توجهوا معاً نحو المكان وسألوا البوابة عنها وبعد الهدف من أدهم تذكرها تقول:
-اااه في بنت كانت واقفه هنا وجالها واحدة بتربية ومشيت معاه.
أدهم : طيب العربية أيه، لونها،؟ البوابه : عربية ألينترا سوده بس مشوفتش الرقم ولا شوفت الشاب اللي كان جواها. يبدو ادهم وعيناه يخرج نار ينذر فهو سيحرق الاخضر واليابس، كيف استطاعت حبيبته أن تكون علاقتها بشخص غيره؟ كيف تركب معه مركبة؟ واسئله كثيره دارت في الألفية تكاد أن تفجر من التفكير عادوا معا يستقلوا السيارة وصمت الصمت سيد الموقف، وبالتالي الألسنة عن الحديث ولكن العين لا تتوقف عن البحث عن أمل العثور عليها. وبعد صمت لفتره طويلة، تكلم أدهم وأدرك بقلق بالغ وفي محاولة لتمرين جماح نفسه حتى لا ينهار عمه : الحل أيه دلوقت يا عمي ؟ عبد الرحمن اختنق الكلام بين شفتيه وبصوت ضعيف: مش عارف يا ولدي، دماغي وقفت عن التفكير، لا عارف اروح فين ولا يسمع مين، هاسس لأول مرة أني عاچز عن حساسية. وفجأة قطعهم صوت رن هاتف عبد الرحمن معلناً استقبال رساله من مجهول، مضمونها as بنتك في البيت رقم ٣ في شارع ..... في منطقة ...... جحظت عيناه عندما قرأت ما فيها أدهم : مالك يا عمي؟ في ايه؟ لم أستطع الرد على سؤاله ولكن أعطاه الهاتف ليقرأ الرسالة، سريع يرسل الرقم علي هاتفه ثم الاتصال بمن ارسلها الرقم ولكن غير متاح لاستقبال الاتصال، ألقي الهاتف من يده وقاد السيارة بجنون حتى يقترب من العنوان، ويظل يطلب إلى أن يصل للبيت المهجور. خائف علي من تعلقت به روحه منذ أن كان صغيرا. صعدت الأوروبي الأول يتلوه الثاني ولم يعثر على أحد، سحّاب وشقق مكثفة، يتجه الثالث إلى الثالث حتى وصل الأوروبي ليجد باب واحد مغلق قام بكسره كالثور الهائج، أسرع للداخل وخلفه عمه ليجدها مستلقيه علي سرير قديم ممزقة الملابس جسمها عاري بدأت تست انفيق وتفتح عينيها لتجدهم أمامها، ومن الصدمة الشديدة لم يستطيعوا منهم التفوه بكلمة واحدة. أدركين حنن أن تعتدل وتغطي جسدها العراري ولكن لم تجد شيئا فملابسها ممزقة ملقاه علي الارض، عبد الرحمن شعر بالدوار لا مؤثره وان تحمله أدهم تمالك أعصابه، أسرع محدد منه لي به قبل أن يتوقف وتحدث بهدوء: أمسك نفسك يا عمي لازم نروح على أقرب مستشفى ، لازمن نطمنوا عليها، خلعته واقتربت يدثرها بها وعن دون قصد لمس كتفها العاري لأول مرة تبكي أحس بجسده وينتفض وأن البردة قد اجتاحت جميع اطرافه، حملها فتشبثت بجلبابه وخفت وجهها في صدره المشاهير من أن تلتقي نظراتها بنظرات عبد الرحمن الذي يستحق فيها وأعطاها الحرية ،توجهوا للمشفى. حنين مع طبيب داخل غرفة الكشف عن آيس كريم فحصها كاملاً في بيت عبد الرحمن تكاد منى أن تصاب بالجنون من القلق القلق، لم يخبرها أحد ماذا حدث لابنتها ورفض عبد الرحمن أن يأخذها إليها ولكنها أعلنت أنها تعرفها عندما يطمئن عليها منى توضأت و لاحظت لصلاة قضاء الحاج، وبعد أن تستمر الحركة على سجادة الصلاة تبكي بانهيار وتدعو الله أن تنجو ابنتها التي لا تعلم ماذا حدث لها، وفجأة رنها هاتف بعبد الرحمن المتصل، قامت مسرعة تجيبه وقد أغرقت الدموع وجنتيها
