أمامه وضعت يدها على يده تنقل له قوتها وكلماتها التي تشفي دائما وجعه "بقاؤك معي حزين وأنت بعيدا عنها سيؤلمني، لكن بعدك عني وأنت سعيد معها يسعدني، إذهب إليها إبني أقنعها أن تبقى معك أو إذهب معها، حياتك بدأت اليوم مع زوجتك" دمعت عيناه لكلام أمه الحكيم، إنها إمرأة رزينه تتخذ قراراتها بلباقة قرب يديها من شفتيه يقبلهما بحنان، وقف وقبل جبينها فقد أبعدت ذلك العبأ على صدره إبتسم إليها ولحق بزوجته

وجدها جالسه على حافة السرير وما إن سمعت صوت الباب بدأت بمسح دموعها لم يتسرب ذلك المشهد عن نظره عرف انها كانت تبكي إقترب ليجلس أمامها يسألها "كنتي تبكين؟" "لا " ردت عليه لم تعترف بضعفها، وضع يده على يدها تنهد بخفه قبل ان يعترف لها "أعرف أنني أخطأت معك ليله أمس، لم أكن اقصد أذيتك، أردت فقط أن أعبر عن حبي لك" هربت منه لتقف بعيدا عنه أول مرة تشعر بأنها تريد أن تسامح رجل فهو ليس مثل غيره الذين عرفتهم يستعملون جسدها لرغباتهم ولا يعترفون بخطئهم، سامحته لكنها لن تعترف له "عامر!! إتفقنا ان لا يكون زواجا حقيقيا" وقف وراءها أدارها إليه بيده على خصرها مسك ذراعها باليد الأخرى يسألها "لكنني أريد أن أجعله حقيقي، أرجوك إنسي هذا الإتفاق" تسارعت أنفاسها، خافت من هذه اللحظه كادت تضعف هي كذلك، لكنها لا تزال تتمسك بحريتها حاولت أن تهرب منه لكنه منعها فقبضته كانت أقوى منها مازال يشدها بقوه، ترددت عندما رأته يقرب شفتيه يحاول تقبيلها أدارت وجهها تسأله "ماذا تحاول أن تفعل أرجوك أتركني، ماذا تريد مني" يبحر في عالمهاو ينسى نفسه عندما يكون قريبا منها ويشم رائحتها لا شيئ يستطيع إبعاده عنها يريد إشباع هذه الرغبه التي لم يحققها بعد يتمنى بإصراره يصل إلى مبتغاه "أريد أن أقضي ليله واحده معك لأنني بعدها أشعر أنني أكثر حماس ورومنسبة، بعدما قبلتك أول مره شعرت أنني أستطيع ان أفعل معك أكثر من ذلك، أنا لا أحبك فقط أنا مذمن بك أشعر أنني لو لمستك مره ستكون أسعد لحظات حياتي"  دفعته بيديها على صدره جعلته يستيقض من حلمه ليجدها ترتعش لإعترافه لم يترك خصرها بقي ينظر إليها يبتسم فخور بنفسه يعتبرها خطوه سريعه في قصه حبه ليصل إلى هدفه ولم ييأس عندما قالت له "من فضلك لا تتمادى أنا لا أفكر مثلك" لم يجبها إبتعد عنها يفتح خزانته يخرج أغراضه منها ويضعها في حقيبة بقيت تنظر اليه يفعل، ثم طرحت سؤالها "ماذا تفعل" إنتهى من ترتيب أغراضه أغلق حقيبته رفعها ليضعها أمام أغراضها يرد على سؤالها "أجمع أغراضي كي آتي معك، ألم تقولي أننا سنعيش في بيتك، أنا وافقت لكن عندي شرطين" رفعت حاجبيها تستفسر ثم سألته "وما هما هذان الشرطان !!!" إستلقى على سريره يضع يديه على المخدة تحت رأسه ليجيبها "أولا أن لا تذهبي للعمل اليوم لأن هذا لا يصح لعروس جديده وثانيا أن نبقى هنا اليوم طول النهار ونذهب بعد تناول العشاء مع أمي" وقبل أن ترد عليه أغلق عينيه يواصل كلامه "والآن أخرجي ودعيني أنام قليلا لأنني لم أنم ليلة أمس" غضبت لكنها لم تجد بد من الرد على تصرفه الوقح معها، فهو دائما هكذا جريئ في كل شيئ، لكنها في داخلها تضحك فهذا الشاب يثير جنونها بتصرفاته، نظرت فترة إليه وجدت نفسها توافق على شروطه لم يترك لها الفرصة تعارضه خرجت من الغرفة وأغلقت عليه الباب. 

