تحرك يوسف ليقابل النادل وتحدث معه جانباً
يوسف : انت جهزت العصير ولا لسه؟
النادل : ايوه يا فندم جاهز، حالاً هيبقا قدام حضرتك
يوسف : طيب انا عاوزك ف خدمة صغيرة
الندل : تحت امر حضرتك، اتفضل
يوسف : الآنسة اللي قاعده معايا دي تبقي خطيبتي وهي مريضه والدكتور عاوز يآخد منها عينه دم وهي خايفه ومش عاوزه تروح المعمل، بتخاف من الحقن زي العيال الصغيرين، المهم فالدكتور اداني الدوا ده وقالي احطه في أي مشروب علشان نقدر نآخد منها الدم بسهولة فأنا محتاج انك تحطهولها في العصير، وخلي بالك انت بتعمل خير دي واحدة مريضة.
أسرع يوسف يمد يده بمبلغ من المال قبل أن يفكر كثيرا ويرفض طلبه
رفض في البداية أن يأخذ منه المبلغ قائلا: لا يا فندم من غير أي حاجه، ربنا يشفيها ويطمنك عليها، ده أمر انساني ولازم أي حد يساعد فيه.
يوسف : يا عم دي حاجه بسيطه، بس ياله متتأخرش علشان عندنا ميعاد مع الدكتور الساعة تمانيه ونص ولازم اتحرك بيها قبل ما الدوا يشتغل وتبدأ تدوخ
النادل : حالاً يا فندم، هيكون العصير على الترابيزة بعد دقايق.
عاد يوسف بعد أن اوهمها أنه ذهب للحمام وبعد دقائق قدم النادل العصير بعد أن وضع فيه المخدر اعتقاداً منه أنه دواء ، شربت حنين سريعاً حتي لا تتأخر في العودة
وأسرعت تتحدث بتوتر: يوسف ياله علشان نمشي ، يا دوب اوصل البيت علي الميعاد.
تركوا الكازينو واستقلوا السيارة، لاحظ يوسف أن المخدر بدأ يسري في جسدها وبعد قليل سيظهر مفعولة القوي عليها فاقترب منها يمسك يديها وخطف قبلة من شفتيها أسكرتها قائلا: حنين هتوحشيني.
انتفض جسدها بقوة ليقترب منها يوسف أكثر فأكثر هامسا في أذنها : طيب نتمشى عشر دقايق بالعربية وهوصلك متقلقيش مش هنتأخر، ماشي؟
حنين التي ينتفض جسدها بسبب تأثير المخدر، أجابته بتوتر
قائله : بس مش عاوزه أتأخر.
يوسف : متقلقيش، أسرع يتحرك بالسيارة، ما هي إلا لحظات قليلة ثم بدأت حنين تشعر بالدوار رفعت يدها ممسكه برأسها
يوسف الذي اتقن دوره بحنكه سألها: مالك يا حبيبتي، انتي تعبانه، حاسه بإيه ؟
حنين : انااا .. داا .. يييي ...
وفقدت وعيها
توجه بها نحو المكان الذي اتفق عليه، بيت قديم مهجور، حملها وصعد بها لشقه فارغة من الفرش إلا غرفة واحدة بها فراش قديم وضعها عليه وابتلع حبة المخدر التي اعطاها له ذلك الشيطان محمود، للحظات توقف عن التفكير، لا يستطيع ان يقترب، وفجأة رن هاتفها المحمول ليفتح حقيبتها واذا المتصل شهد فأغلق الهاتف وشرد مرة أخري وهو ينظر إليها.
** فلاش باك **
يوسف مع اصدقائه في سهرة مسائية اقامها أحدهم في بيته بعد غياب أفراد أسرته لقضاء عدة أيام في الغردقة، فأقام الحفل على شرف غيابهم، الجميع يضحك ويلهو ويوسف معهم بجسده فقط ولكنه شارد الذهن يفكر في أمر السنه التي لا يستطيع أن يتخرج منها
محمود صديق يوسف ولد فاسد، لا يفكر إلا في الشر اقترب منه مستفسرًا
محمود : مالك يا عم شايل طاجن ستك ليه، مين مات ؟
يوسف : والنبي سيبني ف حالي انا اللي فيا مكفيني، مين مات يعني، أنا اللي هموت لو معرفتش أخلص السنة دي وآخد البكالوريوس.
محمود : طيب ما تقولي يمكن افيدك
يوسف : اقولك إيه، ما انت عارف، المحضر اللي اتعمل وعطلني سنتين بسبب دكتور الزفت الاقتصاد
محمود : أقولك أنا، هو انت مش بتحب البت بنته، رنين؟
يوسف : رنين مين يا عم، حنين، اسمها حنين
محمود : يا عم رنين، حنين، مش فارقة كتير المهم انها بنته وخلاص
يوسف : يا عم أنا مبحبش حد، انا بلعب عليها يمكن اعرف اوصل لأبوها.
