رواية حنين - الفصل الثاني

3azef2lklmat
By -
0


 

رواية حنين - الكاتبة نورسين محمد 


الفصل الثاني 

ادهم وصل لبيت عمه عبد الرحمن وبدوقات قلبه تغتنى عندما من الباب وسمع صوتها العذب وهي تُغني من خلفه، وقف ليس معها لوقت قليل قبل أن لا تفوقها تُغني .. بصوت منى تنادي : حنين يا بنتي انتي بتعملي إيه وسيلوحي في كل ده، ليستفيك أدهم من شروده ويدق باب الجرس، حنين لم تسمع صوت منى وتستمر في الغناء أنا ويش أجول وإنت معايا إيش أجول أنسى هوايا وايش أجول إنت غلااااي منى : يا باب بيخبط، طب افتحي يا بنتي يسمعها عبد الرحمن لينتفض من فوق سيعه ويهب واقفا ليتوجه نحو الباب وهو يقول: آني هفتح حنين بترسم مش فاضيه فتح الباب وأدهم يقول : - السلام عليكم يا عمي... كيفك؟ عبد الرحمن : اهلا بالغالي واد الغالي.. اهلا يا أدهم يا ولدي.. تعال تأكل كيفك وكيف البلد وناسها الطيبين على حسك، وأخوي عبد الكريم والحاچة غنيه وأخواتك كلهم ​​عاملين إيه يا ولدي طمني عنكم أدهم: الكل زين وفي أحسن حال يا عمي ومأمنين سلام أدهم بهدوء يجول بنظره سريعاً في محاولة لسرقة النظر بحثت عن حنين شعر ولكن لم تجدها أمامه بعد لحظاتت حنين ان تريد أدوات تنظيف الرسم والفرشاة وأما تخرجها من غرفتها ترتدي بيجامه وردية اللون، نصف كم وشورت نسخها نصف شعرشبك ينسدل منها علي ضهرها وصلاتها تميز علي جبينها لزيدها جمالها وجاذبيه وتمسك بيدها الفرشاة ويديها ملطخه الفريق... اختلس ادهم النظر لها لوحة روسمت بيدين بارع صورها في أجمل صورة تمر من أمام عيناه.. اااااه حبيبتي كم اشتاقت إليك روحي أود أن أضمك بعضي لأقضي ما باقي لي من عمر ويني بين آتي... مرت بجوار ولكنها لا تعلم بوجود أحد داخل الغرفة فهي لم تسمع صوت رنين جرس الباب... كانت تضع سماعات الرأس علييها وغني  دخلت مني ورحبت بأدهم منى : ازيك يا ابني نورتنا، الحاجه غنيه والبنات محترفين ايه؟ أدهم : كلهم ​​​​بخير يا مرتع عمي وبيسلموا عليكم مني : الله يسلمكم ويسلمهم من كل شر، استأذنكم هجهز الشاي أدهم : أتفضلي، على راحتك استأذنت وخرجت وانت تخرجها اذا تنتصر بحنين منى : يا بنتي بهدلتي الدنيا الألوان، ابن عمك جوا غيري وتعالي سلمي حنين : طيب يا ماما، ماشي جايه اقتربت حنين مزجرة ليدف بحنق : أيه يا ماما في أيه ما انتي عارفه أن ايدي مش نضيفة وغرقانة ألوان  منى : معلش روحي يالا غيري وتعالي سلمي على ابن عمك اللي جاي من السفر ، مش معقول ييجي أخيرا بيتنا ومنسلمش عليه حنين : حاضر يا ماما ، الأمر لله دقايق بس اغير وراجعه اضطررت حنين ان تُبدل ملابسها، ارتدت بنطلون چينز وبلوزه أحمر اللون تُضفيمر حُه علي وجهها البريء وحذاء أسود وتركت العنان لشعرها أسود حرير ينسدل بحريه علي ضهرها دخلت لتسلم عليه، من دون أن تمدها له قائله: ازيك يا ادهم حمدلله علي سلامتك، عمو عبد الكريم عامل ايه، ده وحشني أوي هو ليه مش بيجي كتير زي الأول؟ ادهم : ازيك يا بت عمي، مسافة بعيدة، كيفك انتي؟ حنين : انا الحمد لله، بابا انا نازله الجامعة،جواد وراجعه علي طول هجيب ملازم من المكتبة وهرجع

