ads header

أخبار الموقع

كتب محمد السيد خاطرة "لم يبق لك متسع"

 


استنفذت كل رصيد السماح

فلم يبقي شئ لاجله يمكننى الغفران 


ولم يعد لك في قلبي متسع او براح

حتى ذكراك جعلتها ندم تستحق النسيان


وورود ظننتها تتثر عطراً  

لكن الوجع منها قد فاح

وبيتاً حسبته سكناً امناً 

فأصبحت اركانه دليل طغيان


تجاريني في حديثك عن ظلم او قسوه

وكأن حياتك بقربي عيشتها كفاح 


لا للقمة عيش تضعها في فمي 

حاشاك من هذا الفعل فإنه فلاح 


وفلاحك له منعطف اخر 

صبراً كانت حياتى معك انتظر النجاح 


وانتظرت وانتظرت حتى كنت انا همك

ان تقضي علي بقايا حب وتصطنع ظلماً مباح 


وتفسد كل ما بنيته بود 

رغم قساوة القلب كان يكفيني منك كلمة ارتياح 


فاشل انت في كل شئ حتى الاحتواء 

لم تتعلمه يوماً فكنت ظلاً او سراباً 


تعجبت لبعدٍ كنت فيه أقرب من وجودك

وقرباً كنت فيه اكثر الاوقات بعاداً


وهماً جعلته يقلقني ويصاحبني

وعمراً ضاع معك فكان يستوجب فراقاً 


حتى الفراق فاشل انت فيه 

بوعودٍ لا وفاء لها وشروط ليس لها استناداً


وروايات تحكيها بإتقان

بثقة وكأنك يوماً لم تعرفني كأننا اغراباً


فأفرغ ما في جعبتك لم يعد هناك حسن ظنٍ

قد وكلت ربي الذي لا يُغلق للمظلوم باباً

ليست هناك تعليقات