محمود : لا يا حبيبي، أنت غلطان مش هتعرف توصله،
اقولك انت مش كده كده هتعيد السنه
يوسف : ايوه هعيد، اومال أنا محروق ليه، كل ده أنت مش فاهم، اومال أحنا بنتكلم ف إيه من الصبح.
محمود : اصطبر عليا شويه، وأنا هفهمك كل حاجه، أنت تعلم عليه وتآخد تارك منه.
يوسف : اعلم عليه ازاي يعني؟
شكلك تقلت في العيار النهارده ومش عارف بتقول إيه، يا عم محمود فوق أنا مش ناقصك والله.
محمود : بنته يا عم، افهمني، اعمل معاها الواجب واتصل بأبوها ييجي يآخدها، واكسر مناخيره اللي رافعها عليك وضهره كمان ف بنته عشان يبطل افترى عليك وعلى العيال في الجامعة.
أخرج من الكيس البلاستيكي أمامه حبة مخدر ومد يده يقدمها ليوسف واردف قائلاً:
واقولك تبقا تآخد الحبايه دي، هتعمل معاك احلي شغل، اسمع مني، أنا عاوز أساعدك، هو ده الحل الوحيد، مفيش غيره.
يوسف : وهعمل كده فين يا فالح في بيتي؟
محمود : لأ في البيت ال..........، عرفته؟
وآدي المفتاح يا عم أي خدمة، أنا مش بطلعه لحد غير الغاليين، وانت حبيبي.
التقط يوسف منه المفتاح وخبأه...
عودة للواقع**
استفاق يوسف من شروده، يتردد صوت محمود على مسامعه، اكسر ضهره ف بنته عشان يبطل يفتري عليك
اقترب يوسف من حنين ويتلمس جسدها وكأنه مغيب، انقض عليها كالوحش الكاسر الذي اصطاد فريسته، قطع ملابسها من فوق جسدها وقام بافتراسها والاعتداء عليها
وتركها تنزف دمائها وارتدي ملابسه وتوجه ليشتري خط تليفون جديد بقلب واحاسيس بارده
__________
عبد الرحمن : شايفه بنتك اللي قولتلها متتأخريش، الساعة داخله علي ١٢ ولسه مرجعتش، وكمان قافله التليفون،
شوفي عندك ارقام حد من اصحابها
منى : يمكن تليفونها فصل شحن، أو في البيت مفيش شبكه، انا معايا رقم شهد، هروح اتصل بيها ونطمن.
عبد الرحمن : اتصلي أما نشوف آخرتها إيه.
أسرعت منى تبحث عن الرقن ضمن قائمة الأسماء إلى أن عثرت عليه، وأجرت اتصال مع شهد
منى بتوتر وصوت ينتفض من الخوف تحدثت: ألو شهد؟
شهد : أيوه أنا شهد، مين معايا؟
منى : انا والدة حنين، كل سنه وانتي طيبة يا حبيبتي وعقبال مليون سنة في سعادة وراحة بال.
شهد : وحضرتك طيبه يا طنط، بس هي ليه حنين مجتش انا زعلانه منها.
منى التي بدا عليها التعجب : أيه حنين مجتش عندك لحد دلوقت، ازاي؟
شهد : لا يا طنط مجتش ورنيت عليها بس مردتش عليا
منى : طيب شكراً يا بنتي، معلش ازعجتك، سلام
شهد : لا ابدا يا طنط مفيش ازعاج ولا حاجه، بس هو في حاجه حصلت، حنين كويسه؟
منى : إن شاء الله يا بنتي تكون كويسه وبخير، سلام.
أغلقت شهد الهاتف متسائلة : يا ترى في إيه اللي حصل معاكي يا حنين، ربنا يستر.
اغلقت منى الهاتف، وتوجهت لعبد الرحمن والخوف يكسو ملامحه ا: الحقني يا عبد الرحمن بنتك مراحتش العيد ميلاد لحد دلوقت.
عبد الرحمن بفزع : انتي بتقولي ايه، انا هتصل على أدهم انا شوفتهم وهما ماشيين مع بعض في العربية
منى : طيب بسرعة طمني، الحمد لله إنها مشيت معاه.
عبد الرحمن : انتي بتقولي إيه بس، هو كان مسافر بس الأكيد وصلها لأقرب مكان.
منى : طيب، اتصل، اتصل، خلينا نطمن.
اتصل بأدهم
ألو، أدهم يا ولدي، أنت وصلت حنين صوح؟
ادهم : إيوه يا عمي وصلتها ومشيت، ليه في حاچه حصلت؟
عبد الرحمن : الحقني يا ولدي، بت عمك مرجعتش لحد دلوقت وزميلتها بتقول إنها موصلتش عنديها
أدهم : انا راچع يا عمي، متقلقش خير بإذن الله
انهي معه المكالمة وتحدث للسائق بلهجة آمره: لف وارچع بسرعه يا عبده، طيارة، سامع يعني أيه طيارة ولا آچي اسوق اني بدالك؟
عبده: لا فاهم يا بيه.