 



 


 


 


 






 





 








 









 


 

عبد الرحمن : طيب متتأخريش واد عمك هيتغدا معانا

حنين: حاضر يا بابا مشه تأخر، الطريق مسافة ورجع على طول، سلام

 

نزلت حنين وقابلت اصدقائها ، اشترت الملازم من مكتبة الجامعة وقابلت في طريقها صديقتها شهدتها التي اوقفتها لتتحدث أمامك

 

شهد قائله: انتي هيجي عيد ميلاد النهارده؟

 انا هستناكي وعزمت كل الشلة، مينفعش الفلة تفوتك، أكيد لو جيتي هتت بسيطي معانا جدا واليوم هيكون مختلف بس تعالي انتي ومتكسليش

( شهد هي اقرب صديقه لقلب حنين ، تحفظ كل اسرارها )

 

حنين: ان شاء الله يا حبي جايه

استأذنت منها حتى لا تتأخر علي يوسف الذي استقبلتها في الكافيتريا الشرعية بالجامعة

 

يوسف مع أصدقائه يعطفون حول المنضدة البرك الخفيفة بالكافيتريا، لمحها يوسف من بعيد ليس أذنهم ويقترب منها

يوسف : أتأخرتي ليه، وحشتيني أوي ، أيه كنتيش ناويه تيجي ولا أيه؟

( يوسف ، جماعي حنين في الكلية، طالب في الفرقة الرابعة، يعيد السنه للمرة الثالثة لأنه ضبط ومعه أوراق خاصة في الامتحان وحرر ضده محضر غش في الرياضيات التي يدرسها له والد حنين وحرم من دخول الامتحان سنتين متتاليتين وهي لم تعرف شيء عن ذلك الموضوع، عندما علمت أن حنين ابنة الدكتور عبد الرحمن فكر في أن يوقعها في آلية جيدة ستكون قادرة على إقناع والدها بأن يفو فوهمها بحبه)

 

حنين : لأزاي ما جيت أهوه، وانت كمان يا حبيبي وحشتني اوي، بس انا مش هقعد معاك كتير النهارده، لازم أمشي حالا، عندنا ضيوف في البيت ولازم أرجع بسرعه علشان بابا يرضا ينزلني علشان عيد ميلاد شهد .. مش ​​انت هيجي؟

 

يوسف : اه، بالتأكيد طبعاً هآجي، ولو مش هآجي علشان القمر هآجي علشان مين، شهد يعني؟

حنين : طيب خلاص خلاص متتزهقش عليا، كويس اني شوفتك.. انا لازم ادلوقت وبالليل نتقابل ونعم الله، باي بقا يا حب

 

يوسف : ماشي يا حبي، باي، هتوحشيني

حنين : وانت كمان

مشت حنين متوجهه لبيتها مارك اخري لتجد والدها ووالدتها ومعهم ادهم في انتظارهاتناول طعامها ليوا العشاء معاً

مني: أتأخرتي ليه الاكل هبرد؟

 

يلتف الجميع حول المائدة، أدهم يختلس النظر إلي معشوقته التي لا تشعر بما يخفيه بداخله من عشقها، بعد ان انتهوا وتناولوا الشاي، دقت سبع مساءًا

