ads header

أخبار الموقع

الفصل 7



                          بقلم نورسين محمد




بدأوا معـًا رحله العودة مترجلات لبيوتهن، وصلت چيهان لبيتها واكملت هدير باقي الطريق لبيتها وعند وصولها استقبلتها والدتها بسؤالها:

- مالك في أيه، طيب عملتي أيه، فين الشهادة؟

 يا بنتي ردي عليا... بتعيطي ليه؟

 فهميني !!


حكت هدير لوالدتها عما حدث معها 

- طيب مش انتِ متأكدة ان مفيش دور تاني؟

- ايوه أتأكدت.

 -يبقى تنزلي تاني وتدوري بالراحة وان شاء الله هتلاقيها، لو استنيتي بابا يبقى هيروح بكره وعلي ما ييجي بكره هيكون حصلك حاجه، اتصلي بجيهان وارجعوا تاني ودوروا بالراحة.

 -طيب ماشي، هتصل چيچي 

_________

اتصلت هدير بجيهان وحكت لها عما دار بينها وبين والدتها واتفقت معها ان تنتظرها ليعودوا مرة اخري ويكرروا البحث لعلهم يعثروا عليها.

- طيب ماشي انا هستناكي ونركب تاكسي نوصل بسرعه قبل ما المدرسه تقفل واما نطمن نبقى نرجع مشي براحتنا

- طيب خلاص انا هنزل علي طول 

_________

قابلت هدير صديقتها واستقلوا التاكسي للمدرسة وعند وصولهم قابلوا مُدرسة التربية الفنية 

القوا عليها التحية: ازي حضرتك؟

- ازيكم يا حلوين؟ 

كانت تُكن لهدير معزة خاصه لأنها متفوقه في الاعمال الفنية والرسم ودائما تشجعها وتشاركها اغلب الاعمال واذا بها تنتبه لدموع هدير لتتساءل: انتى بتعيطي!!

مالك في حد عملك حاجه في الشارع؟ 

هدير: لأ، مفيش 

چيهان: احنا كنا هنا من شويه ومشينا ورجعنا تاني.

 ثم حكت لها كل ما حدث معهن

- طيب متخافيش تعالي معايا 

 

وبدأت بنفسها البحث مع المسئولين عن توزيع الشهادات حتي وجدتها وسلمتها لهدير مهنئة لها قائله: مبروك يا دودو.


احتضنتها هدير وقبلتها: الله يبارك في حضرتك، الحمد لله... اخيراً الاجازة هتبدأ، شكراً لحضرتك ربنا يخليكي، ارتسمت علي وجهها ابتسامه ممزوجة بالدموع

لتردف قائله: نشوف حضرتك علي خير 

- ان شاء الله اجازة سعيدة، اشوفكم علي خير... سلام يا حلوين.

_________

عادت هدير للبيت واطمئن الجميع 

وسريعاً مرت الايام وانتظر كل من هدير وحسام موعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة حتي تقابلوا من جديد لتستقر دقات قلوبهم مره اخري. 

وبعدما انتهت بالفعل ومع بداية اول يوم اجازه لحسام اسرع في الذهاب إلي النادي ليقابل محبوبته وعند وصوله وجدها تقف مع ثلاثة من الاصحاب وهي تضحك لتتفاجأ بحسام يقف امامها ويسلم عليهم وهو مثبت نظراته عليها:

- ازيكم يا جماعه بعد اذنكم، هدير عاوزك في كلمه ممكن 

- آه اكيد بعد اذنكم يا جماعة.

 استأذنت هدير وذهبت معه

- حمدلله علي سلامتك اخيراً خلصت امتحانات، مالك في أيه؟

ارتفع صوته قليلاً واردف قائلاً: انتى واقفه مع ياسر ليه؟ 

- ياسر !! 

انا واقفه مع التلاته مش مع ياسر لوحده

- هو انا مش قولتلك متقفيش مع المجموعة دي قبل كده؟ 

- اتفقنا انهم اصحاب زيهم زي اي حد وانا هسلم عليهم عادي ومفيش اي حوار بينا وانا لسه واصله النادي حالاً قبل ما انت توصل بخمس دقايق يعني كنت لسه بسلم عليهم.

- بس انا شوفتك بتضحكي معاهم يبقى كان في حوار اهوه وانا مش عاوز يا سيتي حتي السلام، ممكن؟

- لأ طبعاً مش ممكن، لازم تفهمني الاول وبعدين اقولك آه ولا لأ... اشمعني المجموعة دي بالذات مش عاوزني اعرفهم. 