جميلة في زيارة لڨيلا عبد الكريم، جلست جميلة في تفاخر وهي تلتقط حبات العنب وتتلذذ بتناولها، استشاطت فضه منها غضباً
فضة : راح تبيتي معانا يا بت عمي.
جميلة : لاه، ماهبيتش اني مستنظره ادهم واد عمي، هسلم عليه وهعاود لبيتنا
فضه : هاااااااه قولتيلي، أدهم، هو أنتي متعرفيش أن أدهم ف مصر، عند عمى عبد الرحمن؟
جميلة التي رفعت احدى حاجبيها قائله: لأ، عارفه إنه ف مصر عند المصراويه بت عمه.
فضه : والله يا بت عمي المصراويه دي بت عمك زي ما هي بت عمه يا بت عمي
جميله : تقصدي أيه بقاا ببت عمه دي؟
ضحكت فضه وتحدثت بسخرية : اقصد أن حنين كمان بت عمه يا بت عمي، فمتتعشميش ف أدهم عشان باله مشغول بالمصراويه، بدال ما تتكفي علي وشك من الخضة وبعدين عامر موچود وهو ابن عمك برضو
جميله : لاه .. ادهم ماهيتجوزش غيري، ماهيتجوزش بنت البنادر اللي بتلبس المحزج والملزج
لم تُعيرها فضه أي اهتمام وتركتها لترد علي غنيه التي تنادي: ايوه ياما جايه اهه
غنيه : يا بتي اتصلي علي خيك أتأخر أوي، مش معود يتأخر أكده.
فضه : حاضر ياما، هتصل بيه واطمنك، متقلقيش انتي بس
علشان ضغطك ميرفعش، منقصينش، انتي بتقلقي عليه كنه لساه عيل الصغير، هدي بالك شوي، دلوقت نطمن.
توجهت للمنضدة تتناول هاتفها لتجد منصور يتصل عليها،
سرعت تجيب عليه : ألو، منصور
منصور : ألو، يا قلب منصور، عامله إيه؟
ضحكت فضه بصوت مرتفع لتجيبه: بخير يا قلب فضه، اتوحشتك، أتأخرت ليه اكده النهارده؟
منصور : شويه وراچع، أدهم اتصل علىّ وكلفني بشوية حاچات هخلصها وهآچي طوالي.
فضه : يعني صوح اتصل عليك؟
انا كنت هكلمه، الحاچه غنيه قلبها وآكلها عليه
منصور : لاه، متتصليش، طمنيها هو راچع بكره علشان الراچل اللي راح يقابله حصلت عنديه ظروف ومقدرش يقابله النهارده وأجل المعاد لبكره، ياله سلام، هخلص الشغل، نص ساعة وراچع.
فضه : ماشي، هروح أبلغها وانت متتأخرش، سلام
انهت الاتصال وبصوت مرتفع تحدثت: ياما أدهم راچع بكره متقلقيش الراچل أچل المقابلة لبكره عشان عنديه ظروف، سمعت جميله فاستشاطت غضباً، زفرت بشدة وتحدثت بغضب: وأكيد هيبات عند المحروسة بت عمه اللي ما تتسما
غنيه : طيب يا بتي آني طالعه أنام، الحمد لله اطمنت علي خيك.
واذا عامر يدخل من باب الڨيلا ليجد جميله في مقابله، لتتسارع دقات قلبه فرحا وتحدث بحب
عامر : أيه ديه اتاري الڨيلا منوره بزياده النهارده، القمر عندينا
( عامر، أصغر من ادهم بثلاث سنوات، يختلف تماماً عن ادهم، فهو شديد العصبية، متهور، يساعد أدهم في العمل ولكنه مختص في إدارة الجزء الخاص بعمال الاراضي ومرتباتهم، يحب جميلة ابنة عمه الذي يعرف إنها تحب أدهم ولكنه يحاول أن يتقرب منها، يهوى ركوب الخيل)
فضه باستهزاء: قااامر، قمر بالستر يا خوي، ده انت اللي قمر يا ضي عيون أختك
تركهم وصعدت لغرفتها تنتظر منصور
عامر : ازيك يا چميله
جميله : بخير الحمد لله، آني همشي الوقت أتأخر
عامر : تعالي آني هوصلك
جميله : لاه، همشي لحالي
عامر بعصبية : چرا إيه يا بت عمي، الوقت اتأخر ولو معيزانيش اوصلك هقول لحد من الغفر يوصلك انما مترچعيش لوحدك دلوك
جميله : أ .. أ .. انا مقصدش يا واد عمي، طيب ماشي ياله بينا
خرجوا معاً من باب الڨيلا متوجهين لڨيلا عبد المجيد
__________
وصل أدهم لبيت عبد الرحمن ونزل مسرعاً يصعد درجات المصعد
ادهم : هاه يا عمي، في أخبار چديدة، رچعت ولا لاه؟
عبد الرحمن : لاه يا ولدي مفيش، مرچعتش لحد دلوقت، تعال وصلني المكان اللي وصلتها فيه نسألوا عليها يمكن حد شافها.
أدهم : إيوه يالا يا عمي، تعال...
#يتبع