وأما بعد تخرجها من ملابسها ترتدي ثوباً طويل اللون بكم قصير، بوسط بعد طبقات يغطي فقط الركبة، اطلقت شعرها كعادتها ليعطيها سحر وجمال جمالها وتطرت برائحتها الرسمية من زهرة الياسمين التي تهفو وبدأت الأمر حيث بدأ إلي أدهم وملأ صدره، واقتربت لتستأذن وبالنزول، فتعلقت بها عيناه التي لا تشبع من رؤيتها

 

حنين : بعد اذنك يا بابا، انا نازله

عبد الرحمن : متتأخريش يا حنين، يخلص العيد ميلاد وترچعي البيت علي طول

حنين : حاضر يا بابا، مشه تأخر الله

 

ادهم بقلق عليهم في الساعة ويسأل نفسه هنزلي دلوقت وترچعي ميتا يا حنين

 

ادهم الوقت يقول : انا هستأذن يا عمي حتى تتأخر

 

عبد الرحمن : مستعچل ليه يا ولدي ما لسه الوقت بدري

أدهم : معلش يا عمي، تزايده، يدوب نلحقوا نمسكوا الطريق، دعواتك

عبد الرحمن : طيب يا ولدي على راحتك، سلامه لكل من يسألنا والسلام علي الحاچ والحاچه، الله يغنمك السلامة يا ولدي، سلم على عامر والبنات

مني : سلم علي الحاجه يا ابني طريق السلامة

__________

نزل ادهم بجوار حنين

ادهم : تعالي معايا آني هوصلك حتى يتأخر عليك الوقت وبعدين همشي

 حنين : مش عوزاك تتأخر

ادهم : لا مش ه تأخر

حنين : هااه...طيب ماشي

 

استقلوا معاً السيارة وركبت بجانبه، تعجز دقات قلبه من اشتياقه لها حتى وهي بجواره وأمام لا يشبع من عطائه، تمني أن يطول بهم الطريق حتى لا يغادره وترحل عنه

حنين : انا هنزل هنا

ادهم : اقف يا عبده، الست هانم نازله.

حنين : سلام ان شاء الله توصل بالسلامة ، وتتبقى تسلم على عمي عبد الكريم الكثير

أدهم : سلام يا بت عمي، حاضر يوصل نعمة الله عاوزه حاچه قبل ما نمشوا؟

حنين: لا شكرا ، تعبتك معايا ، سلام.

__________

 

نزلت ووقفت حتى تحركت السيارة وابتعدت عنها وأخرجت هاتفها من حقيبة يدها لتصل بيوسف

حنين : الو، يوسف انت ولا وصلت لسه؟

انا مش عاوزه اطلعت من غيرك

 

يوسف : انا خلاص داخل الشارع اهوه

حنين : طيب يالا متتأخرش عليا انا واقفة لوحدي في، هتلاقيني مستنياك قدام الباب

 

وبعد لحظات وقفت سيارة يوسف، لينظر لها نظرة توهمت منها انها تحبها لكنها لا تعرف مقصدها غيره...

نزل من اختراعها الجديد نحوها يغازلها قائلا بصوت هامس :

ايه الجمال كله؟

حنين بدلال وابتسامه ناعمه : ايه عجبتك ؟

 

يوسف : عجبتيني، انتي ده جنتيني، بقول ايه ما تسيبك من العيد عيد ميلاد وجو ال عيد ميلاد سعيد   ده وتيجي معايا نقعد في أي مكان لحنا ورجعك الوقت اللي فرضته هيخلص فيه العيد عيد ميلاد ، ايه رأيك ؟

حنين : بس شهد هتزعل مني

يوسف : يعني انا ازعل عادي انما شهد متزعلش صح؟

حنين : لا... لا، خلاص، طيب متزعلش ياله بينا بس من تأخرش.

يوسف : ياله يا قمر مش هنتأخر.