منى : عبد الرحمن بنتي فين، ليتوها؟
عبد الرحمن بصوت مكسر : اه يا منى لقيناها
منى : بجد طيب هي فين هات اكلمها
عبد الرحمن : مش هينفع دلوقت يا مني؟
منى : طيب قولي انتوا فين وانا أجيلكوا؟
عبد الرحمن : اني هجيبهالك الاخير عنديكي بعد شوي، خليكي ف البيت، سلام دلوقتي تخرج طبيب من غرفة الكشف وطلب اكتشاف امراض مع والد علي انفراد. الطبيب : البنت للأسف تم الاستجابة لها ولازم نحضر بالواقعة، مين اللي عمل كده؟ فاضت وآ دموع عبد الرحمن واختنقت الحروف بين شفتيه تخرج بصعوبة وتكاد أن تخنقه ليجيبه : يا ابني آني دكتور ف الچامعة ومش عاوز شوشرة ولا فضايحني زي ودك اعتبرها زي اختك، آني مش عاوز محاضر يا ابني المشهور ولك عليا هآخدها فهمشي فورا من هنه ومش هتشوفنا هنا تاني. الطبيب بتردد : بسسسس، دي مسئولية يا دكتور وحضرتك عارف أنا مقدرش كده كده، لازم نثبت اللي حصل ده في محضر رسمي وإلا أنا ممكن أتأذى في شغلي عبد الرحمن : يا ولدي مشهور آني راچل الصعيدي، ومن عيلة كبيرة اسمها في الصعيد، ولو الموضوع انتشر وآ في البلد يبقا لعيلتي اتلطخت ف الوحل والشمتانين الكثير يا ولدي، معرفني معرفش مين اللي عمل شدده ولو أعرفه أو عرفه مش هستني الحكومة رق لحال عبد الرحمن ليرد طبي : الطبيب : طيب بسرعة قبل ما ييجي الدكتور اللي هيستلم مني لأنه رخم ومش ممكن هيسيبكم تمشوا ابداً من غير محضر، تآخدها حالاً وتمشي وأنت ماجت هنا ولا شوفتني وأنا لا شوفتك ولا شوفت بنتك ولا أعرفكم. عبد الرحمن : حالاً يا ولدي، همشي بيها حالاً، چميلك في رقبتي ليل الدين، الله يبارك فيك يا ولدي ولا يوقعك في ضيق، مستور يا ولدي دنيا وآخره. كرر عبد الرحمن الكلام وهو يخرج من مكتبه: مستور يا ولدي دنيا واخره. أسرع يتوجه لأدهم إلا: ياله يا ولدي نمشوا من هنيه بسرعة. دخل أدهم وعبد الرحمن لحنين. ادهم : المجتمعات بسرعه هنمشوا من هنيه، حملها بين عدديه كطفلته الصغيرة، سالت دموعها وغرقت وجنتيها، بدأت في لحظة كالوردة الذابلة. توجهوا للبيت دون أن ينبث أحد بأي مكان كلمه، وتعتمد لغة العيون الملامحة بالحزن علي بارك صلوا للبيت لتجري حنين ملابسها وتختبأ في غرفتها الاطفالياً من بطش والدها، تلحق منى، تختبأ داخل حضنها وتكمش وتتحركها وبوسطهم صدرها وتبكي بكاء هستيري. منى تحتضنها وتبكي متسائلة : حنين، بنتي، مالك ردي عليا في ايه وفين هدومك، وشعرك ليه متبهدل كده، يا بنتي اتكلمي حنين : أنا، أنا معملتش حاجه يا ماما، معملتش حاجه والله ما خلق حاجه ولا عارفه حاجه __________ في الخارج جلسة عبد الرحمن يخبط