صوت الحنين أشق بقلم محمد السيد

soma30989@gmail.com
By -
0

 


فلما غالبه الحنين

ولاحت في ليلته ذكريات 

تبسم بذبول شاحب حزين

فهناك معناً اخر  للبسمات

واخذ يرتب اوراقاً في دفتره القديم

ومع كل ورقة تتساقط بعض الدمعات


حوله صمت ارتسم به حاله

وضياع لازمه الصبي فكبر سنوات

واغلق دفتره بعد ان رتبه وكأن سؤاله

اين انتِ ياحبيبتي من بين الكتابات


انه فراقاً ابدياً فقد ماتت 

ومنذ حينها انكسر قلباً 

فلازال يتذكر حتى الذكرى معه قد عانت

فأصبحت الذكرى  له مرضاً

وانهزمت كل عواطفه مع من غابت 

فأمسى بوراً من المشاعر وبلا عقلاً


لكن هناك دائماً صوتاً يناديه

يسمعه رغم ما يعانيه 

ينادي عليه وكأنها محبوبته

تهمس له بأنى ارى ما انت فيه 

فارحم فؤادي واهتم لحالك

ويغيب الصوت ويرجع 

صاحبنا لما كان عليه


نعم هناك صوتاً للحنين 

وان كان همساً 

تسمعه بين دقات القلب 

ولا تستطع له لمساً 


فالعشق كلمة للحب أدق

ولمن فارق حبيه

فإن صوت الحنين عليه أشق


إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)