- هدير المجموعة دي مش كويسه وانا عارفهم كويس... وبعدين ياسر... ثم توقف عن الكلام 

- ها كمل .. ماله ياسر؟

- هدير ياسر بيحبك، وبيحبك من زمان جدا وعاوز يوصلك بأي طريقه، يارب تكوني فهمتي؟ 

- بيحب مين؟

 بيحبني أنا؟ 

اااااه وعلشان كده انتوا اتخانقتوا قبل كده وضربتوا بعض

- آه ، يارب دلوقت تكوني فهمتي.

  -طيب تمام انا فهمت و مش هتكلم معاهم تاني ولو دخلت لقيتهم واقفين همشي علي طول علشان محدش يكلمني منهم ولو سلموا هشاور من بعيد وامشي، كده ارتحت 


ابتسم حسام لها ابتسامة رضا واجابها قائلاً: آه ارتحت جداً.


 تعرفي لما ربنا بيرضى عن واحد بيرزقه بواحده تحبه وتعرف تخليه هو كمان يحبها ويبقى مُخلص في حبه ليها...

هدير كان لديها قدرة فائقة ان تمتص غضب حسام بكلمه بسيطة منها يصبح وكأنه طفل مدلل في حضن امه

حسام بنظرة شوق ونبرة حانية اردف قائلاً: وحشتيني اوي وكأن من زمان اوي متكلمناش ومشوفتش عينيكي... كنت مفتقد الحب والدفء والامان اللي بحس بيهم اما بشوف عينيكي بحس وقتها اني لسه عايش وان ربنا راضي عني انه اكرمني بيكي و بحُبك.

هدير بنظرة حانية وانت كمان قائله: وحشتني ،اخيراً حسيت ان روحي رجعتلي تاني بعد ما كانت غابيه عني طول السنه اللي فاتت، انا مش هنزل التمرين النهارده... هقعد معاك.

نظر حسام لها فرحاً واردف متسائلاً: بجد يعني هتقعدي معايا ساعتين ونص... انا مش مصدق نفسي، طيب تعالي نروح الكافيتريا نشرب عصير وننزل تاني. 

اصطحبها حسام وتوجهوا معـًا للكافيتريا ولكن دائما الاوقات الجميلة تنتهي سريعـًا... مروا الساعتين ونصف بالنسبة لهم وكأنهم دقيقتين ونصف.

 - ياله انا لازم امشي يا حسام مش عاوزه اتأخر عن البيت.

 -هستناكي بكره لازم تيجي بدري شويه 

- ان شاء الله، سلام 

ودعت اصدقاءها وانصرفت 

__________  

حسام: مروه انا عاوز منك خدمه ممكن؟

- اه طبعاً لو اقدر اعملها اكيد مش هتأخر 

- انا عاوزك توصلي الشنطة دي لهدير البيت وكأنها نسيتها هنا. 

- مممم... طيب ماشي حاضر وانا ماشيه هعدي عليها.

- انا مش عارف اشكرك ازاي 

- لا شكر علي واجب انت تؤمر يا عم الحَبِّيب.


اخذت مروه الحقيبة وتوجهت لمنزل هدير وعندما وصلت ارتفع صوتها تنادي هديييير .. يا هديييييير

- ايوه مين؟ 

مروه !! في حاجه ؟؟ 

- لأ انزلي بس دقيقه خُدي شنطتك نسيتيها في الكافيتريا وانتي ماشيه.

- شنطتي !! 

 طيب ماشي انا نازله حالا، 

تحدثت لنفسها قائله: شنطة، شنطة أيه؟ 

_________

اسرعت هدير لتقابل مروه

- اتفضلي حسام قالي انك نسيتي الشنطة دي في الكافيتريا وطلب مني اوصلهالك

- طيب شكراً يا مروه، انا تعبتك معايا.

- سلام، اشوفك بكره ان شاء الله.

- سلام، ان شاء الله.

________

تناولت منها الحقيبة وحمدت الله انه لم يكن هناك احد في هذه اللحظة متواجد معها في المنزل، تفقدت ما بداخلها فوجدت بها عشر انواع من الشكولاتة ومدون علي كل واحده منهم حرف من حروف اسمها واسم حسام واتنين من بينهم عليهم ورقه ملصق عليهم ورقه حمراء واحده بشكل قلب والثانية مكتوب عليها بحبك...

 هدير بفرحه قائله: هو ده حسام اللي بيعرف يحب... ووجدت داخل الحقيبة جواب صغير منه وقد كتب لها ...

