ads header

أخبار الموقع

اصرخوا افضل من ان تصمتوا

اصرخوا افضل من ان تصمتوا 
بقلمي نورسين محمد 

تعالوا نتكلم عن موضوع مهم جدا وكتير بيحصل ومش بنكون عارفين اسبابه وممكن نتهم البنت انها هيا اللي غلط وممكن افكار كتير اوي بتراودنا لو حاجة زي دي حصلت قدامنا ولكن قبل الاتهامات لازم ندور علي الاسباب اللي بتؤدي للانفصال ، في ناس كتير ممكن تشوفها اسباب تافهه ومش المفروض اننا نهد علاقة عليها ولكن اللي برا العلاقة دي هو اللي بيشوفها كده انما اللي بيحس الاحساس ده هو الانسان الوحيد اللي جوا العلاقة وهو الوحيد اللي يقدر يحكم اذا كان هيكمل فيها ولا لأ 
زي مثلا بنت اتخطبت لمدة اكتر من سنتين وبعد تحديد ميعاد الزفاف ومع اقتراب الميعاد وتحديدا كان فاضل اسبوعين بس علي كتب الكتاب ، فجأه حصل اللي مش ممكن حد كان متوقعه وهو انها قررت انها مش هتكمل 
وقالت لأهلها مش عاوزاه ولا هقدر اكمل حياتي معاه 
كل اللي حواليها طبعا سألوها عن السبب وهي كانت رافضه توضح الاسباب 
لحد ما ف الاخر ومن كتر الضغط عليها في الاسئلة قررت انها تقول السبب وقالت " مدانيش اي حاجة ف وقتها " 
يعني اكون عيانه فيطمن عليا بعد ما اخف 
واما يكون عندي امتحان صعب واكون مرعوبه وجسمي بيتنفض وانا رايحه امتحن ويكون عارف اني مرعوبه فيسأل عليا بعد اسبوع او اكتر ويقولي ايه اخبار الامتحان  
دايما هو آخر واحد بيفتكر عيد ميلادي والهدية بتيجي متأخر ، علي فكره المناسبه وعيد الميلاد مش بالهدية ولكن ممكن لو افتكر وقال كلمه حلوه هتبقي بالدنيا واللي فيها ولو مفيش معاه فلوس يشتري هديه وجاب ورده قدمها هيسرق قلبها ، يعني كفايه انه افتكرها ولكن اما تيجي متأخر بيكون خلاص ملهاش لا طعم ولا معني 
قالت كل حاجه كنت بشوفها منه كانت باردة خالية من المشاعر والاحاسيس ، فاترة ومالهاش اي طعم .
تعالوا هحكيلكم عن حاجه تانيه
نحكي عن واحدة متجوزة وف يوم اتخانقت مع جوزها خناقة كبيرة ومةنوش بيكلموا لبعض ما يقرب من اسبوع 
 هما متجوزين ف محافظة تانية يعني كانت ساكنه بعيد عن أهلها 
وف يوم من الايام وهما مازالوا متخانقين احتاجت حاجات فنزلت تشتريها وكانت فاكره انها عارفه الشوارع والمحلات ولكنها دخلت محل وخرجت من غيره واشترت حاجات ودخلت محلات تانيه وخرجت لحد اما خلصت مشترواتها وبعد اما خلصت خرجت من آخر محل علشان ترجع بيتها 
وقفت في الشارع بتتلفت لقت نفسها مش في نفس المكان اللي هيا معتاده عليه فأكتشفت انها انتبهت للمحلات ومأخدتش بالها من الشوارع اللي مشيت فيها وخرجت منها ودخلت غيرها ، اكتشفت انها تاهت ، خافت ولقت دموعها نزلت غصب عنها من الخوف حست الناس بتبص عليها فخافت اكتر ، حاولت تستجمع قوتها وطلعت التليفون ورنت علي مين تفتكروا 
اول رقم دايما متسجل علي تليفونها ، رنت علي جوزها وحكتله اللي حصل وهيا بتعيط ومنهاره من الخوف 
وكان منه انه هداها وقالها متخافيش انا معاكي وهجيلك بس بالراحه امسحي دموعك وادخلي اي محل واسألي انتي في اي منطقه او اديني البياع انا اكلمه فعملت كده فعلا 
وهو بعد ما اتكلم مع الراجل طلب منه يخلينها تنتظر عنده لحد اما يجيلها فالراجل قاله تحت امرك ، انتظرته وهيا بتتنفض وبعد تقريبا نص ساعه من اللف لحد اما وصل عندها  دخل المحل بيتلفت عليها واول ما شافها وشافته جريت استخبت فيه بعد ما حست بالامان 
 ..........
عدى تلات سنين علي الموقف دة وهي مش نسياه
بتقول انه كل ما كان شيطاني يوزني انكد عليه 
قلبي مايطاوعنيش و تيجي ف بالي صورة الوقت اللي كنت عاوزة فيه امان وكان هو اماني وحمايتي ...
في ثقافة اسمها * ثقافة الوقت * 
يعني احتياجنا لحاجة محددة في الوقت ده مش بعد ما وقتها يفوت فتفقد مزاقها لانها اتأخرت حتي لو التأخير ده لحظة واحدة مش كتير بس بتتحسب تأخير عن وقت الاحتياج 
هل في حاجه محدده احنا المفروض نطلبها في وقتها وحاجات تانيه لا 
طبعا لا ، لان كل حاجه سواء احساس - كلمة حلوة - معايدة - و الطبطبة - و الحضن - والنظرة- الامان - الاحتواء وكتيييير اوي يعني بالمعني الصريح كل حاجه مش حاجه اه وحاجه لأ
زى ما الحاجة الساقعة بنحتاجها وقت الحر الشديد علشان جسمنا يبرد  فلو سخنت مش بيبقى ليها طعم ولا فايدة
وزي الدوا بيجى متأخر مابيبقاش ليه فايدة ولا بينفع 
وزي السند الحقيقي اللي لو ماظهرش في وقت الشدة مش بيبقي له فايدة
بالمختصر المفيد كل حاجة في وقتها حلوة ولو خرجت عن التوقيت دة بتفقد قيمتها


                     بقلم نورسين محمد 

ليست هناك تعليقات