كان الوقت متأخر، منتصف الليل عندما وصل عامر مع ليلى إلى بيتها بعدما قدمت زوجها للخدم ذهبت نحو غرفتها مرهقه تريد أن ترتاح مشى عامر معها إلى ان وصلا الغرفه فتحت الباب ودخل معها وعندما كان يغلق الباب سمعها تسأله "ماذا تفعل" "ماذا" أجابها بسؤال "هل أخطات في شيئ" تقدمت نحوه خطوتين تجيبه "لماذا تغلق الباب" تنهد لم يفهم سبب ردة فعلها "هل تنامين والباب مفتوح؟ إذا كنت متعوده على ذلك يجب ان تغيري هذه العاده وأنا هنا" فتحت الباب تجيبه "ومن قال أنك ستنام هنا، لقد جهزت لك غرفة في الطرف التاني للرواق" لا يستطيع إستعاب ما أخبرته به لقد أبعدته عنها، لم يكن يفكر ان ذلك سيحدث "ماذا؟ أنام في غرفة أخرى ؟ لماذا" لماذا يسألها ذلك وهو يعرف السبب، إنهما يمثلان دور الزوج والزوجه فلا تريده ان ينام معها كي لا يقترب منها فهو لا يفكر إلا في ذلك "يجب أن ينام كل واحد منا في مكان بعيد إلى ان تنتهي هذه الحكايه وننفصل" إحمر وجهه غضبا هجم على ذراعيها يضغط بقوه يجيبها "حكايه؟ هذا كل شيئ بالنسبه لك، وهكذا من البدايه تتمنين الانفصال وتنتظرينه؟ لقد إعترفت لك هذا الصباح أنني أريدك، هدأت نبرة غضبه ليواصل كلامه لها .... ليلى أنا أريد أن أكمل معك هذه الحكايه كما أسميتيها" كانت تتألم من مسكته لكنها بقيت صامته إستطاعت أن تخلص نفسها بعدما هدأ وأجابته "لكنني أنا أريد أن أكمل إتفاقنا" تراجع للوراء يستعيد حقيبته التي رماها غضبا وبهدوئ أجابها "حسننا أين هي غرفتي أريد أن أرتاح" أخذته إلى الغرفه التي سيقضي فيها أيامه ولياليه طول مدة اللعبة أغلق الباب دون أن يتمنى لها ليلة سعيده وبقي فيها يفكر في كل ذلك ويوعد نفسه أن يجعلها شريكه حياته. 

 في الصباح الموالي لتلك الليله إستيقض عامر على صوت يناديه "سيد عامر ، سيد عامر" فتح عينيه ليجد زينه واقفه أمام  السرير مرتبكه تعقد أصابعها "صباح الخير" قال لها بأدب وهو يحاول أن يكمل فتح عينيه وبعد أن أدرك بنفسه انه ليس في غرفته "كم الساعه" أخجلها منظره وجدته عاري الصدر عندما دفع الغطاء عنه وبقي في سريره سألها يستفسر "هل أنتم في هذا البيت تستيقضون باكرا" تراجعت زينه الى الوراء مازال فيها الارتباك أخفضت عينيها لترد عليه "سيدتي طلبت مني أن أوقضك كي لا تتأخر عن عملك" ضحك عامر مع نفسه كيف تفكر هذه المرأة "وأين هي" سأل زينه "سيدتي تفطر قبل ذهابها للعمل" دفع بسرعه الغطاء عنه نزل من سريره يتمتم وهو يتوجه نحو الباب "هذه المرأه مجنونه، كيف تفكر أن تذهب للعمل اليوم" نزل ليجدها على مائده الطعام، رفعت رأسها لتراه يقترب منها، خفق قلبها عندما رأت صدره، لحظه شرود لم تخطط لها إشتهت أن تضع رأسها وتلاطف بيدها بشرته التي تبدو لها ناعمه يرتدي في الأسفل سروالا رياضيا ينزل على خصريه يترك ظهور سرته، لم ترجع الى عقلها إلا عندما سمعت صوته يوبخها "كيف تفكرين في الذهاب للعمل، ألم أقل لك لن تذهبي هذه الأيام؟" نظرت إليه بدهشه كيف يعاملها كأنه يعتبر نفسه زوجها الحقيقي، لم ترد على تأنيبه وإنما أجابته بتوبيخ آخر "كيف تجرأ ان تنتقل هكذا في البيت وأنت عاري" نظر إلى نفسه لم ينتبه انه لا يرتدي قميصا إقترب منها جلس على الكرسي أمامها شدها من ذراعها يجيبها "لا تغيري الموضوع، ألم أقل لك أنك عروس ولا يجوز ان تخرجي للعمل، على الأقل إنتظري أسبوع" أبعدت يده عنها استعادت فنجانها تقربه لشفتيها وترد عليه "لا أستطيع أن آخذ عطله لدي عملا كثيرا يحتاج أن أكون موجوده" أخذ فنجانا فارغا كان على الطاوله بدأ يصب القهوه فيه ويرد عليها "أطلبي من مديره أعمالك تحظر لك العمل هنا، انا سافعل نفس الشيئ ولهذا أريد مكتبا" رفعت حاجبيها بسبب إقحامه "هناك مكتب واحد في هذا البيت وهو مكتبي" وقف من مكانه يمسك فنجان قهوته مسح بلطف بأصابعه على وجنتها يقول لها "حسنا جميلتي سأطلب طاوله مكتب وأضعها في مكتبك كي أعمل عليه" لم يترك لها الوقت أن ترفض، غادر غرفة الطعام ورجع إلى غرفته 