 انا آسف يا حياتي لو كنت زعلتك بس انتى عارفه اني بغير عليكي، هاين عليا اخبيكي جوايا ومحدش يشوفك غيري، مش حب تملك بس خوف عليكي وانتي عارفه وواثقة من ده كويس اوي ومتزعليش لو كنت عليت صوتي عليكي النهارده، والله انا بحبك ومقدرش علي زعلك ابدا، اخرجي بقا عاوز اشوف ضحكتك قبل ما ادخل البيت.


خبأت هدير الحقيبة بما فيها في خزانة ملابسها الخاصة ورسمت ابتسامه جميلة علي وجهها البريء وخرجت لتري من امتلك قلبها وأسرها بكلمته.

__________

كان حسام قد جهز هذه الهديه لهدير من قبل واحضرها معه اليوم واخفاها عنها حتي تكون المفاجأة اجمل عندما يرسلها لها فهو يعلم جيداً مدي عشقها للشكولاتة والابتسامة الجميلة التي ترتسم علي وجهها كالأطفال عندما تأكلها...

_________

هل يا ترى حسام هيفضل يشتري لها شكولاتة كتير ولا مره وخلاص هههههه...

عموما خلينا نشوف مع بعض اللي هيحصل 

_________

صباح يوم جديد بعد مرور اسبوعين من انتهاء امتحانات الثانوية العامة أعلنت اليوم النتيجة ... حسام لم يغفل للحظه واحده منذ ليلة امس، خرج ليري محبوبته كما تعود ولكن اليوم ظهر عليه القلق والتوتر ولكن حين رآها تبتسم أطمئن حيث بشَّرته من قبل انه سوف يحصل علي مجموع كبير هذه السنه وعندما نظرت له بعينيها كأنها تقول له لا تقلق انا مطمئنه، شعر حينها بالهدوء ورجع للبيت في انتظار إعلان النتيجة...

إلي أن دقت العاشرة صباحاً واُعلنت النتيجة في المدرسه... جري حسام ليطمئن واذا به يعود سريعاً ويقلد كعادته صوت الكروان بصفيره، ليسأله اصحابه بلهفه واذا بهدير تخرج مسرعة...

فتحدث بصوت مرتفع حتي يصل صوته لها قائلاً: الحمد لله تماااام انا نجحت وهنتظركم بالليل في النادي... ليرد اصحابه قائلين: ماشي جايين 


حسام نظر لمحبوبته وجه الخير ليعلو صوته بالضحكة واردف يقول لأصحابه: سلام وكأنه يلوح لها.

 

سريعاً ينتصف اليوم ..

 دقت السادسة مساءًا، بدلت هدير ملابسها وحملت حقيبتها وتوجهت للنادي حيث موعد التمرين المعتاد 

وما أن وصلت عند الباب واذا بها تجد حسام ينتظرها وفي يده شكولاتة كبيره والمشروب المفضل لديها من عصير المانجو. 

بفرحة قالت: مبروك يا قلبي، مش قولتلك هتجيب مجموع حلو، ها جيبت كام؟

- الحمد لله 90 %.

- الحمد لله، وهتقدم علوم طبعاً؟

- آه يا قلبي ان شاء الله.

اردف ممازحـًا: ما انتى عارفه كل حاجه قبل ما انا اعرف

ابتسمت فتبسمت الدنيا في وجه حسام الذي قضي معها اليوم، وبعد اربع ايام بدأ حسام تقديم أوراقه لمكتب التنسيق وبعدها بعدة ايام ظهرت النتيجة بقبول حسام في كليه العلوم جامعة المنصورة ..

 حاول في نقل اوراقه للقاهرة ولكن دون جدوي وأخبر هدير بما حدث وقلبه يملؤه الحزن علي فراقها مدة الدراسة حيث انه سيظل في المدينة الجامعية طوال مدة الدراسة ولم يستطع مقابلتها الإ كل فترة طويلة. 

- معلش حبيبي مستقبلك اهم وانا موجوده وهستناك... بس انت شد حيلك وخلص وارجعلي بسرعه 

بعين دامعه قال حسام: انا مش عارف ازاي هقدر اعيش وانتي بعيد عني، ازاي هبدأ يومي من غير ما اشوفك ، ازاي هنام من غير ما اطمن عليكي. 

- حسام حبيبي، انت اقوي من كده وهتقدر علشان انا اقدر، اتفقنا؟ هتقدر يا حسام علشاني...

- ان شاء الله هقدر

#يتبع

ليست هناك تعليقات