ads header

أخبار الموقع

كتبت مودة محمد مصطفى سلسلة حكاية عَالِم

 




"ستيڤن هوكينغ" ( الأسطورة الحية)


أنا متأكد من أن إعاقتي كانت سببًا في الشهرة التي أتمتع بها، إذ يتعجب الناس من التناقض بين قدراتي البدنية المحدودة للغاية والنطاق الواسع من الكون الذي أتعامل معه.

"ستيڤن هوكينغ"


كانت تلك إحدى مقولات العالم الشهير "ستيڤن هوكينغ" الذي حصل على شهرة واسعة بسبب إعاقته، على الرغم من عجزه فقد استطاع "هوكينغ" تحدي العالم وحصل على العديد من الجوائز والماديليات، ويعتبر أيضًا مثالًا في الصبر ومقاومة المرض وقدوة في التحدي، وإنجاز ما عجز عنه الأصحاء، فهو حقًا أسطورة حية.


ولد "ستيڤن هوكينغ" في الثامن من يناير لعام ١٩٤٢ بأكسفورد (إنجلترا)، أي بعد حوالي ٣٠٠ عام من وفاة الفلكي الإيطالي الشهير "جاليليو جاليلي".

حظى بطفولة طبيعية خالية من المشكلات أو أي أمراض تذكر.

درس في جامعة أكسفورد وحصل عام ١٩٦٢ على إجازة في الفيزياء بمرتبة الشرف.

استكمل دراسته في علم الفلك بجامعة كامبريدج 

وحصل على الدكتوراه في علم الكون.


تزوج "هوكينغ" من "جاين وايلد" وذلك عام ١٩٦٥ ورُزق بثلاثة أبناء.

ولكن في الحادية والعشرين من عمره، أصيب بمرض في جهازه العصبي يسمى "التصلُب الجانبي الضموري" وهو من الأمراض العصبية الوظيفية التي تؤدي إلى فقدان السيطرة على تحريك الأعضاء تدريجيًا.

استطاع " هوكينغ" تحدي إعاقته باستخدام التقنيات الحديثة في الحركة والتواصل.

وعلى الرغم من أن مرضه جعله حبيسًا لكرسي متحرك لا يكتب ولا يتكلم إلا بواسطة كمبيوتر خاص إلا أنه جاهد المرض وعاش فترة أطول من تلك التي توقعها الأطباء أثناء تشخيصه.

وقد أتاح له ذلك فرصة أكبر لمواصلة العطاء والنبوغ في مجال العلوم تحديدًا علوم الفيزياء النظرية.


يعتبر "ستيڤن هوكينغ" أحد أذكى علماء الفيزياء النظرية بعد " ألبرت أينشتاين"، وأيضًا شغل كرسي الرياضيات في جامعة أكسفورد الإنجليزية وهو الكرسي 

الذي تربع عليه العالم الشهير "إسحق نيوتن".


تم إصدار كتابه " موجز لتاريخ الزمن" الذي أصبح حديث الأوساط البحثية في زمن قياسي، وهو من كتبه الأكثر مبيعًا.


قامت شركة للمعالجات والنظم الرقمية بتطوير نظام حاسوب خاص متصل بكرسيه يستطيع من خلاله التحكم في حركة كرسيه والتخاطب باستخدام صوت مولد إلكتروني.

كما يقوم بإصدار إشارات عن طريق حركة عينيه ورأسه حيث يقوم بإخراج بيانات مخزنة مسبقًا في الجهاز تمثل كلمات وأوامر.

واستطاع "هوكينغ" التواصل مع محيطه بواسطة كمبيوتر يلتقط حركات عينيه (وهما العضو الخارجي الوحيد الذي يستطيع توظيفه).

قام بتأليف العديد من الكتب والمقالات والبحوث والتي أصبحت ذات تأثير كبير في العلوم المعاصرة.


حاز "هوكينچ" على العديد من الجوائز من أهمها: 

وسام هيوز للجمعية الملكية  ١٩٧٦.

قلادة ألبرت أينشتاين ١٩٧٩.

وسام الإمبراطورية البريطانية (القائد) ١٩٨٢.

الميدالية الذهبية للجمعية الفلكية الملكية ١٩٨٥.

عضو في الأكاديمية البابوية للعلوم ١٩٨٦.

جائزة وولف في الفيزياء ١٩٨٨.

ميدالية كوبلي من قبل الجمعية الملكية ٢٠٠٦.


كانت ابنته "لوسي" كاتبة روايات شهيرة، وكانت ترافقة أثناء محاضراته في الجامعات ومراكز الأبحاث.


وفي الرابع عشر من مارس لعام ٢٠١٨ توفي "ستيڤن هوكينغ" وكان ذلك يوم الأربعاء بمنزله في كامبريدج (إنجلترا) تاركًا عالمنا وقد استطاع أن يخلد ذكراه ليذكر اسمه في التاريخ ضمن أكثر العلماء تمتعًا بالذكاء والصبر والإرادة والتي جعلت منه بالفعل أسطورة حية.

ليست هناك تعليقات