وكما حكم عامر، أحظر المكتب ووضعه في غرفة مكتبها، أول مرة يراها وجدها غرفة واسعه تكفي لهذا الأثاث الجديد، خطته أن تكون قريبه منه، رفضت أن يكون معها في غرفة نومها فقرر أن يكون معها في غرفة مكتبها، كان أسبوعا مليئا بالرغبة أمامه طول النهار ينظر إليها في تحركاتها لمحت نظراته إليها لكنها تجاهلته, كلاهما لا يتخلى عن عمله يعملان كثيرا طول النهار وفي الليل كل واحد منهما يدخل الى غرفته كي يستريح، لكن قبل ذالك عامر يكون قد حاول معها لضمها إلى صدره وتقبيل كل نقطة من جسمها يراه يتحرك أمامه، يتسبب كي يقترب منها أو يجعلها تقترب منه، لاحظ نظراتها إليه المسروقه من حين لآخر وبدأت تهتم بوجوده معها، تعبر بطريقتها كطلب قهوة او عصير له مثلما تطلب لنفسها يعاكسها في كل ما تفعله يجعلها تعترف بما خبأته عنه، حتى لو كان إعترافا بسيطا يشبع به نفسه الطماعة "زينه أحظري فنجنين قهوه، ولا تنسي !! واحده بدون سكر" قالت ليلى لخادمتها، رفع رأسه إليها يبتسم ترك الخادمة تخرج وقف من مكانه يتقدم نحوها بخطوات بطيئه وعينيه تشع رغبة فيها منذ هذا الصباح عندما رآها بفسنانها الرقيق يتحرك على جسدها لونه وردي تتعلق عليه زهور صغيره إشتهي أن يلمس بشرتها من خلال هذا الفستان ... شعرت به يقترب منها بقيت صامده في مكانها لم يتحرك شيئ فيها سوى نبضات قلبها تتمنى أن لا يصل إليها، لكنه وصل ليهمس في أذنها "القهوة بدون سكر، لي؟" رفعت عينيها عن ملفها وبدون ان تنظر إليه أجابته "نعم أنت تأخذها دائما هكذا" مسكها من ذراعها يريدها ان تقف رفعت عينيها إليه تسأله "ماذا تريد" "تعالي" أجابها بصوته المنخفض، جذبها من خصرها إليه يلاطف ذراعها بيده الأخرى يسألها بهمس "تعرفين ماذا أحب؟" أراد أن يقبلها إرتعشت شفتيها لم تستطع إبعاده عنها اغلقت عينيها تحاول أن تقنع نفسها بأنها لا تريده، فتحتهم تنظر إليه لتجيبه على سؤاله "منذ أسبوع وأنت تشربها دائما أمامي هنا أصبحت أعرف" رأت شفتيه تقترب منها إرتبكت لكنها ضعفت وشعرت أنها تريد مثله لم تحاول منعه مما شجعه لمواصه طريقه إلى شفتيها لكن صوت الباب أيقضها دفعته عنها، دخلت زينه تحظر القهوة إعتذرت ﻷنها وجدتهما في ذلك المنظر الحميم، إحمرت ليلى إختلط غضبها بخجلها رجعت للجلوس على مكتبها ترد عليها "حسنا زينه ضعيها هنا وعودي إلى عملك" وما ان خرجت الخادمة وجهت كلامها له "أتمنى أن لا تفعلها مرة أخرى ولا تنسى أننا لسنا زوجين" لم يغضب هذه المره إبتسم بمكر شعر أنها تريده لكنها تخاف من شيئ، لا يعرفه اراد ان يعرفه وقرر أنها ليست آخر محاولة منه

ليست هناك تعليقات