بيديه، يسمع بكاءها ليتحدث عنها وينعي حظه وما آلت إليه الأمور: بتي خلاص لطخت اسمي وسمعتي ف الوحل، لا داعي لأخلص منها، لا بد من اغسل عاري ودفنها بيدي لكي أعرف ارفع راسي تاني بين الناس، ااااااه يارب، أيها الأفضل في حياتي لكي بتي تعمل فيا شدده. ولا يفكر قام كالوحش الكاسر، خبط الباب بقدمه وانقض على حنين ينهال بالصفعات علي وجهها، وينولها اللكمات في محاولة منها لتصرخين مستغيثه اااااه، يا بابا أنا معملتش حاجه والله انا معملتش حاجه، اسمعني أنا هحكيلك كل حاجه أسرع أدهم يبعد عنها والألم يعتصر قلبه
منى تبكي حزناً علي فلذة كبدها وتتوجه لعبد الرحمن
في أيه؟ فهمني في ايه؟
وبنتي كانت فين وأنت جبتها منين؟
التزم عبد الرحمن الصمت
فصرخت قائله : فهمنااااااي بنتي مالها وياه اللي حصلها؟
انتفض عبد الرحمن يجيبها بغضب تقول: بتك وسختني وچابتلي العار، كسرت ضهري هربت حنين منه لخارج الغرفة وأما بعبد الرحمن يلحق بها وينهال عليها بالضرب ويلكمها بيدهه، تصرخ حنين تبدأ ليمسكها من رقبتها يكاد أن يخنقها ويزهق روحها حتى يخلص من عارها، يمسك أدهم بيده ويبعدها عنها أدهم : لاه يا عمي حرام عليك شدده، اللي حُصل احنا نصلحوه ومحدش هيعرف حاچه، هدي حالك وكل حاچه وليها حل. اقتربت حنين من أدهم للتمسك بيده لأول مرة وتستنجد به ليشعر بشعريرة تسري في جسده من لمستها، تلك اليد الصغيرة التي لم يظهر منها سوى القليل وقد اختفت بين يديها، تلك اليد التي طالما حلم أن يلمسها هي من تلمسها الآن به ليمسك تختبرها بدموعها أن يلحق بها: القطعي يا ادهم، ابوس ايدك القطعي، أنا والله معملتش حاجه. اختبأت حنين خلفه لتحتمي به، حاول عبد الرحمن أن يصل لها ليُني نهي ليفاجأها أدهم ويحتضن حنين ويغلق عليها يديه، لم يوجد هناك عمه كل ما كان يبحث فيه في هذه اللحظة ان يدركها حتى من أبوها اقرب الناس، تمني لو يشقه ويخفي ذلك الجسد النحيل بين ضلوعه حتى لا يمسها أحد بسوء، طفلته الصغيرة بين الحاضرين لا يسع أحد أن يؤذيها أدهم : آني هتچوزها يا عمي الصمت الصمت إلا من بكاء حنين، رفع عينيها لتلتقي لأول مرة بعينيه عن قرب، حدثها بعينيه بالكامل يقول لها كسرتيني وأنا اللي عشقتك يا حنين. نظرت إليه يملؤها الأطفال ووجع، هضمت رأسها معلنة الموافقات علي الجواز منه واسعة طوق النجاة بالنسبة لها، تشبثت بجلبابه من علي صدره وتعود لتضع رأسها مرهق أخري عليه الصدر وتستمتع أطمأنت لما سمعته من رضاه صوت بكاءها لتغرق جلبابه بدموعها، ضمها رأسها إليه، مبكيش يا بت عمي طول ما آني موچود علي وش الدنيه همست حنين : والله ما بوب حاجه. نظر عبد الرحمن لأدهم : انت بتقول أيه يا ولدي، وذنبك ايه في العار يلحق بيك؟ أدهم : انا هتجوز بت عمي، العار اني اسيبها فرقه تنهش فيها وآني فيا نفس وعايش على وش الدنيه، بت عمي عرضي وآني اولي بيها ومحدش هيعرف حاچه عن اللي حُصل ديه، هتچوزها و يبقا سترنا بتنا وسترك من العار يا عمي، ووعد قدام ربنا هحطها في عيوني ومحدش هيدوسلها على طرف طول ما هيا معاي. وعبد الرحمن علي كبير الحجم جبل وانهدم يقرأ كلام ادهم ليرد وهو يبكي كتر خيرك يا ولدي سترتني بعد ما بتي چابتلي العار يقترب منى من ابنتها لتُأخذها من حضن أدهم لحضنها ولكن تشبثت به لا تسعى إلى أوراقها ويرحلاً من أن يبطش بها ابوها منى : تعالي معايا يا حنين متخافيش تبتعد حنين عن أدهم ناجين وتنظر له نظرة شكر ورجاء ان لا أوراقها، يُبادلها أدهم نظرة أمان لتطمئن وتذهب مع منى، الكتاب: متخافيش طول ما آني موچود، مش هسيبك. تحركت حنين مع منى لغرفتها ليردف أدهم أقول: احنا هنقولوا إني چيت اتحددت وياك ف الموضوع وانت وافق وهنتم علي طول انا هتصل بالياچ وقوله انا قرينا الفاتحة علي التمام
عبد الرحمن الاكتفى بذلك يومأ برأسه معلناً الموافقة علي كلام ادهم.
تحرك أدهم جانبا يتنفس بهدوء في ويست جمع قواه ليتصل بعبد الكريم
أدهم : ألو، أيوه يا بوي، چاهز تسمع خبر زين ولا ايه؟
عبد الكريم : چاهز يا ولدي يارب دايما تچيب الزين
أدهم : آني أتحددت ويا عمي عبد الرحمن على موضوع چوازي من حنين وهو وافق وكمان وافق وقرينا الفاتحة ع التمام عبد الكريم : وحنين وافق؟ أدهم : إيوه يوافق يا بوي وقرينا الفاتحة وهنتموا الچواز علي طول. عبد الكريم : ماشي يا ولدي، أمباركين، ناول التلفون لعمك اباركله عبد الرحمن : ازيك يا حاچ. عبد الكريم : بخير يا خوي، أمباركين، چوازة الدهر انشاله عبد الرحمن : الله يبارك فيك يا خوي، في حياة عبد الكريم : هنآچوا نطلبوها قريب إن شاء الله عبد الرحمن : لاه يا خوي خليك مرتاح، آني هچيبها النهاية عنديكم. عبد الكريم : ماشي يا خوي، قنا هتنور بيكم وبعروستنا الرائعة، هنچهزوا كل حاچه علي ما تآچوا إن شاء الله عبد الرحمن : إن شاء الله، بس من غير دوشه كتير يا خوي، عاوزين نلموا الليلة، انت عارفني مبحبش الوش الكتير، يعني ندبحوا و نذكروا الناس وكتبوا الكتاب وخلاص، الخبراء يا خوي العروسة للعريس عبد الكريم : خلاص اللي تشوفه يا خوي انهي عبد الرحمن الحرم مع عبد الكريم ادهم : صوح يا عمي انت اللي هتآچي قنا؟ عبد الرحمن : يا ولدي ديه أقل حاچه آني انا اللي أچيلك، حقق وقفتك معاي وترك ليا. ادهم : يا عمي متقولش لتجربةه، انت ابوي واللي بيستر العباد رَبنا، وانا رَبنا سكرني النهارده لنستر بت عمي عبد الرحمن بكسره : كتر خيرك يا ولدي. رفع صوته ينادي : تعالي يا منى لأجلبته بصوت متقطع : نعم يا عبد الرحمن عبد الرحمن : چهزي حالك انتي وبتك هنسافروا مع ادهم وهنتم الچواز ف قنا وسط اهلنا يوم الخميس ونعم الله، آني غريبت مع عبد الكريم أخوي خلاص على كل حاچه مني بعيون دامعه : حاضر، اللي تؤمر بيه يتنفذ، ساعة وهنكون جاهزين. #يتبع