-----------------

داخل فيلا عبد المجيد القناوي

وشعرت جميلة وخرجت من غرفتها الملاصقة لغرفة عبد المجيد ووزهيرة، بسبب مرورها بجوار باب سمعتهم حديثهم

( جميلة القناوي ، ابنة عبد المجيد ، لم تتزوج بعد، تعشق ادهم وتتمنى أن تصبح أمامها يوما ما ولكن لا تشعر بها، تعرف بحبه لحنين لذلك تكرهها )

 

عبد المجيد : وهي چهزي الفاطور خليني امشي علشان اشوف الشغل، ادهم من الصبح في مصر عنده مشوار وهيعدي علي عبد الرحمن في طريقه يسلم عليهرچع متأخر

( عبد المجيد القناوي، هو الأخ الاوسط لعبد الكريم يتزوج وأنجب (جميلة و بدر)، وافق علي زواج بدر من قسمه ابنة عمه عبد الكريم طمعاً في ماله وأحياناً اخي موته حتى يحتل مكانته بين أفراد العائلة والناس، بعد وفاة الاولاد يتزوج من زهيرة التي تصغره بأكثر من عام )

 

زهيرة بتهكم : اه وبالمرة يطمن علي بت عمه وعمه من زمان مشفهوميش

( زهيرة وهدان القطة، زوجة عبد المجيد، وافقت علي الزواج منه طمعاً في ماله وثروته حيث كانت فقيرة هي واهلها وزواجها الثاني من عبد الكريم تضمن لها ولأهلها مال ومكانة بين الناس)

عبد المجيد : مجتمعات وبطلي رط كثير وواطي حسك ديه لچميلة تسمعك منجشينش غم علي الصبح

 

ملحوظة زهيرة للمطبخ وطلبت من تحضيرة الفطار

وتناولته مع عبد المجيد المريح الذي بدأته في الشتاء، وبعد ذلك تتفوه بكلمه أثناء طعامها، وبعد انتهاء عبد المجيد

 

تحدثت زهيرة : مالك، في ايه الصبح، لاويه خلقك كماه ليه؟

 

جميلة : ماليش، سيبيني لحالي يا مرت ابوي

زهيرة : وااااه، اومال مالك مطيجاش كلمة النهاية ليه، انتي عرفتي ان حبيب القلب سافر؟

 

جميلة : أقولك علي حاچه اني هملك الدنيا كلاتها وهروح بيت عمي، اقعد مع فضه.

 

ثم خرجت من الڨيلا قاصدة ڨيلا عبد الكريم

__________

لقت حنين مع يوسف يجلسان في كازينو علي النيل 

تتقدم ماذاتسائلا : اتفضل حضرتك تشربوا أيه؟

يوسف : هااه يا قلبي تحبي تشربي أيه؟

حنين : آيس كريم فريش، برتقال، أو ليمون أو أي حاجه عادي

يوسف : عصير فراويه وقوه زياد سكره

أصبحت : حاضر يا فندم،

 وانصرف إلى وجهته ليجلب المشروبات

 

يوسف اقترب ويمسك آيد حنين ويقبلها : وحشتيني

 

احمر حنين وجهها خجلا : وانت كمان وحشتني بس الناس حوالينا في كل مكان ، سيب ايدي انا خا حديفة يشوفنا

 

يوسف : حاضر يا ستي، انتي المفروض قولتيلهم انك هترجعي للساعة كام ؟

 

حنين : بابا قالي أول لما يخلص العيد عيد ارجع يعني تسعه الكتير.

 

يوسف : ايه ده تسعه بس!

دي الساعة تمانيه دلوقت، تسعة ايه بس، ده إحنا مش هنكون حقنا قاعدنا مع بعض.

 

حنين : معلش علشان بابا ميز عقش معايا، وأنا مش بحب أن يعل مني علشان أما أ منه أني و بعد كده موافق.

 

يوسف : طيب ماشي على راحتك، المهم اني شوفتك، انا روح الحمام دقيقة واحدة ورجع علي طول

 

حنين : ماشي براحتك

#يتبع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)